أعلنت وزارة السياحة والآثار عن زيارة افتراضية جديدة لمتحف الفن الإسلامي.
وقالت الوزارة في بيان الاثنين: «اكتشف ما يذخر به متحف الفن الإسلامي بباب الخلق من خلال جولة إرشادية جديدة تطلقها وزارة السياحة والآثار، ختامًا لما أطلقته من عرض وشرح لقطع أثرية إسلامية فريدة ونادرة بداخله خلال الاحتفال بشهر رمضان الكريم»، ويمكن مشاهدة الجولة من هنا.
ويُعَدُ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر متحف للفنون الإسلامية في العالم، حيث يضم خمسًا وعشرين قاعة، تحتوي على قرابة مائة ألف تحفة فنية أثرية متنوعة، تشمل في طياتها ما صنعه المسلمون على مدار تاريخهم بداية من العصر الأموي.
كما نجد به مختلف أنواع الفنون الإسلامية في تركيا والهند، وقاعات أخرى نوعية لعرض التحف الإسلامية ذوات الصلة بالعلوم والهندسة وأخري للمياه والحدائق، والكتابات والخطوط، وقاعتي للنسيج والسجاد، وقد تم تجميع تلك القطع المتميزة عن طريق الإهداءات المقدمة من الملوك والأمراء والهواة.
وقامت أم الخديوِ عباس حلمي الثاني بإهداء المتحف مجموعة من التحف القيمة، وجاء بعدها الأمير يوسف كمال سنة 1913م بإهداء مجموعته القيمة للمتحف، وكذلك الأمير محمد على في سنة 1924م، ثم الأمير كمال الدين حسين عام 1933م، ثم الملك فؤاد الذي أهدى مجموعة ثمينة من المنسوجات والموازين، كما أهدى الملك فاروق الأول مجموعة من الخزف في عام 1941م، وتضاعفت مجموعات المتحف عندما تم شراء مجموعة التاجر رالف هراري سنة 1945م، ومما زاد القيم الفنية لمقتنيات المتحف، ما تبرع به الدكتور على باشا إبراهيم من الخزف والسجاد، وذلك في عام 1949م.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي إسماعيل، عام 1869م، عندما اقترح عليه المهندس سالزمان تلك الفكرة، فبادر الخديوي إسماعيل بتكليف مدير القسم الفني في وزارة الأوقاف فرانتز باشا بجمع التحف الفنية من العمائر الإسلامية في مبنى حكومي، وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديوي توفيق سنة 1880م، في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز بالقاهرة، وتم بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أُطلق عليه اسم المتحف العربي، ثم تم بناء المبنى الحالي في ميدان باب الخلق ووضع حجر أساسه عام 1899م.
وانتهى البناء عام 1902م، ثم نُقلت إليه التحف وتم افتتاحه على يد الخديوي «عباس حلمي الثاني» في 28 ديسمبر عام 1903م تحت مُسَمَّى دار الآثار العربية، وفي نهاية عام 1951م، قام الدكتور- زكي محمد حسن بتغيير هذا المُسَمَّى إلى متحف الفن الإسلامي.
و في عام 2003م بدأت عمليات التطوير الشامل بالمتحف، حيث تم تغيير نظام العرض المتحفي بصفة عامة، فخُصصت بعض القاعات لتروي قصة الفن الإسلامي منذ بداية العصر الأموي وحتى نهاية العصر العثماني، بينما قُسِمَّتْ القاعات الأخرى بحسب الموضوعات الفنية والمواد، فبعضها للفنون الإسلامية، وقاعات نوعية للتحف الإسلامية ذوات الصلة بالعلوم والهندسة وللمياه والحدائق، والكتابات والخطوط، وقاعتي للنسيج والسجاد.
وتم افتتاح المتحف في 28 أكتوبر 2010م، وفي عام 2015م، تمت إعادة النظر في سيناريو العرض المتحفي، بالإضافة إلى تحسين وسائل تدعيم العرض المتحفي، مثل إدخال الشاشات التفاعلية، وإضافة مسار للزيارة خاص بالمكفوفين.