x

متظاهرو «المنصة» يعلنون الاعتصام حتى «الجمعة» احتجاجا على عودة البرلمان

الثلاثاء 10-07-2012 19:39 | كتب: وائل محمد |
تصوير : محمود خالد

أعلنت حركة ثوار مصر الأحرار «معتصمى المنصة» عن بدء تنظيم عدد من الفعاليات الاحتجاجية منذ الثلاثاء  حتى يوم الجمعة المقبل، تحت شعار «باطل يا مرسى»، ومن ناحية أخرى قام المعتصمون أمام المنصة بفتح طريق النصر بعد انتهاء فعاليات مليونية «الاتحاد قوة».

وقال أحمد عبدالغنى، المتحدث الرسمى باسم الحركة: «سننظم العديد من المليونيات خلال الأيام الثلاثة المقبلة تحت شعار «باطل يا مرسى»، وذلك اعتراضاً على قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب للانعقاد مرة أخرى بعد حكم المحكمة الدستورية ببطلان انتخابات مجلس الشعب، مضيفاً أن الاعتصام مستمر لحين تحقيق جميع مطالب الاعتصام، وأكد أن شعار هذه المليونيات يأتى بعد أن خالف محمد مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، وبهذا أصبحت شرعية باطلة، ونطالب برحيل الدكتور مرسى من الرئاسة.

وأشار «عبدالغنى» إلى أن هناك إجراءات تصاعدية ستتم فى الأيام المقبلة، فى حال عدم تنفيذ المطالب «ونحن رفضنا، الاثنين ، الذهاب فى مسيرة إلى قصر الرئاسة، منعاً للاحتكاك، ولكن هذا الأمر مطروح وبقوة إذا لم يتم تحقيق مطالب الثوار وفى مقدمتها حل مجلسى الشعب والشورى، وحل جماعة الإخوان المسلمين، واحترام أحكام القضاء».

من ناحية أخرى، شهد الاعتصام تزايداً فى أعداد المعتصمين ونصبت خيمة كبيرة أخرى بخلاف الخيمة الرئيسية لاستيعاب الزيادة فى الأعداد، حيث انضم إلى المعتصمين بعض من المواطنين من مختلف المحافظات، خاصة محافظات كفر الشيخ والشرقية والمنوفية.

ومساء الاثنين ، احتشد المئات من أنصار الفريق أحمد شفيق أمام قصر الرئاسة، اعتراضا على قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان وممارسة جميع صلاحياته، حيث نقل المتظاهرون اعتصامهم من أمام المنصة بمدينة نصر، إلى قصر رئاسة الجمهورية «الاتحادية» بمصر الجديدة، مطالبين رئيس الجمهورية بالحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الالتفاف على قرارات المحكمة الدستورية العليا، وإعلاء مبدأ سيادة القانون.

وفى تمام الساعة الواحدة فجر الثلاثاء وصلت مسيرة لأنصار الفريق أحمد شفيق، قادمة من مقر الاعتصام بمدينة نصر إلى قصر الرئاسة «الاتحادية» بمصر الجديدة، اعتراضا منهم على قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2012 بسحب قرار 350 لسنة 2012 بحل مجلس الشعب وعودة المجلس للانعقاد وممارسة صلاحياته لحين إجراء انتخابات مبكرة، على أن تتم هذه الانتخابات خلال 60 يوما من تاريخ المصادقة على دستور جديد، ووضع قانون جديد لانتخابات أعضاء الغرفة الأولى من غرفتى البرلمان المصرى.

وقام المتظاهرون بقطع طريق شارع الأهرام أمام بوابة رقم 3 بقصر «الاتحادية» بالاتجاه المؤدى إلى ميدان الكربة، وافترش عدد منهم الطريق ومنعوا مرور السيارات واضطر قائدو السيارات إلى تغيير خط سيرهم، وأبدى البعض استياءه من قطع الطريق.

وقال «صبحى على»، أحد المعتصمين أمام منصة مدينة نصر، الذى قرر نقل الاعتصام إلى قصر «الاتحادية»: «جماعة الإخوان المسلمين تسرق الثورة المصرية من أيدى الشباب، وعلى المجلس العسكرى أن يحمى الثورة، والقيام بانقلاب على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين»، مضيفا: «لقد أعطيت صوتى فى الانتخابات البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وانتظرنا منهم أن يقدموا شيئاً لمصر، لكنهم قدموا السكر والزيت والصابون فقط»، مطالبا شباب مصر بالنزول من أجل إنقاذ مصر من بؤر التنين والأفاعى ـ على حد وصفه.

كما قام المعتصمون بعمل لافتة كبيرة أمام مقر الاعتصام، قاموا بتوجيه الشكر فيها إلى القوات المسلحة، التى حمت الحدود البرية والبحرية والجوية، وإلى وزارة الداخلية، التى قامت بحماية الجبهة الداخلية وتأمين مؤسسات الدولة.

وفى تمام الساعة 3 صباحا انخفضت الأعداد أمام قصر «الاتحادية»، وقام المعتصمون بإزالة الحواجز الحديدية وفتحوا طريق شارع الأهرام أمام قائدى السيارات مرة أخرى، والذى تم إغلاقه كنوع من التصعيد لرفض قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب لممارسة أعماله، فيما استمرت الهتافات تصدح حتى الصباح.

وقام المتظاهرون بنصب خيمتين معلنين الدخول فى اعتصام مفتوح لحين إلغاء قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب وممارسة أعماله مرة أخرى. وطالب أحد المارة فى الشارع بمنع تلك المهازل التى تحدث، وإهانة رئيس مصر المنتخب، لكن الأمن تجاهل المطلب واكتفى بحماية سور القصر. ودارت بعض الحلقات النقاشية بين المعتصمين حول ضرورة تصعيد الاعتصام ومنع الدكتور محمد مرسى من دخول قصر الرئاسة، وعمل مسيرات تنطلق من جميع المساجد والميادين يوم الجمعة المقبل، للتصدى لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين، والدخول فى اعتصام مفتوح، وتطويق أبواب القصر بالمتظاهرين، لمنعه من دخول القصر وممارسة عمله. وقبل انتهاء فعاليات المليونية أذاعت المنصة بيان رقم 3، طالبوا فيه بمحاكمة الرئيس مرسى وعزله، كما طالبوا المشير بالانقلاب العسكرى حتى يسترد السلطة التى فرط فيها من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية