حذّر العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، من صدام «كبير» بين الأردن وإسرائيل إذا ما ضمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامن نتنياهو، أجزاء من الضفة الغربية، وقال فى حوار مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أمس، إنه «إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاء من الضفة الغربية فى يوليو، فإن ذلك سيؤدى إلى صدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية».
وحول إمكانية أن يعلق الأردن العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل، قال: «لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جوًا للخلاف والمشاحنات، لكننا ندرس جميع الخيارات، ونحن نتفق مع بلدان كثيرة فى أوروبا والمجتمع الدولى على أن قانون القوة يجب ألا يطبّق فى الشرق الأوسط»، وحذر من تفاقم «الفوضى والتطرف» فى المنطقة إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية، وقال: «القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته».
من جانبه، دعا وزير خارجية لوكسمبورج، يان أسلبورن، إلى إدانة حادة لخطط إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية، وناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، أمس، فى مؤتمر عبر الفيديو، آخر تطورات الصراع فى الشرق الأوسط، ونوايا الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات وغور الأردن فى الضفة الغربية إلى إسرائيل. وقال أسلبورن، وهو أقدم وزير خارجية فى الاتحاد الأوروبى مستمر فى الخدمة، فى تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» فى بروكسل: «عندما يضم المرء منطقة لا تخصه فإن هذا يعد انتهاكا فادحا وخرقا للقانون الدولى».
وأضاف: «يتعين علينا الآن اتخاذ موقف وقائى وممارسة الضغوط»، مؤكدًا أن على «إسرائيل أن تخشى من إجراءات عقابية واسعة المدى».
من جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تخوف جهاز الأمن الإسرائيلى من الأزمة الاقتصادية فى الضفة الغربية، والتى نشأت فى أعقاب أزمة فيروس كورونا، على الرغم من عدم تأثر الضفة بشكل كبير من الفيروس.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن المسؤولين الأمنيين حذروا الحكومة الإسرائيلية من عواقب الأزمة الاقتصادية، معتبرين أنها قد تؤدى إلى انتفاضة عنيفة ستقوّض استقرار حكم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خاصة فى أعقاب تصريحات نتنياهو حول ضم مناطق فى الضفة إلى إسرائيل.