قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن علاج مرضى فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» من ذوي الحالات الحرجة باستخدام بلازما المتعافين يتم بمواصفات معينة للمتعافي، وكذلك مواصفات معينة للمريض، حيث يفضل ألا يكون المريض قد وصل لمرحلة التنفس الصناعي.
وأضافت- خلال لقائها مع قناة «إكسترا نيوز» على هامش تفقدها مستشفيات الإسكندرية اليوم السبت- أن «العالم كله شهد نجاح كبير لهذه التجربة الغالية، نظرًا إلى أن المتعافي يمكنه المساعدة في شفاء العديد من المرضى، لذلك فهي تجربة إنسانية غالية، ولذلك ندعو المتعافين من ذوي المواصفات التي حددتها وزارة الصحة بالتوجه لمراكز نقل الدم بالعواصم والمحافظات للتبرع بالبلازما».
وعن جولتها التفقدية في مستشفيات محافظة الإسكندرية، قالت: «محافظة الإسكندرية تأتي في الترتيب الثامن على مستوى المحافظات من حيث عدد الإصابات ومعظم الحالات بها تتركز شرق ووسط المحافظة».
وأشادت وزيرة الصحة بمستشفيات الإسكندرية، موضحة أن ما رأته خلال جولتها التفقدية شيء يُدرس خاصةً في المستشفيات التابعة للتأمين الصحي التابع لوزارة الصحة التي تعتبر على أعلى مستوى من الكفاءة لذلك أوجه الشكر لكل القائمين على العمل بها من أطقم طبية.
وعن عقار الهيدروكسيكلوروكين، أوضحت أنه يوجد ضمن بروتوكولات العلاج من فيروس كورونا منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أن جميع الحالات التي تم علاجها باستخدامه تماثلت للشفاء بشكل كبير وأن نتائج استخدام هذا العقار داخل مصر إيجابية، لذلك لم نستجب للأوراق البحثية التي أقرت بعدم جودة استخدامه حيث تم نفيها على أرض الواقع، كما تم تحديث الأوراق البحثية لتقر مرة أخرى بأهمية العقار.
وأضفات زايد: «تم تحديث بروتوكولات العلاج الأسبوع الماضي وتم حذف علاج التاميفلو منه لأنه لا يفيد المرضى وكذلك لا يضرهم، وكذلك تم تحديث آلية الإقرار بتعافي المصاب وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي أقرت بأنه بعد مرور عشرة أيام من اختفاء الأعراض يعتبر المريض متعافي دون الحاجة إلى مسحات».
وعن استخدام الهيدروكسيكلوروكين للوقاية من الفيروس، قالت: «وضعت الوزارة بروتوكول لوقاية الأطقم الطبية يتضمن عدة علاجات وفيتامينات، ولكن هذا البروتوكول لن يفيد المواطن العادي، حيث يجب أن يتم تحديد الجرعات من خلال الطبيب وليس عبثًا»، مضيفة أن تناول العقار من أجل الوقاية يمكن أن يحرم المرضى الذين يحتاجونه فعليًا في العلاج، موضحة أن الوقاية تكمن فقط في الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة فقط.
وبخصوص سحب المواطنين لأدوية المناعة والفيتامينات وخافض الحرارة من الصيدليات، أكدت الوزيرة أن الأمر تسبب في نقص شديد في هذه السلع الدوائية، لذلك تم عقد اجتماع مع ممثلي شركات الأدوية المصنعة لهذه المنتجات من أجل الحفاظ على التوازن بين احتياجات وزارة الصحة والضخ في الأسواق، مع وضع معايير لصرف هذه الأدوية للمواطن.
ونشادت وزيرة الصحة المواطنين بعدم سحب الأدوية من السوق دون داعي، حيث يحتاجها العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض بخلاف كورونا.
كما ناشدت مستشفيات القطاع الخاص بضرورة عدم المبالغة في تكلفة العلاج حيث تمر البلد بطرف استثنائي، وطالبت المواطنين ممن وجدوا مبالغة شديدة في فواتير علاجهم داخل مستشفيات القطاع الخاص بتقديم شكوى رسمية لوزارة الصحة على أن يتم التحقيق فيها.