أكد المنتج هشام تحسين، الرئيس التنفيذي لشركة «ماجنوم»، أنه يسعى لإنتاج عمل وطني خلال الفترة المقبلة يرصد السيرة الذاتية لأحد أبطال مصر، واصفا في الوقت نفسه الاعمال الدرامية التي تتضمن أحداثها أعمال بلطجة بأنها «تسيء لصورة مصر بالخارج»، رافضا التعامل بمبدأ «العرض والطلب»، معتبرا أن الفترة المقبلة ستكون للفنان و المنتج الذين يحترمون الجمهور ويقدمون أعمالا بناءه، مشيرا خلال حواره مع «المصري اليوم» إلى أننا نعيش «عصر الشبكات»، وأن الفترة المقبلة ستشهد انفراجة كبيرة في سوق الدراما، وإلى نص الحوار:
■ تعاونت مع الفنان القدير عادل إمام عام 2018 في «عوالم خفية» وفي هذا العام تكرر التجربة في «فلانتينو»، ما سر حماسك لتكرار هذا التعاون؟
- بداية، أوجه التهنئة للأستاذ عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده، والذي احتفل به الأحد الماضي مع أسرته، وأدعو الله أن يمده بالصحة والسعادة دائما، لأنه رمز كبير للفن المصري والعربي، وفنان ناقش قضايا عديدة لم يتطرق لها أي فنان قبله.
ثانيا، فيما يخص تعاوني معه، فشرف كبير لي ولأي منتج التعامل مع فنان بحجم عادل إمام في عملين متتالين، لأن الأستاذ عادل أهم نجم في الوطن العربي، ورجل له قيمة وقامة فنية لن تتكرر، لذلك اقتران اسمي كمنتج باسمه مرتين يزيدني شرفا، وكلنا في شركة «ماجنوم» نشعر بالفخر لأننا تعاملنا مع الأستاذ عادل في عملين بهذه الضخامة.
وفي الحقيقة كل عمل تعاونت فيه مع الأستاذ عادل كان له مذاقه الخاص، فعندما تعاونت معه في «عوالم خفية» تميز المسلسل حينها بتغيير نمط وأسلوب الكتابة، أما «فلانتينو»، فهي تجربة كوميدية اجتماعية هادفة، وهي منطقة يفضلها الزعيم.
■ هل كان اللعب على المضمون أحد أسباب تكرار تعاونك مع الفنان عادل إمام؟
- بالتأكيد، الأستاذ عادل إمام هو العملة الفنية الوحيدة التي تسوق نفسها بنفسها، ولا أبالغ إذا قلت إنه لا يحتاج إلى تسويق من الأساس، فهو فنان كبير وله مكانته في قلوب المشاهدين، خاصة خلال شهر رمضان، وأعتقد أننا نجحنا تسويقيا في أن نصل بالعملين إلى أكبر شريحة من المشاهدين.
وبالمناسبة، فإن «عوالم خفية» و«طايع» كانا من أوائل المسلسلات المصرية التي يتم عرضها على شبكة البث الرقمي العالمية «نتفليكس»، وهذا نجاح تسويقي لعرض العملين إقيلميا وعالميا أيضا.
■ ماذا تقول لمن يرفض تصنيف أيمن بهجت قمر ككاتب دراما تليفزيونية؟
- عن نفسي أحب كتابة أيمن بهجت قمر جدا، وعندما قدم لنا كشركة «ماجنوم» مسلسل «فلانتينو» وتم عرضه على الأستاذ عادل إمام والمخرج رامي إمام، نالت الكتابة استحسانهما جدا، لأن المسلسل بالفعل مكتوب بطريقة ممتازة والشخصيات معروضة بشكل جيد، وهناك مساحات ضحك اجتماعية غير مبتذلة، خاصة أن الكوميديا غير المبتذلة أصبحت عملة نادرة جدا حاليا، كما أن كل شخصية وخط درامي له مضمونه.
أما كمنتج، وبكل صدق، أرى أن أيمن بهجت قمر من أهم الكتاب الموجودين على الساحة حاليا، بل ومن أهم كتاب الدراما التليفزيونية، وأعتقد أنه وبعد تعامله معنا ومع الزعيم عادل إمام، سيكون ضيفا دائما على مائدة رمضان خلال السنوات المقبلة.
■ فيما يخص رامي إمام، هل هناك أي رابط بين كونه شريك في «ماجنوم» وإخراجه للمسلسلين اللذين أنتجتهما للفنان عادل إمام؟
- نهائيا، رامي إمام مخرج ممتاز وأخرج أعمالا عديدة للزعيم، كما أخرج أفلاما ومسلسلات كوميدية أخرى ناجحة جدا أحبها على المستوى الشخصي، وأؤكد أن الأمر لا علاقة له بشراكته في الشركة لا من قريب أو من بعيد، لأن رامي بالفعل مخرج له رؤية فنية وكاميرا مميزة جدا، ومن أهم مخرجي جيله، وإخراجه لأعمال أستاذ عادل إمام إضافة لكل المشاركين في العمل.
وإذا نظرنا إلى كل الشخصيات الموجودة في كل المسلسلات التي أخرجها رامي إمام طوال السنوات الماضية سنجد أن كل فنان يخرج أفضل ما لديه، وهذه إجادة منه بالتأكيد لأنه قائد العمل.
■ المتابع للمسلسل ارتبط بشدة بظهور الفنانة دلال عبدالعزيز، فهل ترى هذا نجاحا للنص أم للإخراج أم إجادة منها؟
- الفنانة دلال عبدالعزيز ممثلة أكثر من قديرة، ومن بداية جلسات العمل كنا نعرف أن الشخصية التي تجسدها محورية في الأحداث، لذلك كانت كل التوجهات في صالح اختيارها تحديدا، وأرى أنها فنانة محترفة من الدرجة الأولى وجسدت شخصيتها بمنتهى التمكن، ولذلك تركت بصمة لدى المشاهد، خاصة أنها أضافت بعض اللمسات للشخصية، مثل طريقة حديثها وملابسها وتسريحة شعرها، وكلها عوامل ساعدت على نجاح الشخصية بالطبع.
■ اختيار حمدي الميرغني أثار كثيرا من الجدل، فهل كان اختيار مخرج أم تدخل من الفنان عادل إمام؟
- حمدي الميرغني اختيار رامي إمام، لأن الأستاذ عادل لا يتدخل أبدا في عمل المخرج أو في اختيار الشخصيات، هو يثق تماما في رامي وفي شركة «ماجنوم»، وفي النهاية حمدي كان اختيارا موفقا جدا لهذه الشخصية، وبهذه المناسبة أؤكد أن حمدي في تصرفاته الطبيعية أكثر كوميدية من حمدي الذي يراه المشاهد على الشاشة، هو بالفعل إنسان كوميدي بالفطرة، وأعتقد أن إمكانياته ستظهر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة مع تعدد أدواره، فهو طاقة كوميدية ممتازة، ومن الشخصيات التي تتشرف شركات الإنتاج بالتعاون معها، لأنه فنان ملتزم في مواعيده ومحترم ومحبوب داخل موقع التصوير.
■ هل هذا الإطراء يوحي باحتمالية إسناد بطولة منفردة لحمدي الميرغني في أعمالك المقبلة؟
- نتمنى بالطبع، لأنه فنان يشق طريقه بشكل متميز وسيكون من أهم نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي.
■ داليا البحيري تعاونت من قبل مع الفنان عادل إمام في «السفارة في العمارة»، فهل كان للكيميا الفنية بينهما أي تأثير إيجابي أثناء تصوير «فلانتينو»؟
- الكيميا الفنية بين الأستاذ عادل وداليا كان لها إيجابياتها على العمل بالتأكيد، وكانت قائمة بينهما منذ الجلسات الأولى، وفي الحقيقة تعاونهما السابق سهل الأمور جدا مع بداية أول يوم تصوير، وأعتقد أن سبب نجاح دورها يأتي من كونه بعيدا كل البعد عن الشخصيات التي سبق وجسدتها خلال مشوارها، سواء في طريقة ملبسها أو حديثها باعتبارها قادمة من من منطقة شعبية، ولهذا تركت بصمة أيضا لدى المشاهد.
■ من صاحب فكرة استثمار شخصية الفنان سمير صبري في فيلم «البحث عن فضيحة». أقصد هل ظهرت منذ الكتابة الأولى أم في أثناء جلسات العمل؟
- الفكرة تعود إلى الكاتب والمخرج، وظهرت مع اختيار الأستاذ سمير صبري لتجسيد شخصية «جميل»، وأعتقد هذا الاستثمار أيقظ لدى الجمهور ذكرياته مع واحد من أنجح أفلام الاستاذ عادل إمام، خاصة جملة «ده واحد صاحبي متعرفوش»، وبالطبع الكواليس بينهما كانت أكثر من رائعة أيضا.
■ في 2018 خضت المنافسة بمسلسلين ثم اختفيت في 2019 وعدت في 2020 بمسلسل واحد. فما سبب غيابك العام الماضي وعودتك بمسلسل واحد فقط؟
- ظروف السوق كان لها اليد العليا فيما ذكرت، وهي أيضا سبب عدم إنتاجي لأكثر من مسلسل، أضف إلى ذلك أننا بدأنا تصوير «فلانتينو» في بداية 2019 ثم توقفنا واستكملناه في النصف الثاني من العام، لذلك كنا مشغولين، أما في 2020 فالوضع مختلف لأن السوق منفتح على الجميع والعمل الجيد يفرض نفسه، وأعتقد أن السوق سيشهد انفراجة أكبر خلال الفترة المقبلة، وسيكون التقييم الأساسي للاعمال الجيدة وعلى النجوم الذين سيكونون على قدر المسؤولية مع المشاهد المصري.
■ ما الذي تقصده بـ«نجوم على قدر المسؤولية مع المشاهد»؟
- في الحقيقة أنا ممن يفضلون أن يكون لكل عمل هدف، سواء اجتماعي أو وطني أو تربوي، وألا يكون عملا مؤذيا للمشاهد وألا يحول توجهات المشاهد إلى أفكار غير سوية وغير قانونية، لأن الدراما تؤثر على حياة المتفرج، أنا أشجع العمل الذي يدفع المشاهد للتفكير فيما يفيد البلد حتى وإن كان كوميديا.
■ هل هذا يعني أنك لن تقدم في أي وقت على إنتاج عمل يتضمن مشاهد عنف حتى لو كانت قصته جيدة؟
- إذا كنت تقصد البلطجة بكملة العنف فبالتأكيد لا، أولا لأنني لا أفضلها كمشاهد، ثانيا، لا أفضل أن يقترن اسمي بعمل يقدم صورة سلبية عن المجتمع المصري ويقدم واقعا مزيفا، وللأسف البلطجة سهلة في تقديمها وهي طريق مضمون للوصول إلى المشاهد، لكنها ستظل علامة سيئة، والمشكلة الأكبر أن المسلسلات المصرية تباع بشكل جيد خارج مصر عبر المنصات الإلكترونية، بل ويتم دبلجتها أيضا ومعروف بالطبع أنها إنتاج مصري يعرض حياة المصريين، أي أن الصورة الذهنية للشعب المصري سواء في الدول العربية أو الأجنبية أصبحت عبارة عن شعب بلطجي يسرق ويقتل بعضه.
علينا أن ننظر إلى ما يفعله الأمريكيون، هم مصممون منذ منتصف القرن الماضي على ترسيخ صورة الولايات المتحدة صاحبة الجيش الذي لا يقهر في كل أعمالهم وأفلامهم، بينما نجد هنا البعض مصمما على تقزيم مصر بأعمال البلطجة سواء سينمائيا أو تليفزيونيا، ويجب أن نعبر هذه المرحلة فورا لأن بلدنا ليست قزما، والفن يظهر الإيجابيات الحقيقية والنماذج المشرفة داخل المجتمع لا النماذج السلبية القليلة.
■ لكن السوق يعتمد على نظرية العرض والطلب وأنت تعلم أن الأعمال التي تتضمن مشاهد بلطجة لها جمهورها العريض وتنجح نجاحا كبيرا؟
- أعذرني في الكلمة، هذه نظرية المستسهلين، فقد كنت في اجتماع مؤخرا مع أهم القائمين على منصات البث الإلكترونية الإقليمية والعالمية، وسألتهم بوضوح عن سر عدم تعاونهم بشكل أكبر مع كيانات الإنتاج المصرية، ولماذا يتعاقدون مع أعمال دول أخرى بينما تنخفض نسبة تعاقداتهم في مصر، والإجابة كانت بسيطة ومنطقية جدا، فقد أكدوا لي أن كل الأعمال المصرية التي تعرض عليهم لا تخرج عن القتل والعنف والبلطجة والخلافات العائلية، لذا يجب أن ننتج أعمالا نقول من خلالها للعالم هذه هي مصر الحقيقية.
■ البعض يرفع شعار «الفن مرآة للمجتمع».
- مرآة الإيجابيات وليس السلبيات. وهل سنكون سعداء بتصدير صورة سلبية غير حقيقية عن المجتمع المصري ونرسخ لفكرة أنه مجتمع كامل يعيش في عشوائيات يحكمها قانون القوة، في الحقيقة أعترض بشدة على هذا التصور لأن الصورة التي تصدرها بعض الأعمال ستتسبب في خسائر كثيرة للدولة لأنها أعمال غير صادقة ولا تنقل صورة الشعب المصري الحقيقي الذي نجح في الوقوف مرة أخرى على قدميه بعد أحداث العشر سنوات الماضية، وهو أيضا المجتمع الذي يخرج منه أبطال القوات المسلحة الذين يحاربون الإرهاب في سيناء.
هذا شعب محترم ويجب أن يسجل الفن هذه الملاحم والمعارك بشكل جيد، سواء الشعبية أو الفردية، لأن هذا هو واقع الشعب المصري الحقيقي، لكن للأسف البعض يستسهل إنتاج أعمال فنية مبنية على قصص غير حقيقية خيالية لأنها أسهل في الكتابة كثيرا من إنتاج عمل حقيقي واقعي يجسد بطولة، باختصار، أرى أن تحفيز الطابع الوطني وشحذ الهمم داخليا وترسيخ الصورة الذهنية الجيدة خارجيا يجب أن تكون رسائل الفن المصري الفترة المقبلة، وعلينا كمنتجين تقديم أعمال ذات جودة كبيرة سواء للقنوات أو المنصات الالكترونية العالمية.
■ قد يكون البحث عن المكسب المضمون سبب اتجاه بعض المنتجين إلى هذه الأعمال خاصة أنه أحد مبادئ الإنتاج الفني كما ذكرت بنفسك منذ قليل؟
- وهو أنا بتكلم عن أفلام وثائقية بتمويل من الأمم المتحدة؟ أتحدث عن عمل فني جيد يقدم محتوى وإطار درامي له هدف، وهذه الأعمال مربحة جدا جدا، أتحدث بصفتي منتجا لا مجرد شعارات، أتحدث عن مكسب وخسارة، الأمر ببساطة يحتاج إلى توجيه فقط لترسيخ صورة ذهنية جيدة مع تحقيق ربح يساعد على إنتاج المزيد من الأعمال.
■ هل تفكر في إنتاج مسلسل ذات طابع وطني؟
- أتمنى من كل قلبي أن تنتج «ماجنوم» عملا وطنيا قريبا جدا.
■ هل هناك خطوات جادة لتنفيذ ذلك؟
- ندرس حاليا مجموعة من الأفكار، وتواصلنا مع بعض الجهات الرسمية لإمدادنا بملفات لإنتاجها، ونتمنى أن نقدم خلال الفترة المقبلة مجموعة من الأعمال الوطنية، لأن لدينا رغبة وأمل شديدين في تنفيذ ذلك، وأعتقد سيكون هناك تشجيعا كبيرا جدا لنا كشباب في مجال الإنتاج لتقديم مجموعة من الأعمال الوطنية.
■ يبدو من حديثك أن مسلسل «الاختيار» تركة بصمة لديك كمشاهد ومنتج.
- بالطبع، وفي الحقيقة بمنتهى الوضوح، أشعر بغيرة شديدة جدا كمنتج من مسلسل «الاختيار»، وهي غيرة حميدة بدافع وطني بالطبع، وكم كنت أتمنى أن أكون مشاركا باسمي وباسم شركتي في هذه الملحمة الفنية الكبيرة والعظيمة، فهو شرف كبير أن يقترن اسم شركتي بمسلسل مثل «الاختيار» أو بعمل وطني كبير يشبهه، لأقول لأبنائي فيما بعد بأنني ساهمت ولو بجزء صغير في المعركة التي يخوضها أبطال القوات المسلحة المصرية ضد الإرهاب بتخليد ذكرى هؤلاء الأبطال الشهداء فنيا، لأشعر أنني قدمت لمصر شيئا مفيدا بالطرق المتاحة لي من خلال مجال عملي الذي أفهم فيه.
■ تحدثت كثيرا عن المنصات الإلكترونية، ويبدو أن لديك خطة لإنتاج أعمال لهذه الشبكات الفترة المقبلة.
- لدينا بالفعل بعض المشاريع المفتوحة لتنيفذها الفترة المقبلة، وإن شاء الله نعلن عنها قريبا مع بداية العمل، ولا أفضل حاليا الحديث عن مشاريع لم تدخل في إطار التنفيذ.
■ باعتبارك منتج وبالتأكيد متابع للموسم الدرامي، ما المسلسلات التي نالت صدى واسعا من وجهة نظرك حتى لو لم تشاهدها؟
- «الاختيار» بالطبع يأتي في المرتبة الأولى كما ذكرت من قبل، فهو يتضمن رسالة وطنية مهمة جدا، ولا زلت عند رأيي، فأنا أشعر بالغيرة الحميدة الشديدة من نجاحة وكنت أتمنى أن يكون لي عملا وطنيا كهذا، أيضا أعجبني أسلوب المخرج بيتر ميمي جدا، وأعجبني مسلسل «الفتوة»، وبالمناسبة أرى أن ياسر جلال من الممثلين المتميزين جدا، وبالتأكيد سأشاهد كل الأعمال بلا استثناء بعد شهر رمضان إن شاء الله.
■ هل تفكر في إنتاج أعمال لمواسم خارج رمضان؟
- للأسف فيروس «كوفيد -19» أحدث بلبلة كبيرة على مستوى العالم وترك أثره أثر على الصناعة بالطبع، وأعتقد أن هناك أزمة قادمة لا محالة، خاصة في المجال السينمائي ستستمر لمدة 3 مواسم على الأقل، العيد الصغير والكبير والصيف، أما فيما يخص التليفزيون فأعتقد أن هناك معاناة ستبدأ بعد انتهاء العروض الثانية والثالثة لمسلسلات رمضان، ولن يكون هناك حديث عن إنتاج مسلسلات جديدة قبل شهر أكتوبر.
■ هل هذا يعني وجود إقبال شديد من قبل القنوات على تعاقدات العرض الثاني للمسلسلات؟
- بالطبع، والعرض الثالث أيضا.
■ إذن ستكون الساحة مفتوحة لمشاهدة التلفزيون وهو ما يعني إنتاج المزيد من المسلسلات.
- بالطبع التليفزيون التقليدي سيتبوأ مقعده مرة أخرى الفترة المقبلة، خاصة أن نسب المشاهدة خلال رمضان الحالي خيالية نظرا لظروف حظر التجوال، كما أن نسبة عرض الإعلانات لم تكن متوقعة بالمرة، لكن هذه العوامل نفسها ستواجه تحديات كثيرة لاستمرارها، منها الصعوبات التي ستواجه أي منتج لإنتاج مسلسل في ظل هذه الظروف الوبائية، سواء في تنفيذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة داخل موقع التصوير، أو اتخاذ احتياطات عدم تصوير أي عمل به مجاميع، حتى النجوم أنفسهم قد يشعرون بالخوف من العمل في ظل هذه الاجراءات، وهذا ما سيصعب المهمة.