أشادت الجامعة العربية بإجراء انتخابات المؤتمر العام الليبي مؤكدة أنها جرت فى جو من الشفافية والحرية، معددة المميزات التى أجريت خلالها كما لم تغفل بعض السلبيات.
وأكدت الجامعة في تقريرها الذي وزعته، الثلاثاء، حول نتائج بعثتها لمراقبة الانتخابات الليبية، أن العملية جرت في جو تسوده المصداقية والشفافية والنزاهة، ووفقاً للمعايير الدولية، وسمحت للمواطن الليبي بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط، وهو نفس الانطباع السائد لدى كل المنظمات والجهات التي شاركت في المراقبة.
وأعربت الجامعة عن أملها في إقرار أعضاء المؤتمر الوطني العام الجديد في ليبيا قانون انتخابات الأعضاء الذين يسهمون في إعداد مشروع الدستور الجديد للبلاد في هذه المرحلة المهمة التي تتطلب الكثير من العمل والصبر وتجاوز الخلافات.
وذكر تقرير الجامعة أن هذه المرحلة تتطلب تكاتف وتعاون كل الليبيين، ووقوفهم جنبًا إلى جنب من أجل السير قدمًا نحو بناء دولة ليبية حديثة تضمن للمواطن الليبي حريته وعزته وكرامته، ويتحقق فيها للشعب الليبي تطلعاته من أجل مستقبل مشرق ينعم فيه بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.
وقالت إن بعثتها توصلت إلى العديد من الملاحظات الإيجابية التي اتسمت بها العملية الانتخابية، ومن أهمها: افتتاح محطات الاقتراع أعمالها في المواعيد المحددة، وانتظام تواجد أعضاء محطات الاقتراع في مواقعهم، وتعاونهم مع الناخبين خلال الإدلاء بأصواتهم، فضلاً عن التزامهم الكامل بالتعليمات والإرشادات التي أصدرتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وأكدت البعثة توافر المواد اللوجستية والمستلزمات التي تتطلبها العملية الانتخابية في محطات الاقتراع، ومطابقتها للمعايير المتعارف عليها دوليًا.
كما توصل الفريق إلى عدد من الملاحظات السلبية التي لم تؤثر على سير العملية الانتخابية وهي: أن قوائم الناخبين المعلقة خارج محطات الاقتراع تمت كتابتها بخط اليد، الأمر الذي يمكن أن يعرضها للتبديل أو التغيير، ويصعب على الناخب قراءتها، وعدم الدراية الكافية من قبل بعض الناخبين بإجراءات الاقتراع، الأمر الذي يتطلب زيادة حملات التوعية الإعلامية بهذه الإجراءات قبل الانتخابات بفترة كافية.