x

رشا أمين لـ«المصري اليوم»: قدمت دور العالمة في مسلسل «الفتوة» دون إغراء (حوار)

الخميس 21-05-2020 06:03 | كتب: ريهام جودة |
رشا أمين فـى مشهد من مسلسل «الفتوة» رشا أمين فـى مشهد من مسلسل «الفتوة» تصوير : آخرون

بشخصية الراقصة في الخمارة، المليئة بالتناقضات والتى تواجه الفتوات الأشرار لحين يكون لها دور كبير في إسقاط أشرسهم وهو الفتوة «عزمى»، نجحت الفنانة رشا أمين في تقديم الدور لتلفت الأنظار إلى موهبتها في مسلسل «الفتوة»، وتغير من جلدها بعد تقديم أدوار لشخصيات راقية في مسلسلات مثل «أبوالعروسة» و«ولد الغلابة»، «رشا» تحدثت لـ«المصرى اليوم»عن كيفية تحضيرها للشخصية وعن مشاركتها في المسلسل الذي يتناول فترة تاريخية تعود بالزمن 100 عام إلى الوراء.. وإلى نص الحوار:

■ شخصية «ناداشا» من الأدوار المميزة في «الفتوة».. فكيف جاء تقديمك لها؟

- رشحنى المخرج حسين المنباوى لتقديم الشخصية التي استفزتنى كثيرا لتقديمها، خاصة أنها شخصية غير طيبة، وتعيش في فترة قديمة وملابسها قديمة كالتى رآيناها في الأفلام القديمة، وكان مهما لى أن أقدم شخصية مختلفة بعد شخصية «ناداشا» التي قدمتها في مسلسل «أبوالعروسة»، وبالنسبة لى من المهم أن يقدم الممثل أي شخصية.

■ ألم تتخوفى من تقديم الشخصية خاصة أنها في فترة تاريخية قديمة؟

- كلنا بما فينا الفنان ياسر جلال كنا متخوفين ألا يشد الزمن المشاهد، وكنا مرعوبين من شكل الصورة هل من الممكن ألا يتابع الناس العمل؟، لكن الحمد لله المسلسل حقق نجاحا كبيرا.

■ هل توقعتِ ردود الأفعال حول المسلسل وشخصية «ناداشا»؟

- بالتأكيد لا، وفوجئت ببعض الجمهور حين يرانى يسألوننى «مش انتى اللى عاملة شخصية العالمة في الفتوة؟»، وآخر قال لى «الصعيد كله يتابع المسلسل ومستمتع به».

■ ماذا عن شخصيتك في المسلسل.. العالمة «ناداشا»؟

- شخصية «ناداشا» صعبة، فهى مادية ومستفزة، كل حاجة عندها المصلحة، وهى شخصية لم أقدمها من قبل، فدائما كنت أقدم أدوارا «شيك» فقد قدمت دور الراقصة من قبل في فيلم «فاصل ونعود»، كانت راقصة حديثة، لكن دور العالمة «ناداشا» مفروشا أكثر وبتفاصيل أعمق، ولها طريقة كلام العوالم بتوع زمان، ملابسها ليست عارية، ورغم أنها عالمة فلها طريقتها وضوابطها التي كانت في ذلك الزمن الذي كان جميلا في كل شىء.

■ ألم تتخوفى من تقديم «ناداشا» وهى مليئة بالشر؟

- بالعكس، مع الفتوات الأشرار كانت الند بالند لهم، وتقف لهم، وفى النهاية كما تابعنا اتفقت معهم وضيعت الفتونة من عزمى- الذي يجسد دوره أحمد صلاح حسنى – وكان لها قوى في تحريك الأحداث، وعادة الأدوار الشريرة تجذب الجمهور، لأنها تستفزه، وكراهية الجمهور معناها نجاح الممثل في أدائها، وشطارة الممثل أن يجعل الجمهور يحبه أو يكرهه ويتفاعل مع الشخصية، فتفاعل الجمهور نعمة كبيرة يحظى بها الفنان.

■ هل تابعتِ أيا من أدوار أو شخصيات قدمت بهذه النوعية؟

- شاهدت سميرة توفيق وأعجبتنى جدا، كما تابعت نادية لطفى في «قصر الشوق»، كلنا الحقيقة تابعناها، واهتممنا بمشاهدتهم في هذا الزمن لكى يكونوا مرجعا لنا في الملابس و«ربطة المنديل» على الرأس.

■ ماذا عن أصعب مشاهدك في تقديم الشخصية؟

- التصوير في زمن الكورونا أو كما أسميه في زمن الرعب كان الأصعب، فكيف سنصور بكمامة في هذا الزمن القديم الذي تدور خلاله الأحداث؟، وحين نضع الماكياج كنا نحاول الابتعاد عن الماكيير، المشهد مثلا الذي يحاول خلاله أحمد صلاح حسنى قتلى فيه بعد ما ضيّعت منه الفتونة استغرقنا وقتا طويلا في رش بعضنا بالكحول، لأن طبيعة المشهد فيها تقارب وهو يحاول قتلى، وكنا خائفين جدا.

■ ما المشهد الذي أتعبك ذهنيا واعتبرته ماستر سين؟

- المشهد الذي حضر فيه «عزمى» – أحمد صلاح حسنى- إلى الخمارة وأفتن فيه على «جميلة» – نجلاء بدر- وبرز خلالها التناقض وصعوبة الشخصية، فأنا كـ«ناداشا»أحب «جميلة»، لكننى «مصلحجية»، ولازم أحافظ على أدائى أننا في رمضان وإن ميصحش يبقى فيه إغراء في المشاهد، وأيضا المشهد الذي تخوفت منه مشهد يلقينى فيه على الأرض ويضع حذاءه على رأسى، والمخرج حسين المنباوى تخوف من كورونا واستبدل فكرة الحذاء بالسكين ووضعه على رقبتى.

■ ماذا عن تعاونك مع المخرج حسين المنباوى؟

مخرج جميل ومحترم، وعامل جو حلو في اللوكيشن وخلانا كلنا نبقى حريصين نطلع إللى جوانا في التصوير، وأيضا نجلاء بدر شخصية جميلة وبتحب الخير للى معها، وياسر جلال كان مشجعا لنا كلنا، وكذلك أحمد صلاح حسنى، وما ميز «الفتوة» هو أنه عمل جماعى اجتهد فيه الجميع، حتى الأجيال الجديدة مثل ليلى زاهر وهنادى مهنى وأحمد خالد صالح وحفيد محمود يس، الروح الحلوة ميزت العمل، كما دعمنا السيناريست هانى سرحان الذي كان يتابع تحدثنا بمفردات هذا العصر مثل «أولعلك النجف».

■ كيف جاء اختيار الملابس في المسلسل؟

- الكل اجتهد لمساعدتنا ومنهم الاستايلست مونيا فتح الله، التي علمتنا ارتداء الملايات اللف التي كانت ثقيلة، ويجب أن تكون محكمة في لفها، وعلمتنا أيضا طريقة السير بها.

■ أحببت هذا الزمن بتفاصيله؟

- بالتأكيد، بعض المشاهد حين قرأتها دمعت، وشخصية حسن الجبالى الذي يرد الحقوق لأصحابها وللغلابة أحببت هذا الزمن بسببه، وياسر جلال قدمها بحرفنة وهدوء، أيضا الجميلة مى عمر، وأحمد صلاح حسنى الفتوة، ومحمود حافظ ومها نصار ونجلاء بدر كلهم جعلونا نحب هذا الزمن، وحين أنهينا التصوير شعرنا بالحزن، خاصة أننا بدأنا التصوير في ديسمبر وأنهيناه أواخر إبريل، وحزنا أكثر بسبب الديكور الذي سيهدم، والذى كان بطلا ومحفزا لنجاح العمل وخروجه بهذه المصداقية، وكذلك كان التصوير والإضاءة والملابس كانوا أبطالا لهذا العمل.

■ هذه الشخصية ونجاحها.. هل سيجعلك تتأنين في خطوتك المقبلة؟

- بالتأكيد، لقد قدمت البنت القبطية المغلوبة على أمرها التي تواجه التغيرات في المجتمع في «أبوالعروسة»، هنا «ناداشا» شخصية قوية، ونجاحها يدفعنى للتفكير في الخطوة المقبلة خاصة بعد نجاحى في «أبوالعروسة»، وفى «ولد الغلابة» العام الماضى.

■ هل من الممكن أن نراك في دور كوميدى؟

- على حسب الورق، فلست محتاجة لأن أستظرف، قد أقدم لايت كوميدى، لأن الكوميديا تخصص صعب وغالبا الكوميديانات الستات في مصر محدودات.

■ أيها أقرب إليكِ التليفزيون أم السينما والمسرح؟

--كلها أعشقها وأرغب في تقديمها، لكن أين السينما والمسرح، الاثنان متوقفان بسبب كورونا، ولذلك تركيزنا في الدراما التليفزيونية، والمسرح تحديدا أتمنى تقديمه لأن به رد الفعل مباشرة وفى وقته من الجمهور،وهو قاعد بيسقف أو لا، ولاننتظر رد الفعل.

■ من ترغبين في التعاون معه؟

-الأستاذ شريف عرفة والأستاذ كاملة أبوذكرى احلم بتقديم عمل معهما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية