بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة تهنئة لأقباط الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة اليوم القبطي العالمي الذي بدأ الاحتفال به لأول مرة العام الماضي في مناسبة عيد دخول المسيح أرض مصر.
وقال الرئيس الأمريكي في رسالته «أبعث بأطيب تمنياتي باحتفال سلمي ومبارك لملایین المسیحیین الأقباط في الولايات المتحدة وحول العالم الذين یحتفلون بالیوم القبطي العالمي».
وشهد العام الماضي الاحتفال بالیوم القبطي العالمي الأول- وھو فرصة للعالم للاحتفال بمساھمات وتراث أكبر مجموعة مسیحیة في الشرق الأوسط، وبالتحدیات المستمرة التي تواجھھا ھذا العام، إذ نحتفل بالیوم القبطي العالمي الثاني، ندرك الدور الحیوي الذي یلعبه الإیمان والصلاة والخدمة في حیاتنا، خاصة ونحن لا نزال نواجه التحدیات التي یفرضھا وباء الفیروس التاجي الجدید. إننا ننضم إلى أھل الإیمان من كل ركن من أركان العالم في الصلاة لكي یضع الله یده الشافیة على أولئك الذین یحاربون الفیروس، ولكي یعزي أولئك الذین یحزنون على فقدان صدیق أو أحد أحبائھم.
واعتبر ترامب في رسالته أن الیوم ھو أیضًا وقت للاعتراف بأھمیة الحریة الدینیة، وإعادة تأكید التزامنا بتعزیز ھذا المبدأ الأساسي لمجتمعٍ حر والدفاع عنه. ومن المفجع أن الكثیر من الناس في جمیع أنحاء العالم یواجھون الاضطھاد بسبب إیمانھم.
وقال الرئيس الأمريكي، في سبتمبر ۲۰۱۹ خلال خطاب في الأمم المتحدة، دعوت قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات لوضع حد لجمیع الھجمات التي یشنھا الممثلون الحكومیون وغیر الحكومیین ضد المواطنین لمجرد كونھم یمارسون عبادتھم وفقا لمعتقداتھم. لقد دعوتهم أن یعملوا على منع التھدیدات وأعمال العنف ضد أماكن عبادتنا المقدسة. لا ینبغي لأحد أن یخاف على سلامته في دار عبادة في أي مكان في العالم.
وأضاف «بتوجيه مني عقدت وزارة الخارجية اجتماعها الوزاري الثاني للنهوض بالحرية الدينية في الصيف الماضي حيث شارك الدبلوماسيون والجهات المعنية من الحكومة والمجتمع المدني فضلا عن الزعماء الدينيين وحددوا طرقا ملموسة ومجدية للقضاء على الاضطهاد والتمييز الديني في جميع أنحاء العالم وضمان المزيد من الاحترام لحرية الدين والمعتقد للجميع يجب أن نضمن أننا نستخدم كل أداة تحت تصرفنا لضمان أن يشعر كل رجل وامرأة وطفل بالأمان والاطمئنان للعبادة وفقًا لضميرهم ومعتقداتهم بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه»، مستطردا «آمل أن يكون الاحتفال اليوم مليئًا بالصلاة والفرح وأن يوفر للمحتفين شعورًا متجددًا بالهدف والإيمان فليبارك الله كل واحد منكم».
وترجع فكرة يوم القبطي العالمي عندما حصل نيافة الأنبا يوسف أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، على مباركة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على فكرة «اليوم القبطي العالمي» في نوفمبر ٢٠١٨، لتبدأ بعدها الإيبارشية، في التجهيز للفعاليات المصاحبة للاحتفال.
وترتبط فكرة «اليوم القبطي العالمي» بعيد مجيء السيد المسيح إلى مصر، ذلك المجيء الذي حمل دلالة واضحة على قبول السيد المسيح لكل الشعوب والأجناس، الأمر الذي حققته المسيحية من خلال قبول كل الأمم في الإيمان المسيحي.
ويحرص قداسة البابا تواضروس الثاني على إهداء ضيوفه من المصريين والأجانب أيقونة «العائلة المقدسة» وهي التي تعبر عن مجيء السيد المسيح والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار إلى أرض مصر هاربين من بطش هيرودس الملك.