حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء قادة إسرائيل على الأخذ في الاعتبار «جميع العناصر» المتعلقة بالضم الفعلي المقترح للضفة الغربية المحتلة حتى تتسق مع خطة واشنطن للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقام بومبيو بزيارة لإسرائيل اليوم الأربعاء استغرقت يوما واحدا تضمنت الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف بيني جانتس.
وقال بومبيو لصحيفة هايوم الإسرائيلية إنهم ناقشوا قضية الضم «ولكن أيضا العديد من القضايا الأخرى المتصلة بها (مثل) كيفية التعامل مع كل العناصر المتعلقة بالأمر وكيفية التأكد من أن تلك الخطوة اتخذت بشكل مناسب لتحقيق نتيجة تتسق مع رؤية السلام».
كان بومبيو قد أشاد بإسرائيل، الأربعاء، لتقديم ما لديها من معلومات خلال الجهود العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا ووجه انتقادا جديدا للصين على ما وصفه بعدم شفافيتها.
ويخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته حربا كلامية مع الصين، التي شهدت أول ظهور للفيروس، ويقولون إنها لم تبلغ العالم بالسرعة الكافية بمخاطر الفيروس وكممت أفواه من دقوا ناقوس الخطر. وتنفي بكين بشدة هذه الاتهامات.
وقال بومبيو، الذي وصل إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يوما واحدا، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «أنت شريك رائع، إنك تتشارك المعلومات على عكس بعض الدول الأخرى التي تحاول التعتيم على هذه المعلومات وإخفاءها، وسنتحدث عن هذا البلد أيضا».
ولم يذكر بومبيو الصين بالاسم كما لم يضرب أمثلة واضحة على التعاون الإسرائيلي في مكافحة الفيروس.
وكرر بومبيو في وقت سابق اتهامات واشنطن لبكين خلال مقابلة مع صحيفة هيوم الإسرائيلية.
وقال: «إليكم ما نعرفه على وجه اليقين: ظهر الفيروس أولا في ووهان بالصين. علم الحزب الشيوعي الصيني بأمر الفيروس في ديسمبر 2019 وحاول التعتيم على الأمر، وحرموا الناس من القدرة على الكلام ولم يعلنوا هذه المعلومات بالسرعة الكافية، لقد سببوا خطرا جسيما للعالم».
وحذرت الولايات المتحدة من قبل إسرائيل من تهديدات أمنية محتملة للاستثمارات الصينية لديها مما دفع حكومة نتنياهو لتشكيل لجنة في أكتوبر تشرين الأول للتدقيق في هذه المشروعات.
وسجلت إسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين، 16539 حالة إصابة بفيروس كورونا بينها 262 وفاة. أما الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 328 مليون نسمة فقد سجلت 1.4 مليون إصابة بالفيروس وأكثر من 83 ألف حالة وفاة، وهو أعلى رقم في العالم.