قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إن أرقام الإصابة بفيروس «كورونا» بمصر قد تصل إلى 100 ألف أو مليون إصابة، مضيفًا: «كل الاحتمالات ممكنة وقت الأوبئة في العالم، خصوصًا أننا مجتمع به 105 ملايين نسمة، وبالتالي نسب الانتشار ونسب تزايد الأعداد واردة».
وتابع الوزير، خلال لقاء مع الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان عبر الفيديو كونفرانس لعرض مستجدات تحليل البيانات والإحصائيات للوضع الوبائي لفيروس «كورونا» المستجد، الاثنين: «كلما قمنا بخطوات الوقاية كلنا سنستطيع أن نتخطي وتجاوز أزمة فيروس كورونا سريعًا».
كان وزير التعليم العالي قد أكد ضرورة التزام الجميع بحماية أنفسهم والمحيطين بهم، حتي يتم السيطرة على فيروس «كورونا»، مضيفا: «محدش يقول جت عليا»، وذلك من خلال استخدام الكمامة واتباع الإجراءات الصحية.
وأضاف «عبدالغفار» أن محافظة القاهرة تمثل 50% تقريبًا من حجم الإصابات في مصر، واستفادت الدولة متمثلة في وزارة الصحة من تلك الأرقام، حيث تم توزيع مهمات وتخصيص إمكانيات ومستشفيات طبية في محافظة القاهرة لتلبية الحاجة المتزايدة على المستشفيات.
وأشار إلى رصد خروج الانبعاثات والكتل البشرية خارج القاهرة والمدن المختلفة ورصد حركة السكان عبر الأقمار الصناعية وعلاقتها بنسب انتشار الفيروس للمقارنة بيوم بيوم لرصد الكثافات البشرية في بعض المناطق وعلاقتها بالأرقام التي سجلتها وزارة الصحة لأعداد الإصابات، ولا يمكن التنبؤ بمؤشر أعداد الاصابات إلا خلال أسبوع أو 10 أيام فقط.
وشدد عبدالغفار على ضرورة السيطرة على انتشار الفيروس للحد من ارتفاع أعداد الاصابات، لافتًا إلى أن المؤشر لابد أن يشهد ارتفاعا في الأعداد ثم ثباتا في حجم الإصابات، ثم يبدأ الانخفاض، وذلك في ضوء التحركات التي يتم اتخاذها من الجميع للسيطرة على الفيروس في مصر.
وأشار إلى أن مؤشر الأرقام تشهد ارتفاعًا حاليًا، حيث كان يتم تسجيل 300 حالة يوميًا، أما حاليًا يتم تسجيل أكثر من ألف حالة، والتنبؤات متجددة مرتبطة بتعديل الأرقام والتي يجب أن يتم تغييرها وفقا لارتفاع تلك الأرقام، مؤكدًا أن البيانات قابلة للتغيير اليومي لأن النماذج البحثية الخاصة بالبيانات يمكن أن تتوقع أرقام لمدة 10 أيام مقبلة وليس شهرا مقبلا، مشيرًا إلى أنه يتم الاعتماد على الأرقام التي يتم الحصول عليها من وزارة الصحة.
ولفت عبدالغفار إلى أن مصر تستحوذ على النصيب الأكبر للأبحاث التي تم إجراءها على فيروس «كورونا»، سواء في القارة الأفريقية أو منطقة شرق الأوسط، كما يتم استخدام علوم البيانات لمواجهة فيروس «كورونا» للمساعدة في اتخاذ القرار.
وقال هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان، إنه من خلال الحصول على الأرقام من وزارة الصحة يتم الوصول إلى عدد من المعطيات التي تساعد متخذي القرار وتقدم افتراضات لا تكون صحيحة بنسبة 100% ولكن تستطيع أن تعطي مؤشرات للمستقبل.
وأضاف العسكري أن ارتفاع أعداد الإصابات مرتبط بارتفاع الكثافة السكانية في بعض المناطق التي يتم رصدها، لافتا إلى أن مؤشر عدد الوفيات في مصر في الحدود الآمنة حتى الآن، ويأمل الجميع أن يشهد انخفاضًا.