أضرم محتجون في العاصمة السنغالية دكار، النار في إطارات السيارات وألقوا الحجارة على قوات الأمن، مساء الأربعاء، احتجاجا على حظر التجول الليلي المفروض منذ نحو 3 أشهر بسبب فيروس كورونا.
جاءت الاضطرابات في دكار بعد احتجاجات مماثلة في مدينة توبا ليلة الثلاثاء، حيث أشعلت حشود النار في سيارة إسعاف وقذفت قوات الأمن بالحجارة وتعرضت بعض المباني الإدارية للنهب.
وقال مسؤول بمنطقة كاولاك جنوبي البلاد إن المنطقة شهدت احتجاجات أيضا.
ولم تواجه حكومة السنغال معارضة كبيرة لتعاملها مع الجائحة، غير أن الاقتصاد تضرر بشدة بسبب إجراءات منها حظر التجول الليلي وحظر السفر بين الأقاليم.
وسجلت السلطات السنغالية حوالي 4000 إصابة بمرض كوفيد-19 من بينها 45 وفاة، وكانت دكار وتوبا، وهما مركزان تجاريان، الأشد تضررا.
وتسلط الاضطرابات في دكار وتوبا الضوء على المعضلة التي يواجهها العديد من دول جنوبي الصحراء الكبرى، حيث تلحق الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحماية صحة المواطنين، الضرر أيضا بالملايين الذين يعملون في القطاع غير الرسمي وهو ما يؤجج التوتر.