x

«الطيبين ما بيكسبوش».. أدوار الشر «نمبر وان» في دراما رمضان

الخميس 21-05-2020 06:41 | كتب: ريهام جودة |
نشر الفنان أحمد زاهر صورة مع الفنان محمد رمضان من مسلسل البرنس وعلق بقوله «الحرب بدأت وولعت.. والنار هاتفضل قايدة لحد الآخر» - صورة أرشيفية نشر الفنان أحمد زاهر صورة مع الفنان محمد رمضان من مسلسل البرنس وعلق بقوله «الحرب بدأت وولعت.. والنار هاتفضل قايدة لحد الآخر» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

حظيت أدوار الشر والشخصيات السلبية التى قدمها عدد من النجوم فى دراما رمضان هذا العام، بجاذبية خاصة ومتابعة كبيرة لدى الجمهور، لدرجة أن بعض الأعمال استمدت نجاحها من إتقان أبطالها لأدوار الشر مثل «البرنس» و«خيانة عهد» و«الاختيار».

«يسرا» التى قدمت فى بداية الحلقات شخصية محبة للجميع فى مسلسلها «خيانة عهد»، تلم أفراد أسرتها وأبناء شقيقها، إلا أن الجميع وتحديدا عائلتها والمقربين منها تآمروا عليها، وتسببت شقيقتها «فرح»- حلا شيحة- فى وفاة ابنها إلى جانب أنها كانت وراء سقوطه فى الإدمان، وكل هذا بسبب ثأر تنفذه شقيقتها- حلا شيحة- لأنها كانت وراء متاعب لها فى حياتها، فهل فعلت حقا ما يستحق أن تدمر حياة شقيقتها بسببه؟.

انقلبت يسرا أو «عهد» سريعا لتنتقم هى الأخرى من شقيقيها حلا شيحة وخالد سرحان، ولتتحول إلى النقيض مما كانت عليه فى الحلقات الأولى من العمل، تتآمر وتمارس أشرس أنواع الشر للانتقام من شقيقيها اللذين بدآ هما فى الانكسار والابتعاد عن شرهما، فى تبديل كامل للموقف.

ولاقت شخصيات فى مسلسل «خيانة عهد» جاذبية كبيرة لإتقانهم أدوار الشر ومنهم حلا شيحة- التى قدمت دورها بتعبيرات باردة لتعبر عن الشخصية الشريرة- وعبير صبرى فى دور المرأة الناعمة والزوجة الخائنة، وخالد سرحان المحامى الانتهازى الطامع حتى فى شقيقته وثروتها، ورمزى العدل رجل الأعمال المنافس لـ«عهد» والذى يمارس كل الألاعيب اللا أخلاقية واللا قانونية لهدم كيان منافس له وهو مصنع وشركة «عهد»، وجومانة مراد «شيرين» المدمنة التى تتعاون مع «فرح» لتوقع ابن «عهد» فى الإدمان دون قلب أو إنسانية، ثم تشهد قتله بالخطأ من خالته «فرح»، وتعود لتتآمر مع «عهد» ضد شقيقتها «فرح».

الأمر نفسه تكرر فى مسلسل «البرنس»، الذى جمع أكبر كم من الشخصيات الشريرة التى حظيت بجاذبية وحققت نجاحا بسبب فرط الغل والكراهية الذى بثته على الشاشة، ومنهم أحمد زاهر وروجينا ورحاب الجمل وإدوارد فى مواجهة «قلة حيلة» «رضوان البرنس» - محمد رمضان- الذى اضطر فى الحلقات الأخيرة من العمل للانتقام بعد سجنه وقتل ابنه وزوجته وتشريد ابنته، ليكتسح فريق الممثلين ممن قدموا أدوار الشر الشاشة، ويحظى العمل بمتابعة كبيرة، وليطغوا فى نجاحهم على «رمضان» نفسه ومشاهد ظهوره فى المسلسل، وخاصة ثنائى الشر «فدوى» و«فتحى» أو روجينا وأحمد زاهر، خاصة أنهما غلفا أداءهما بطابع كوميدى.

الطريف أن بعض الجمهور تفاعل مع تلك الشخصيات بشكل كبير لدرجة الغضب من أبطال مسلسل «البرنس» ووضع تعليقات سلبية على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، وتلقى الفنان أحمد زاهر مكالمة غاضبة من أحد متابعى العمل تهدده بالانتقام لأنه ترك ابنة أخيه فى الشارع، ورغم تقبل «زاهر» الأمر بالضحك وحاول إفهام المتصلة أن ذلك «تمثيل فى تمثيل»، إلا أنها واصلت صب غضبها عليه، والإساءة له.

الأمر نفسه تضرر منه الفنان إدوارد الذى أكد تلقيه اتصالات وهجوما بسبب شخصيته فى «البرنس» من متابعى المسلسل.

وفى مسلسل «الفتوة» كان لأدوار الشر حضورا استثنائى بداية من «عزمى صابر أبو شديد» -أحمد صلاح حسنى - الذى يتصارع مع «حسن الجبالى» -ياسر جلال- على الفتوّنة ويأكل حق الغلابة ويظلمهم، مرورا بالعوالم فى ذلك الزمن القديم ممن تنافسن على الإغواء والإيقاع بين الجميع وقدمت أدوراهن رشا أمين وغادة طلعت فى دور اثنتين من العوالم.

كما جذب أداء عدد من الممثلين لأدوار الشر والإرهابيين فى مسلسل «الاختيار» الجمهور، يتقدمهم أحمد العوضى فى شخصية الإرهابى هشام عشماوى، ورغم انتقاد البعض لتقديمه أداء يعتمد على نظرية العينين وثبات انفعالاته المتجهمة، إلا أنه حقق نجاحا كبيرا من خلال الشخصية ولفت الأنظار، وأحمد الرافعى الذى قدم شخصية أحد التكفيريين فى المسلسل.

أيضا حظى «دياب» فى مسلسل «فرصة تانية» بإشادات لأدائه دور الشر وتاجر المخدرات «مدحت» الذى يسىء لزوجته - هبة مجدى- ويؤذيها بالضرب طوال الوقت، كما يتزوج عليها ويرفض تطليقها.

والطريف أن «دياب» قدم أيضا شخصية شريرة لبلطجى يعتدى على «رضوان» - محمد رمضان- فى مسلسل «البرنس»، وتم قتله.

من ناحية أخرى رسخت كلمات أغانى التتر للعديد من الأعمال المشاركة فى السباق الرمضانى هذا العام هذه الفكرة التى تدعو للتراجع عن الطيبة، وأنها لا تحقق الهدف المرجو منها، حتى لو كانت مع المقربين، وأن اللجوء إلى الشر أفضل، فجاءت كلمات تتر «خيانة عهد» التى غناها مصطفى حجاج عن كلمات د.مدحت العدل وألحان عمرو مصطفى «الطيبين ما بيكسبوش، لكن اللى بيغير وشوش.. كل يوم بوش شكل.. ده اللى بيلم القروش.. حاسب يا طيب من الزمن والناس، فى بشر بتخون بالضحكة والإِحساس يبقا قريبك نصيبك.. لكن لو طال يصيبك».

كما قدم أحمد سعد عدة أغان تلعب على نفس الوتر، الخيانة من المقربين والجميع أشرار، وحقق نجاحا لافتا، وخاصة أغنية تتر البداية التى حملت اسم «العشم»، كلمات عادل السيد، وألحان تامر كروان، وجاء بكلماتها «اللى قولت حبايبى هما طلعوا كدبة وطلعوا غُمة، جرحوا فيا يا دنيا ثم باعوا قلبى كمان رخيص، اللى ياما اتمنوا ودى، فجأة قلبوا وصبحوا ضدى، عدى يلا يا دنيا عدى، اتخدعت فى كام خسيس، كله لابس وش طيبة، والمعاملة بقت غريبة، واللى على نياته زيى اتأذى ودفع الضريبة، كنت دايمًا أقول عنيا، حتى لو يوم جم عليا، كنت برده بقول وماله العشم زايد شوية، أهلى دول وإخوات ولمة!، ولّا دول تعابين وسامة!، شوفت قسوة وغدر منهم، جرحوا فيا ما حد سمى».

كما طرح «سعد» أغانى تم توظيفها دراميا داخل مسلسل «البرنس» لنفس الفكرة «الطيب ما بيكسبش»، منها أغنية «بقى دولا من دمى» التى تعاون فيها مع كل من الشاعر الغنائى والملحن هيثم نبيل والموزع الموسيقى عادل حقى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية