الزواج والسجن والموت، نهايات سيطرت على دراما رمضان، وباتت الحلقة الآخيرة هي وسيلة المؤلف لإرساء المثل والقيم العليا مُجتمعيًا، بعقاب القانون للمُجرم وإثبات مأساوية حياة الخارجين عن القانون، ووسط قسوة بعض النهايات، يهوّن فستان الزفاف الأبيض وزيجات بطلات أعمال درامية على المُتفرج الحلقات الآخيرة من الماراثون الرمضاني.
فترتدي الفنانة ياسمين عبدالعزيز فستان الزفاف، بالحلقة الآخيرة، مُختتمة حالة من القلق والحزن عاشتها «عبدالعزيز»، خلال 29 حلقة، بالزواج من «مُراد السويفي»، الفنان كريم فهمي، فكانت ياسمين تتمنى الزواج من «فهمي» لكن كان يفصلهما عن تلك الخطوة، رفض والده الثري زواج ابنه من أمرأة مُطلقة.
ما أوقعها ضحية للضغوطات من والدتها الفنانة سوسن بدر، حتى تعود إلى طليقها الفنان شريف منير، الذي تبدل سلوكه العنيف بعد التعرض لحادث بسيارته، لكن يحالفها الحظ بملاحظة «منير» رفضها العودة إليه ويرفض هو الثاني إعادتها لعصمته، فـ«غالية» لا ترى سوى عشيقها «فهمي»، لذا ظلا يثابران للعيش معًا ويتحقق الحلم بالزواج.
أما سوسن بدر فتستعد للزواج من الطبيب «منتصر»، الذي يحبها، فكانت تنتظر زواج ابنتها حتى يطمئن قلبها، وتتزوج هي الآخرى، ويلتقي «منير» عشيقة ثانية ويخطبها، الفنانة منى زكي، ويذهبان معًا إلى زفاف «غالية ومُراد»، كما أن الفنانة تارا عماد تتناسى حبها لـ«فهمي» وتوافق على الارتباط بغير «فهمي».
وتتزوج الفنانة إيمان السيد، العاملة في منزل «عبدالعزيز» من الفنان سليمان عيد، حارس الأمن بالمنزل، لكن ينفصل صديق «فهمي»، الفنان إسلام جمال عن زوجته الخائنة ويطلقها بعدما يضربها، ويبدأ في فتح الأبواب لصديقة تارة عماد، التي كانت تحبه في صمت.
وعلى شاكلة «عبدالعزيز»، حققت الفنانة ياسمين صبري، في مسلسل «فرصة تانية»، تخيلاتها وأحلامها بالزواج من الفنان أحمد مجدي، وحلّت قبل حلقتين من نهاية المسلسل، وترتدي الفستان الأبيض في حفل زواجها، بعد خلافات الثنائي التي دامت طوال حلقات المسلسل. وبعد حلقة واحدة، يقترب الآذى من زوج شقيقتها تاجر المُخدرات، الفنان محمد دياب، الذي قتل إثر الامتناع عن استكمال العمل ببيع المُخدرات، وإعداده فخ للإيقاع بتجّار للممنوعات وهم شركاؤه السابقين، وبالفعل قبضت الشرطة عليهم.
توعد هؤلاء بالانتقام من «دياب»، وبعد أيام، يُقتل الفنان بطلقة في الصدر، وهي نهاية أبرزها مؤلف العمل الدرامي، مصطفى جمال هاشم، لإظهار أن لا مفر من عقاب المُجرم، وحجم الأضرار التي تلحق بالزوجة الفنانة هبة مجدي وابنته بعد فقدانه.
ويبدو أن نهاية «دياب» بالموت، لم تقع في ذاك المسلسل فقط، بل أنتهت حياته بالموت كقاتل مأجور لإهدار دماء الفنان محمد رمضان في «البرنس»، وهو مات كبطل، بعد التعاون مع الجيش في «الاختيار»، ويقتل أثناء محاربة الإرهابيين.
وبالمسلسل ذاته، أنهى الفنان أحمد الشامي علاقته، بالفنانة سارة الشامي «شيرين»، معللًا ذلك بأنها إنسانة طماعة وانتهازية تسعى للزواج من رجل يملك الأموال فقط، دون البحث عن زوج وشريك حياة، لذا يخبرها أنه لن يستطيع استكمال العلاقة، مُتذكرًا تحذيرات حبيبها السابق له وهو الفنان عصام السقا.
إذ نصح «السقا» لـ «الشامي» بالابتعاد عنها لأنها تسعى إلى تحقيق أحلامها الفائقة للواقع والخيالية، وستتركه بينما تكتشف خسارته للمال أو رفض تحقيقها تطلعاتها، وهو ما تحقق بالفعل ونفذته «شيرين» مع حبيبها الثاني «الشامي».
لكن الثنائي «صافي»، الفنان هبه عبدالغني، ومصطفى، الفنان أحمد النجار، فيستعدان للارتباط بعدما وافقت على الزواج منه عقب محاولات مصطفى طوال حلقات المسلسل إقناعها به ومشاعره تجاهها رغم فرق السن بينهما، إذ يصغرها بـ10 سنوات، كما يطلب الفنان عمر الشناوي الزواج من حبيبته السابقة بعد مساعدتها في الطلاق من زوجها، ويعبّران عن «حبهما» لبعضهما.
وبعد تحديات ومعارك تعيشها الفنانة غادة عبدالرازق، في مسلسل «سلطانة المعز»، تقتل عصابة أرادت الاستيلاء على ذهب داخل أحد السراديب، لتنهي «عبدالرازق» حياة رئيس العصابة «نعيم»، بغلق السرداب ودفنه حيًا أثناء نزوله لسرقة الذهب، ثم تسليم باقي العصابة للشرطة. وتستعد «عبدالرازق» إلى الزواج والتوقف عن شغل عقلها بالمكائد والمغامرات، بعد عودة الحياة لطبيعتها في حارة المعز.
وطلبت الفنانة الزواج من «حمدي»، الفنان محمود البزاوي، ويرحب وسط سعادة عارمة حلت على أهل الحارة. وتنتهي أحداث الحلقة الآخيرة من «لمّا كنا صغيرين»، باعترافات الفنانة ريهام حجاج، بقتلها الفنان كريم قاسم، الذي لم يسير وفقًا لخطتها المُدبرة.
وتستكمل الاعترافات، بكشف قتلها للفنان محمود حميدة، الذي شاهد كاميرات المراقبة أثناء قتلها الأول وبدأ في تهديدها، في حين يموت حبيبها الفنان محمود حجازي بجرعة زائدة من المخدرات، وتحصل هي على حكم بالإعدام شنقًا، مُرتدية البدلة الحمراء، وتنتهي آخر حلقة بتنفيذ الحكم. وارتداء الفنانات للبدلة الحمراء دراميًا وبين الفنانات، مشهد غير متكرر، وسبقتها به الفنانة روبي بمسلسل «سجن النساء» في 2014.
وفي مسلسل «خيانة عهد»، يتلقى الفنان خالد سرحان حكم بالإعدام، بعد قتل زوجته التي رآها تخونه، الفنانة عبير صبري، وسجنت الفنانة حلا شيحا في تهمة المشاركة في قتل الفنان خالد أنور، نجل يسرا بالمسلسل. وحبست الفنانة جومانا مراد التي شاركت «شيحا» في جريمة قتل الشاب «أنور»، بدفعه على الأرض بقوة فتفتح رأسه ثم حقنه بـ «سرنجة الهواء» والتخلص من جثمانه.
وبعدما تسترد يسرا حق ابنها بتلك الطريقة، تعود إلى حياتها للعيش بطبيعية، وتوفق بين ابنة شقيقها الفنانة هنادي مهنا وطبيب ابنها الراحل، وتشجعهما للارتباط، وسمحت بخطوبتهما. وتتزوج الفنانة نهال عنبر والدة مصطفى خاطر من خال الفنان على ربيع، في الحلقة الآخيرة من «عمر ودياب»، بعدما واصل الفنان محمد محمود، خال «ربيع»، محاولاته للتعبير عن حُبه لـ«عنبر».
في حين، يقدّم مسلسل «ليالينا 80»، حالة طلاق في الحلقة الآخيرة، ينفصلان الفنانان نهى عابدين ومحمد على رزق، وتحصل «عابدين» على مصنعه ثم ترجع إليه زينب «سارة التونسي» أم بناته وتقول له إنها سامحته وستربي ابنه المريض بالمستشفى مع بناتها، ويطلب الفنان خالد الصاوي الزواج من الفنانة صابرين.
ويتزوج الفنان محمد رمضان من الفنانة نور، مُرتديه فستان الزفاف الأبيض، في نهاية مسلسل «البرنس»، عشيقة الطفولة وجارته التي لم يفارق حٌبها قلبه طوال الحلقات رغم زواجه من الفنان نجلاء بدر، التي قتلها أشقائه سعيًا وراء الميراث.
وأخيرًا، ينتقم من أخواته من والده، بعد محاولات قتله طوال الحلقات وسجنه بتلفيق تهمة السرقة. وحصل شقيق «رمضان»، مدبر المكائد الفنان أحمد زاهر على حكم بالإعدام، وحلّ مُرتديًا البدلة الحمراء ويقف أمام المشنقة، بعد كشفه خيانة زوجته الثانية الفنانة روجينا «فدوى» مع شقيقه «ياسر» فيقتلهما. وللمرة الثالثة، بعد «زاهر» و«حجاج»، ظهر الفنان أحمد العوضي في مسلسل «الاختيار» ببدلة الإعدام الحمراء، إذ يجسد دور الإرهابي هشام عشماوي، وذلك قي الحلقة قبل الآخيرة من المسلسل.