x

قبل نقلها من التحرير.. «المصري اليوم» ترصد كواليس عرض المومياوات التاريخية في متحف الحضارة

الإثنين 25-05-2020 20:41 | كتب: فادي فرنسيس |
 المومياوات الملكية المومياوات الملكية تصوير : آخرون

يترقب المصريون خلال الفترة المقبلة موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، إذ سيتم تخصيص صالة خاصة مجهزة بالطرق الحديثة لعرض المومياوات.

المومياوات الملكية

المومياوات الملكية

وكثفت إدارة متحف الحضارة استعدادها لهذا الحدث التاريخي واجتمع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بالشركة المنفذة لمشروع المتحف القومي للحضارة المصرية عدة مرات على مدار الشهر الجاري، لبحث آخر تطورات الأعمال بالقاعة الرئيسية وقاعة المومياوات، من خلال عرض مصور عما آلت إليه تطورات الأعمال.

المومياوات الملكية

المومياوات الملكية

وكشف الدكتور محمود مبروك، المسؤول عن تنظيم عرض المومياوات في المتحف القومي للحضارة ل«المصري اليوم» كواليس عرض المومياوات في المتحف إذ سيتم عرض 20 مومياء ملكية في مساحة 400 متر فضلًا عن أنه سيتم تخصيص مساحة لكل أسرة كما سيتم عمل ممرات بينهم لتسهيل الحركة. ولفت إلى أن متحف الحضارة سيتم تخصيصه للمومياوات الملكية، وسيترك فقط مومياواتي يويا وتويا فقط في متحف التحرير.

وقال مبروك إنه بجوار المومياوات سيتم عرض قطع مصاحبة للاكتشافات الأثرية على غرار مجموعة الملك توت عنخ أمون وهذه القطع عبارة عن -مفاتيح حياة- وتماثيل العالم الآخر وتماثيل للفهد.

وأضاف أنه سيتم عمل طررق حديثة في العرضي المتحفي حيث سيتم عرض نتائج الأشعة نتائج الاكس راي والتي تم عرضها على المومياوات وهذا سيعطي تفاصيل جديدة عن طريق شاشات العرض.

وتابع:«على سبيل المثال تم عمل اشعة اكس راي على سقنن رع وأظهرت الأسباب الحقيقة لوفاته كما أظهرت محاولة المصريين القدماء بوضع لمسات سحرية على المومياء لإخفاء أماكن الإصابة.

وواصل:«أطهرت الاشعة أيضًا أسباب وفاة رمسيس الثالث والذي قتل بمؤامرة من ابن أحد زوجاته والاكس راي أظهرت أنه ضرب بخنجر من الخلف وضرب أيضًا في القدم.

المومياوات الملكية

وبجوار صالة عرض المومياوات سيتم تخصيص هناك مساحة أخرى لإبراز تطور التحنيط والدفن على مدار العصور وأوضح مبروك أنه سيتم عرض أدوات التحنيط والمواد التي استخدمها المصريين القدماء.

وأشار مبروك إلى وجود متحف متخصص للمومياويات يعطي أهمية كبيرة في عرضا خاص وأن متحف على أساس أن يحتوي على أنواع كثيرة من المومياويات فهناك هياكل عظمية تعود إلى ألف سنة 55 ألف عام وإلي 35 ألف عام وتظهر شكل الإنسان في العصور الحجرية.

يذكر أن أول مومياء ملكية تم اكتشافها في منتصف القرن ال19 في هرمه في سقارة كانت للملك مرن رع من الأسرة السادسة.اكتشفها عالم الآثار الفرنسي أوجيست مارييت – مؤسس مصلحةالآثار المصرية، وتوالت بعد ذلك الاكتشافات الأثرية للمومياوات الملكية وأهمها خبيئة الدير البحري.

إبان عام عام 1870 بدأت تنتشر الأقاويل بالعثور على مقابر ملكية في مصر، وبدأ اليقين يلاحق تلك الأقاويل بعد انتشارالبرديات الملكية، إذ اقتنى الجنرال الإنجليزي كامييلن تقديم بردية جنائزية خاصة لكبير الكهنة بانجم وحصل عليها من الأقصر.

ووفقا لتقرير كتبه عالم المصريات الفرنسي ماسبيرو بأنه في عام ١٨٧٧ قدم له العالم ديسولسي صور لبرديات يمتلكها أحد أصدقائه وكانت تخص الملكة نجمت والدة حريحور أحد الملوك الكهنة في الأسرة ٢١- وهي الآن في متحف اللوفر-وكانمارييت باشا مؤسس مصلحة الآثار المصرية قد اشترى قبلها برديتان لحنوت تأوي كمأظهرت في نفس الوقت تماثيل صغيرة يطلق عليها تماثيل الأوشبتى للملك بانجم.كل هذا جعل «ماسبيرو» يتيقن من ظهور دلائل قوية على وجود مقابر ملكية فقام برحلة في مارس ١٨٨١ لكشف سر هذه الأثار. توصل «ماسبيرو» إلى أحد التجار والذي يدعي أحمد عبدالرسول وتمكن بمساعدة داوود باشا محافظ قنا من القبض عليه لاستجوابه. وتم التحقيق بحضور عالم الآثار إيميل بروجش لكن عبدالرسول لم يعترف بشيء فتم سجنه. بعدها قام الأخ الأكبر محمد عبدالرسول بالأعتراف بالاكتشاف فأخطر الخديوي توفيق والذي وافق على بإرساللجنةمن موظفي المتحف بقيادة أميل بروجش.وهناك قادهم محمد عبدالرسول إلى مكان الخبيئة وهي مقبرة محفورة في الصخريؤدي إليها بئر طوله 11متر ونصف وبعرض مترين يؤدي قاعه الغربي إلى ممر يبلغ عرضه 40 مترا وارتفاعه ثمانين سنتيمترا ثم ممر إلى الشمال طوله 7 أمتار ويتجه مرة أخرى نحو الشمال لمسافة 60 مترا.

هذا الممر الغير مستوى العرض يضم في منتصفه ٦ درجات تقود لمستوى منخفض وممر طوله ٨ أمتار.وهنا كانت المفاجأة بعثورهم على تابوت أحد الكهنةوالذي يدعي نيبسنو ثم عثروا على تابوت من الأسرة١٧ ثم تابوت سيتي الأول ثم عثروا على توابيت ومومياويات امنحوتب الأول وتحتمس الثاني وأحمس الأول وابنه سا آمون والملكة ايعاح حتب والملكة نفرتاري وفي نهاية البئر تم العثور على تحتمس الثالث وبقية ملوك مصر العظام.

في الحادية عشر من مساء ذلك اليوم كانت المومياوات كلها في الأقصر وقد تم لفها بالاقمشة ونقلت إلى المركب التي واصلت سيرها إلى متحف بولاق. وانتشر الخبر بسرعة وعلى ضفاف النيل كانت النساء تندبن والرجال يطلقون النار كما لو كانت جنازة حقيقية لملوك مصر.

وتمت مكافأة محمد عبدالرسول الذي دل على بالاكتشاف ب٥٠٠ جنيه ذهبي وأصبح مديرا للحفائر بطيبة. وبلغ عدد المومياوات المكتشفة الاكتشاف ٥٠ مومياء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية