x

أبرزهم «فتحي البرنس».. كيف قدمت دراما رمضان الاضطرابات النفسية؟

الإثنين 18-05-2020 23:12 | كتب: أماني حسن |
نشر الفنان أحمد زاهر صورة مع الفنان محمد رمضان من مسلسل البرنس وعلق بقوله «الحرب بدأت وولعت.. والنار هاتفضل قايدة لحد الآخر» - صورة أرشيفية نشر الفنان أحمد زاهر صورة مع الفنان محمد رمضان من مسلسل البرنس وعلق بقوله «الحرب بدأت وولعت.. والنار هاتفضل قايدة لحد الآخر» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تعتبر الشخصيات الدراماتيكية بما تمتلكه من اضطرابات نفسية وصفات غير سوية من أكثر الشخصيات التي تلهم صناع الدراما، سواء كانت تلك الشخصيات تندرج تحت السيكوباتية أو الهيستيرية أو الحدية، نظرًا لقدرتها على جعل نفسها محور للأحداث من خلال بعض التصرفات التي تميل إلى الشر بدوافع من وحي خيال الشخص نفسه.

وربما من أبرز الشخصيات التي عانت من اضطرابات نفسية صريحة خلال الموسم الرمضاني الجاري، هي شخصية «ريهام» التي جسدتها النجمة أيتن عامر في مسلسل «فرصة ثانية»، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير معها، حيث عانت من أعراض اكتئاب حاد بعد انفاصلها عن «زياد» (أحمد مجدي)، رغم حبها له، ما جعلها تطارده بشكل مبالغ فيه، إلى أن انتهى بها الأمر بالانتحار بعد فشلها في الارتباط به مرة أخرى.

لم تكن ريهام هي الشخصية الوحيدة التي عانت من مرض نفسي في سياق أحداث الدراما الرمضانية لهذا الموسم، بل قدم صناع الدراما من خلال أعمال فنية متنوعة مجموعة من الشخصيات المريضة نفسيًا أو الدراماتيكية التي نالت ردود أفعال قوية من قبل الجمهور.

«المصري اليوم» تواصل مع دكتور إبراهيم مجدي استشاري الصحة النفسية للتعليق على بعض الشخصيات غير السوية في الأعمال الدرامية التالية.

مسلسل البرنس

يقول دكتور إبراهيم مجدي إن «تقديم مريض الإدمان من خلال مسلسل البرنس لم يأت بشكل إيجابي، حيث استطاع عادل شقيق رمضان البرنس في سياق أحداث المسلسل إقناع أشقائه أنه مدمن بل والإقامة في منزل منفصل مع صديقته ليلى بدون زواج، كما يستطيع الثنائي على مدار الأحداث الحصول على الأموال لشراء المواد المخدرة بسهولة، في حين أن المسلسل صدر فكرة علاج الإدمان على أنها وصمة عار وأكثر صعوبة من فكرة الإدمان ذاتها».

وأضاف: «الثنائي لم يقتنع بالذهاب للمصحة بسهولة خوفًا من المعاملة السيئة من قبل بعض المصحات ومن صعوبة العلاج رغم أنه ليس مستحيلًا، وازداد الأمر سوءً مع وفاة ليلى، حيث فضلت الاستمرار في الإدمان إلى أن تموت على فكرة العلاج، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة على المرضى في الواقع».

وعن شخصية «فتحي» التي يجسدها الفنان أحمد زاهر وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير نظرًا لما قامت به من أفعال غير إنسانية، فوصفها استشاري الصحة النفسية بأنها شخصية سيكوباتية، والتي تتسم بالشر والميول الإجرامية وتبلد المشاعر وعدم الشعور بالذنب مهما فعل بالإضافة إلى عدم حب الخير للآخرين، وتبرير أخطاه بأفعالهم».

وتابع: «تعامل فتحي وأشقاءه مع رمضان بمنتهى العنف دون أن يشعروا بالذنب للحظة، وكل ذلك فقط بسبب حب والدهم الزائد له، حيث اعتبروا ذلك مبرر مقنع لأفعالهم غير الإنسانية».

مسلسل خيانة عهد

علق استشاري الطب النفسي على شخصية «فرح» التي جسدتها الفنانة حلا شيحة في سياق أحداث مسلسل «خيانة عهد»، والتي تشعر بالغيرة والكراهية تجاه شقيقتها «عهد» التي تجسدها يسرا، لأنها شقيقتها من أم أخرى، ما جعلها تدبر المكائد لها حتى تمكنت من قتل ابنها دون أن تشعر بالذنب، مؤكدًا أنها أيضًا شخصية سكوباتية «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».

كما أشار إلى أحد أبرز صفات الشخصية السيكوباتية والتي تظهر بوضوح في شخصية «فرح» وهي أنها تستطيع تمثيل دور الشخص الطيب للدرجة التي تجعلك لا تصدق أنها تستطيع فعل شيء مثل القتل، وهو ما فعلته «فرح» حين قتلت ابن شقيقتها رغم إظهارها مشاعر الحب تجاههما على مدار الأحداث».

بوستر مسلسل «خيانة عهد» - صورة أرشيفية

مسلسل النهاية

أما «صباح» هي تلك الشخصية التي تجسدها الفنانة سهر الصايغ من خلال مسلسل «النهاية» والتي لم تستطع أن تجعل «زين» يوسف الشرين يحبها كما تحبه، ما جعلها تصنع إنسان آلي على نفس هيئته رغم علمها أنه يستطيع تدمير البشرية وأنه سيقتل «زين» نفسه، فوصفها الطبيب النفسي بأنها تعاني من الهوس.

وأوضح: «هوسها بشخصية زين جعلها تصنع الإنسان الآلي وتصدق أنه حبيبها وتعيش في الوهم إذ أنها ترفض فكرة رفضه لحبها، كما جعلها الشعور بالهوس والرفض، شخصية ذات ميول انتقامية، لذلك لم ترفض فكرة قتل الإنسان الآلي شخصية حبيبها الأصلية ولم ترفض خطته في تدمير البشرية كلها فقط لتعيش في الوهم الذي صنعته بنفسها».

تضمنت أحداث مسلسل «لعبة النسيان» شخصيتان هم «تمارا» و«مازن»، اللذان يعاني كلًا منهما من اضطراب نفسي يتعلق بالطعام، إذ تعاني تمارا من رهاب الطعام بسبب أزمة نفسية تعرضت لها في الصغر، بينما يعاني مازن من إدمان الحلويات أيضًا بسبب أزمة نفسية تعرض لها بعد انفصال والديه.

وعلق دكتور إبراهيم مجدي على تناول المسلسل لهذا المرض، موضحًا أنه بالفعل مرض نفسي، فرهاب الطعام هو اضطراب نفسي يسمى فقدان الشهية العصابي، وهو يجعل الشخص المصاب به يفقد الرغبة في تناول الطعام إلى أن ينقص وزنه بشكل ملحوظ أو يتسبب له في مشاكل صحية، أما إدمان الطعام فيسمى بالشره العصبي، وكلاهما ينتج عن تعرض المريض لأزمة نفسية لم يتطع تجاوزها وغالبًا ما يظهر في فترة المراهقة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية