الرحيـل الرائـع
أخبار متعلقة
■ أُدرك تماماً أننا جميعاً لا نعرف ماذا سيحدث لنا غداً، وبأى أرض نموت، وفى وسط الأحداث المتسارعة الحالية أتلقى كل فترة خبر رحيل أحد الأحباب سواء لإصابته بالكورونا أو لأسباب أخرى، ولكنى أتمنى أن أرحل كما رحل أعمامى وعماتى العشرة.. كلهم ماتوا فجأة دون أى مقدمات!.. جلوسا يتحدثون وفجأة يرحلون، ينامون ولكنهم لا يستيقظون، وبعضهم رحيله أغرب من الخيال، فلأبى شقيقتان من نفس الأم والأب.. الكبرى حجزت للكشف عند أحد كبار أطباء القلب.. فى العيادة وعلى سرير الكشف طلب الطبيب منها أن تأخذ نفساً عميقاً وتكتمه، فكتمته إلى الأبد، وارتبك الطبيب لوفاتها وأخلى العيادة، وكانت ليلة!!.
■ الشقيقة الثانية أقامت مأدبة غداء لأبنائها نظرا لعودتهم فى إجازة من السعودية واليمن، وعقب الغداء طلبوا منها أن تصاحبهم إلى أحد الأندية فرفضت، فانصرفوا على أن يعودوا إليها فى المساء.. عقب انصرافهم بقليل طرقت باب جارتها وطلبت منها أن تحضر لتجلس معها حيث تشعر بأنها ليست على ما يرام، وتركت باب شقتها مفتوحا، وجلست على مقعد بجوار الباب، وحضرت جارتها ووجدت رأسها مائلا بشدة، وبادرتها قائلة «خير يا حاجة؟» فلم ترد.. فقد رحلت فى هدوء.. عقبالنا!!.
