أرسل الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، رسالة إلى العالم من أمام قناع الملك «توت عنخ آمون» في المتحف المصري بالتحرير.
وقال «حواس» في رسالته التي وجهها للعالم عبر قناة «CNN» الأمريكية، الخميس، إنه «أقف الآن أمام أجمل قطعة في الوجود، وهي قناع الملك»توت عنخ آمون«، الذي عثر عليه هوارد كارتر في عام 1922، وسيكون هذا الملك هو البطل في المتحف المصري الكبير، الذي سوف يُفتتح العام القادم، وسنحتفل والعالم أجمع في 4 نوفمبر 2022 بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت».
وعن الأوبئة والأمراض عند الفراعنة، قال «حواس» إنه «كان هناك نوعان من الوباء أولهما في العمارنة، وهي المدينة التي عاش فيها أخناتون»، مشيرًا إلى أن «توت عنخ آمون مات بمرض الملاريا، واكتشف ذلك أحد علماء المصريات، والذي أكد أن الملاريا قضت على 70% ممن يعيشون في تل العمارنة»، مشيرًا إلى أن «النوع الثاني هو وباء الطاعون، حيث انتشر في مختلف الحضارات الموجودة، واستمر لمدة طويلة، وسادت حالة من الرعب في ذلك الوقت من هذا الوباء بعد أن أصيب به أعداد كبيرة».
وأكد عالم الآثار المصرية أن «الفراعنة تمكنوا من التغلب على الطاعون»، مشيرًا إلى أن «المصري القديم كان نظيفًا، ويتبع إجراءات احترازية تلقائية، وكان يأكل أطعمة صحية مثل البصل والثوم غيرها من الأغذية التي تقوي المناعة، وبلا شك أن تلك الإجراءات ساعدته في التغلب على هذا الوباء»، متمنيًا أن يتخلص العالم من فيروس كورونا المستجد.
وأشار «حواس» إلى أنه يبحث الآن مع فريقه عن مقبرة الملكة «نفرتيتي» في الأقصر، ومقبرة المهندس المعماري «إيمحتب» في سقارة.