x

المتهم بقتل أبيه وإلقاء جثته بـ«مقابر كرداسة»: «ربطني عريان على باب البيت»

الخميس 14-05-2020 22:25 | كتب: محمد القماش |
متهمون في كلبش - صورة أرشيفية متهمون في كلبش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أدلى المتهم بقتل أبيه – تاجر أقمشة- بالاشتراك مع والدته، وابن عمته، باعترافات تفصيلية أمام نيابة حوادث شمال الجيزة.

وقال المتهم – 16 عامًا، خلال التحقيقات التي أجراها عمروعباس، مدير النيابة، إنه ارتكابه للجريمة مع والدته والمتهم الثالث جاء بدافع الانتقام، مضيفًا أنه يكره والده بشدة لسوء معاملته واعتياده سبّه بألفاظ نابيه.

وأضاف المتهم بقتل أبيه، أن الأخير كان يتعمد توبيخه أمام الجيران، وذات مرة جرده من ملابسه، ليصبح عاريًا تمامًا، وربطه بمدخل منزلهما، وواصل ضربه.

وسرد المتهم في اعترافاته أن المجنى عليه قبل الجريمة ضربه وتسبب له بكسر ذراعة، مرددًا: «أبويا دا يستاهل اللى جرى له وأكتر».

كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من شقيق المجنى عليه، بتغيب شقيقه، وبالتحري عن البلاغ، تبين وجود خلافات بين المتغيب وزوجته وابنهما الأكبر – 16 عامًا، وأصدرت النيابة قرارًا بضبطهما وإحضارهما، بناءً على التحريات التي أشارت لتورطهما في الواقعة.

وقالت الزوجة وابنها، إنهما تخلصا من تاجر الأقمشة رب الأسرة، وأنهما قتلاه بمعاونة نجل شقيقته، الذي ألقى القبض عليه أيضًا، واعترف ثلاثتهم بإلقائهم جثة المجنى عليه بمنطقة مقابر أبورواش، قبل أسبوع.

وانتقل فريق من النيابة للمنطقة لإجراء المعاينات اللازمة، وعُثر على جثة المجنى عليه ملفوفًا في بطانية ومقيدًا بالحبال، واتضح إصابة تاجر الأقمشة بطعنة غائرة في البطن، ووجود آثار تعفن.

وعاودت النيابة استجواب المتهمة الأولى وابنها، إذ أوضحا أن الزوج كان يسئ معاملتهما والتعدى عليهما بالضرب «كان بيتاجر في الأقراص المخدرة.. ويحضر سيدات للمنزل في الدور الأرضى»، ففكرا في التخلص منه بالقتل مرارًا وتكرارًا إلا أنهما عجزا عن تنفيذ مخططهما الإجرامى «علشان هو ضخم وقوى جدًا».

وأضاف المتهمان في اعترافاتهما «فكرنا في الاستعانة بابن شقيقه المجنى عليه، الذي كان دائم حل خلافاتهما مع رب الأسرة، الذي وافق على الاشتراك بالجريمة بمقابل حصوله على 300 ألف جنيه، إذ أقنعته الزوجة المتهمة بأن منزل المجنى عليه ثمنه يبلغ 800 ألف جنيه وعقب الجريمة، سيعرضونه للبيع، ويتحصل المتهم الثالث على المبلغ المتفق عليه، وهى وأبنائها يتحصلون على باقي المبالغ».

وسرد المتهمون تفاصيل ارتكابهم الجريمة، يوم قبل الثلاثاء الماضى، إذ اشترى المتهم الثانى- نجل الضحية- سكينًا كبيرًا، وتولى المتهم الثالث – ابن شقيقته، شراء أقراص منومة، دهستها المتهمة الأولى – الزوجة- للمجنى عليه في مشروب التمر هندى، وقت الإفطار مع أذان المغرب، ففقد الضحية الوعى جزئيًا، وعقب صلاة العشاء توجه المتهمون الـ3 للمجنى عليه بالطابق الثالث من المنزل محل الجريمة، فاستغاث الضحية بالمتهم ابن شقيقته «مش حاسس بجسمى مراتى شكلها حطت لىّ سم».

وذكرت المتهمة الأولى، أمام النيابة، أنها وضعت «مخدة» على وجهه الضحية، ليشق المتهم الثالث بطن المجنى عليه والذى ساعد الزوجة في إطباق الخناق على الضحية، وأحضر نجل الأخير حبلاً وبطانية، وربطوا الجثة من الرقبة واليدين والرجلين، وحملوا الجثة بـ«تروسيكل» وألقوا بها داخل أحد الأحواش في منطقة المقابر بعدما كسروا القفل الحديدى الخاص بالحوش.

وتم ضبط المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، التي أصدرت القرار السابق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية