10 أغان قدمها المطرب أحمد سعد ضمن مسلسل «البرنس» تناولت معانى الغدر والصراعات التى دارت حولها الأحداث، لتمنح العمل إضافة وبعدا مميزا للبناء الدرامى للعمل.
«سعد» تحدث فى حوار لـ«المصرى اليوم» عن كواليس تقديمه تلك الأغانى وتعاونه مع المخرج محمد سامى، كما كشف عن أسباب إهدائه أغنية للفنان ياسر جلال فى مسلسل «الفتوة»، وتفاصيل تجهيزات ألبومه الجديد ومشاركته فى حفلات الإنشاد الدينى «أون لاين» التى أقيمت الخميس الماضى، وقبلها فى ليلة النصف من شعبان.. وإلى نص الحوار:
■ كيف جاءت فكرة مشاركتك بـ10 أغان فى مسلسل«البرنس»، وكيف رصدت ردود الفعل؟
- 2020 رغم أنه عام صعب ونتمنى ألا يتكرر، لكنه شهد كرما كبيرا جدًا من ربنا علىّ، وكان المفترض أن أطلق العديد من المشاريع التى أعمل عليها منذ فترة، ومن بينها ألبوم جديد، لكن كل تلك المشاريع توقفت بسبب «كورونا»، حتى جاءت فكرة تقديم تترى مسلسل «البرنس» والعديد من الرباعيات داخل الأحداث، وهو أمر يشرفنى جدًا أن أتعاون فيه مع جهة إنتاج قوية، إضافة لأننى أحب الممثل محمد رمضان وأعماله، وأتحمس دائمًا للعمل مع المخرج محمد سامى لأنه محترف فى منطقته، وكان الاتفاق فى البداية على أغنية «بداية ونهاية» فقط كتتر، لكن بعد مناقشات وأفكار غنيت 8 رباعيات داخل الأحداث، والحمد لله ردود الفعل قوية جدًا لم أتوقعها، وهو فضل من الله سعدت به جدًا.
■ كيف تقيّم فكرة الغناء فى مسلسل اجتماعى بهذه الكثافة؟
- تعلمت من الأستاذ الراحل عمار الشريعى، أن المسلسلات تدخل كل المنازل، ويجب أن يغنيها المطرب بإحساس البطل، والغناء داخل أى عمل درامى مختلف، لأن المطرب يغنى وفق الحكاية والدراما داخل الأحداث وليس تعبيرًا عنه، ويكون معبرا عن الحالة، مكملا، لأنه عمل جماعى بعد أداء كل ممثل لدوره، وكان هناك توفيق كبير لأن الأحداث درامية، وصوتى حزين جدًا يتناسب وهذه الأجواء التى عاشها «رضوان» أو محمد رمضان ضمن الأحداث.
■ «مالناش إلا بعض، مين يلومنا، العشم، كبرتى، بقى دول من دمى، الأسد، هدور يا أيام، مفيش حاجة صعبة».. أيها الأقرب لك؟ وماذا عن كواليس كل أغنية؟
- كل منها تمثل حالة مختلفة بالنسبة لى، وكلها قريبة لقلبى، وكواليس تسجيل الأغانى رغم أنها مرهقة لأن بعضها سجلناه أكثر من 10 مرات، أنا والملحن والمطرب هيثم نبيل الذى شارك فى كتابة العديد منها، لكنها ممتعة، وكذلك مع الموزع عادل حقى، تامر كروان، وليد سامى، طه الحكيم، عمرو الخضرى، والملحن وليد سامى، والشعراء محمد المصرى، عادل السيد.
■ هل كل الأغانى تم كتابتها للمسلسل بشكل خاص؟
- بالفعل كل الرباعيات كانت مكتوبة للمسلسل، وفقًا للأحداث، والمخرج محمد سامى قرر تصوير الممثلين مشاهد على الأغانى، وهو ما منحها مصداقية جماهيرية لدى الجمهور.
■ ولماذا أهديت أغنية للفنان ياسر جلال فى مسلسله «الفتوة»؟
- بالفعل أهديته أغنية «ابن الأصول» لأننى أعشق ياسر جلال، بأخلاقه واحترامه، وكونه ممثلا مميزا فى كل شىء، والكليب حقق مشاهدات قوية على يوتيوب، وهى من كلمات دعاء الجمل، ألحان خالد سلطان، توزيع طه الحكيم.
■ كيف تقيم تجربة محمد رمضان الغنائية؟
- ناجحة وحقق معها جماهيرية، لكن لا يجب مقارنة تجربة محمد رمضان مع أى مطرب طربى، نعم هو يقدم مزيكا محبوبة فى شكل راب، وهى ليست تجربة غنائية أو طربية، لها طابع خاص، تعبيرية وناجحة، لا يمكن أن نقارن محمد رمضان بأم كلثوم.
■ لماذا ابتعدت عن التمثيل فى الفترة الأخيرة؟
- أحب التمثيل جدًا، لكن كل اجتهادى وتركيزى حاليًا فى الغناء، لأنه عشقى وموهبتى الأولى التى أستطيع المنافسة فيها على القمة، لكن التمثيل بالنسبة لى مهارة تكميلية وليست أساسية.
■ دائمًا تفضل الابتهالات ولك جماهيرية كبيرة على السوشيال ميديا لماذا؟
- هى حياتى كلها، فى بداياتى كنت أقرأ القرآن وأتعلم الابتهالات من الشيخ النقشبندى، وناصر الدين طوبار، محمد عمران، وإن شاء الله تكون نهاية حياتى كذلك، وأنا أحبها وأخلص لها، ولا أقدمها كفن ولكن كروحانيات، أتمنى أن أخلص فيه جدًا لأنه تعبير عن هويتى نابع من قلبى، ويسعدنى مع تلاوة آية قرآنية أن يستمع لها الملايين، لأنه أعتقد «اللى باقى ليا فى الدنيا والآخرة».
■ هل لهذا السبب طرحت مؤخرًا ألبومك الدينى «يا رب»؟
- بالفعل، وكان طرحه فى رمضان، توقيت مناسب جدًا، وسبق أن تعاونت مع الموزع محمد عاطف الحلو فى أكثر من أغنية من بينها «ملكش مكان» و«نهاية عادية»، موسيقى هادئة لا تعتمد على تعدد الآلات، وفكرنا فى تنفيذ ألبوم بهذا الشكل، وتحمس له جدًا المنتج محسن جابر، والأدعية نجاحها يقاس بعد مرور سنوات، لا تحقق قفزات، لكن نجاحها استمرارى، مع كل رمضان يستمع لها الجمهور، وبالتأكيد إضافة لرصيدى لن تزول أبدًا.
■ لماذا لم تفكر فى تسجيل القرآن بصوتك؟ وهل هذا يحصرك كمطرب؟
- بالفعل أتمنى ذلك، تواصل معى الشيخ محمد جبريل وطلب منى ضرورة تعلم أحكام القراءة بشكل أعمق، وقال لى إن صوتك جيد، وستكون قارئا جيدا للقرآن أفضل الاستماع له، وهى شهادة من مدرسة كبيرة، وأقوم حاليًا بالفعل بتعلم أحكام التلاوة، وإن شاء الله أسجل القرآن بصوتى، وحتى إذا حصرنى كمطرب لا يهمنى، لأنى أقدم وأحقق طموحى فى النهاية.
■ ماذا عن ألبوم العيد.. وعدد أغانيه وهل حددت الأغنية «الهيد»؟
- لم نحددها حتى الآن، طرحت منه أغنية واحدة فقط «يا مدلع»، وسيتضمن 10 أغان وألوانا غنائية متنوعة ستكون مفاجأة للجمهور.
■ لماذا فكرت فى التعاون مع حسن شاكوش فى «بتشرف بيكم»، ومتى يطرح الديو؟
- «حسن» ابن بلد، محترم، ناجح، أحبه على المستوى الشخصى، وصوته، وفكرت أن نخوض تجربة معًا تبرز موهبته فى إطار جيد، وإن كنت أؤيد نقابة المهن الموسيقية فى موقفهم ضد مطربى المهرجانات، لأن بعضها تتضمن إسفافا، وينفر منها المستمع، ولا يصح أن يسمعها ابنى وابنك، ويفضل الموسيقى الخفيفة «اللذيذة اللى بترقص»، بدليل نجاح بعض التراكات الموسيقية فقط بدون غناء، واحترمت قرار النقابة بتقديم ديو بكلمات ولحن محترم ومزيكا يحبها الجمهور، وسيتم طرحها قبل عيدالفطر مباشرة، ويغنى فيها «شاكوش» بشكل مختلف.
■ طرحت أغنية «خليك فى البيت» كيف ترى دور المطرب فى ظل ظروف كورونا؟
- المطرب صاحب رسالة، ويجب أن يشارك بشكل إيجابى لصالح مجتمعه، وفى ظل الأزمة التى نواجهها هناك دور توعوى للمطرب، كونه يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة.
■ لماذا لم تفكر فى إحياء حفل أون لاين؟
- شاركت فى حفلات الأستاذ محمد ثروت برمضان، ولكنها تقدم أدعية وتواشيح، وبالفعل أحضر لحفل أون لاين ضخم الفترة المقبلة.
■ رأيك فى السوق الغنائية بزمن كورونا؟
- كافة الأسواق تواجه حالة ركود، الكل لا يبحث عن المكسب المادى، وهذا درس من الله بضرورة التلاحم، الحياة بطيئة، بها تأن وتفكير، والنجاح لم يكن سهلا على الإطلاق فى زمن الكورونا.
■ إلى أى درجة أنت راض عما حققته، وما الذى تتمناه فى خطواتك المقبلة؟
- أشعر أنى فى بداياتى، كل خطوة فى حياتى مهمة، مع كل فترة أعلن بداية جديدة، حتى لا ينسانى الجمهور، وحب الناس نعمة كبيرة، وسعيد جدًا بذلك.
■ هل حياتك الشخصية أثرت على مشوارك؟
- «أسوأ شىء فى حياتى هو حياتى الشخصية»، أثرت على حياتى جدًا بالسلب، كان المفروض الجمهور يهتم بأغنياتى، وتجاربى الجديدة، الناس انشغلت فى مشاكلى، وتناست أنى أغنى وأقدم أغانى جيدة، عطلنى كثيرًا لكنى تخلصت منه تمامًا، والحمد لله ليس هناك مشاكل بينى وبين أى شخص حاليًا وأركز فى شغلى فقط.