أعلنت وزارة الرى السودانية عن انعقاد اجتماعين منفصلين، أمس، بين وزير الرى والموارد المائية السودانى، البروفيسور ياسر عباس، وبين محمد عبد العاطى، وزير الرى المصرى، وآخر بين الوزيرين السودانى والإثيوبى، وبحضور اثنين من أعضاء وفد التفاوض من كل دولة، وذلك ضمن ترتيبات إعادة استئناف مفاوضات سد النهضة.
وذكرت وزارة الرى السودانى، فى بيان لها، أن الاجتماعين جاءا وفقاً لمخرجات اللقاءات الأخيرة التى عقدها رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك، مؤخرا مع نظيريه المصرى والإثيوبى، وكان من بينها تكليف وزراء المياه فى الدول الثلاث للبدء فى ترتيبات استئناف المفاوضات حول سد النهضة فى أسرع وقت.
وقال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن محاولات إثيوبيا العودة لطاولة المفاوضات لحل الخلافات حول سد النهضة تتأرجح ما بين العودة أو المراوغة، لافتا إلى استعداد إثيوبيا للعودة إلى مفاوضات سد النهضة التى تغيبت عن يومها الأخير نهاية فبراير الماضى فى واشنطن، والذى كان مقررا لتوقيع الاتفاق الذى تولت أمريكا صياغته بالاستعانة بخبراء من البنك الدولى بعد موافقة الدول الثلاث على ذلك، فى مشهد لا يليق بدولة ذات سيادة وعضو فى الأمم المتحدة بدعوى حاجتها إلى التشاور وكأن أكثر من ٩ سنوات من المفاوضات غير كافية.
وشدد شراقى على ضرورة العودة إلى تكملة مسار واشنطن وعدم تحقيق رغبة إثيوبيا فى إلغاء هذا المسار كما اشترطت من قبل لعودتها للمفاوضات، وأيضا الحذر من البدء فى مرحلة مفاوضات جديدة للمرة السادسة منذ بدء بناء سد النهضة ٢٠١١ كما طلبت إثيوبيا مؤخرا أيضا بأن تكون المفاوضات بحضور دول منابع النيل تحت مظلة الاتحاد الإفريقى.
وأضاف أن أديس أبابا تستهدف استهلاك الوقت وتشعيب قضية سد النهضة والدخول فى قضية جديدة بين مصر ودول المنابع التى تحرضهم إثيوبيا للمطالبة بحصة من مياه النيل الجارية.