تجاوز إجمالى ضحايا فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) على مستوى العالم حاجز 310 آلاف وفاة و4.7 مليون إصابة، فيما يستعد العالم لاستعادة بعض أوجه نشاطاته قبل ظهور الوباء.
ويبدو أن خلاف الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية يتراجع بشكل تدريجى، حيث ذكرت شبكة «فوكس نيوز» أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تعتزم استئناف تمويل المنظمة جزئيا، وأنها «ستوافق على دفع مبلغ يعادل ما تدفعه الصين من الإسهامات المقررة» لـ«الصحة العالمية».
وعلق ترامب مساهمات الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية فى 14 إبريل، متهمًا إياها بتشجيع «التضليل» الصينى بشأن تفشى فيروس كورونا وقال إن إدارته ستبدأ مراجعة للمنظمة، التى نفى مسؤولوها هذه المزاعم.
وقال ترامب، أمس، إنه يبحث إمكانية إتاحة عقار ضد فيروس كورونا مجانا، لتوزيعه على الأمريكيين الذين أصاب الفيروس 1.5 مليون منهم وأودى بحياة نحو 90 ألف آخرين.
وأقر مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون قدمه الديمقراطيون بحزمة قيمتها 3 تريليونات دولار لتخفيف الخسائر البشرية والاقتصادية الجسيمة للوباء.
فى إيطاليا، التى أودى الفيروس فيها بحياة أكثر من 31 ألف إنسان (ثالث أكبر عدد من الوفيات فى العالم بعد أمريكا وبريطانيا) وأصاب نحو 225 ألفا آخرين، وافقت الحكومة، أمس، على مرسوم يسمح بالسفر من وإلى البلاد اعتبارا من 3 يونيو، فى الوقت الذى تتحرك فيه لإلغاء أحد أكثر القيود صرامة فى أوروبا بسبب فيروس كورونا. وستسمح الحكومة بالسفر دون عوائق عبر البلاد اعتبارا من نفس اليوم. وسعت بعض المناطق إلى عودة أسرع، لكن رئيس الوزراء جوزيبى كونتى أصر على العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعى لمنع موجة ثانية من العدوى. ومن المقرر فتح المحال التجارية فى 18 مايو.
فى البرتغال، أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا أن بلاده ستعيد فتح شواطئها فى 6 يونيو وحث الجمهور على حيازة تطبيق ليعرفوا منه ما إذا كان الشاطئ المفضل لديهم مليئا أم فيه متسع.
وبحسب القواعد الجديدة يتعين أن يفصل بين كل مجموعة وأخرى 1.5 متر مع إمكانية أن يحصل الرواد على كراسى الشاطئ فى الصباح وبعد الظهر فقط ولن يسمح بالرياضات الشاطئية لشخصين أو أكثر.
وقال كوستا إن الشرطة لن تراقب الالتزام بالقواعد وحث الناس على الالتزام من تلقاء أنفسهم.
ومن المقرر أن تبدأ البرتغال المرحلة الثانية من خطة إعادة فتح الاقتصاد على مراحل يوم الاثنين مع فتح المطاعم والمتاحف والمقاهى بطاقة مخفضة واستئناف الدراسة فى مراحل معينة.
فى اليونان، دفعت درجة الحرارة، التى تجاوزت 40 درجة مئوية، السلطات إلى فتح 515 شاطئا أمام الزوار، كانت قد أغلقتها منذ منتصف مارس كجزء من إجراءات احتواء فيروس كورونا. ووضعت السلطات مجموعة من الشروط لمنع تفشى فيروس كورونا، أهمها منع وجود أكثر من 40 شخصا فى كل 1000 متر مربع. وتشهد اليونان ارتفاعا قياسيا فى درجات الحرارة لم يتم تسجيلها منذ 150 عاما.
فى آسيا، سجلت الصين، أمس، 8 إصابات جديدة، 6 منها تخص قادمين من الخارج.
واستؤنفت الدراسة فى جامعة جيانجشى للطب الصينى التقليدى، ووزعت الجامعة على طلابها مجانًا أكياس «شيانغ نانغ» الصغيرة المملوءة بالأعشاب الطبية العطرية لتساعد على تعزيز مقاومة أجسامهم للأمراض عندما يرتدونها. كما قامت الجامعة بتعقيم مبانى السكن والتعليم والمطاعم وغيرها من المناطق عن طريق الكى بأوراق الشيح، وهو علاج للطب الصينى التقليدى له فوائد للوقاية من أمراض الجهاز التنفسى.
بالإضافة إلى ذلك، توفر الجامعة للطلاب مشروب «الصيغة الوقائية للطب الصينى» التى طورها أساتذة الجامعة. ويلعب هذا المشروب دورا فى إزالة السموم والحرارة وعلاج أمراض الحلق، مما يساعد على الوقاية من فيروس كورونا الجديد.
فى تايلاند، لم يتم تسجيل أى إصابات أو وفيات، أمس، فيما تبدأ البلاد إعادة فتح الشركات وتخفيف القيود التى فرضتها لاحتواء الجائحة، فتعود اليوم مراكز التسوق والمتاجر الكبرى لفتح أبوابها. وسجلت تايلاند فى المجمل 3025 إصابة و56 وفاة.
فى كمبوديا، تم الإعلان عن أن آخر مريضة بالفيروس تعافت وغادرت المستشفى، لتصبح الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا بلا أى إصابات. ولم تسجل كمبوديا سوى 122 إصابة دون أى وفيات. فى أمريكا اللاتينية، يبدو الوضع مزريا، حيث سجلت المكسيك 290 وفاة جديدة و2437 إصابة، وهو ما يمثل أكبر عدد للإصابات فى يوم واحد منذ بدء تفشى الوباء، الذى أصاب حتى الآن 45032 مقابل 4767 وفاة.
وسجلت البرازيل 15305 إصابات جديدة، وهو أكبر عدد إصابات فى يوم واحد منذ بدء تفشى الجائحة، التى أودت بحياة 15 ألفًا فضلًا عن إصابة 221 ألفا آخرين.
فى الجزائر، التى أودى الفيروس فيها بحياة 536 إنسانًا، وأصاب 6629 آخرين، حذّرت السلطات من موجة انتشار كبير لـ«بعوضة النمر» الخطيرة التى تسبب 3 أنواع من الحمى، وهى حمى الضنك، الزيكا، شيكونغونيا، ولا دواء لها ولا علاج، ووسائل الوقاية منها قليلة.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية أن بعوضة النمر قد تجتاح ولايات كثيرة خلال الأيام القادمة مثل: الطارف، عنابة، سكيكدة، جيجل، بومرداس، بجاية، الجزائر العاصمة، البليدة، تيزى وزو، وتيبازة.
وسميت البعوضة (بعوضة النمر) لأنها عبارة عن خطوط بيضاء وسوداء فى أطرافها، كما أنها صغيرة جدا مقارنة بالبعوض العادى، وتنتشر فى الفترة ما بين مايو ونوفمبر، وتتميز بأنها تنتشر فى النهار، خاصة بين الفجر والمغرب.