عقدت نقابة الأطباء، الإثنين، مؤتمرا صحفيًا عبر خاصية «الفيديو كونفرانس»، لممثلي شباب دفعة تكليف مارس 2020، لعرض مشاكل الدفعة مع نظام التكليف الجديد، وآخر ما توصلت إليه مجهودات النقابة، وممثلي الشباب، في التفاوض مع ممثلي وزارة الصحة.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام للنقابة، إن 75% من الأطباء في دفعة تكليف مارس 2020، رفضوا التسجيل في الحركة بالنظام الجديد، وأن نصف من سجلوا سيتركون مقاعدهم للانضمام إلى نيابة الجامعة، وهذه النسبة تؤكد وجود مشكلة حقيقية في نظام التكليف الجديد، فرغم وجود مشاكل في النظام القديم، مثل عدم إتاحة الدراسة لأكثر من نصف الدفعة، إلا أنه لم يلاق هذا الحجم من الاعتراض.
وأضاف «الطاهر» أن هناك العديد من الاعتراضات لدى حوالي 7000 طبيب، على رأسها عدم جاهزية المستشفيات، وعدم وجود عدد كافي من المدربين، وتداخل حركة الزمالة مع النيابات، ووضع هؤلاء الشباب مقترحات عملية لحل معظم هذه السلبيات، ويعلن مجلس النقابة دعمه الكامل للشباب، ونطالب الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزيرة الصحة، بتلبية طلبات هؤلاء الشباب.
وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة السابق، إن النقابة تستقبل منذ مدة شكاوى شباب الأطباء، عن مشاكل نظام التكليف، وهؤلاء الشباب المحترمين مستعدين للعمل وخدمة البلد، وجميعهم حديثي التخرج وأصحاء، ويستطيعوا المشاركة في التصدي لكورونا، مع وضع مطالباتنا المستمرة، بإبعاد كبار السن والمرضى، عن مستشفيات العزل.
وأضافت «مينا»، نطالب المسؤولين بسماع هؤلاء الشباب، الذي يحاول مناقشة الأزمة مع أي جهة مسؤولة، ودخول المفاوضات معهم، دون وضع شروط مسبقة، كما أطالب الدفعة بالوقوف صف واحد، بموقف واحد، وإن شاء الله سنجد الباب مفتوح وهناك أمل.
وأكد الدكتور أحمد السيد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن أغلب دفعة مارس، لم يسجلوا في نظام التكليف، بسبب اعتراضهم على النظام الجديد، فرغم مساوئ النظام القديم، إلا أنه كان مقبول بالنسبة للنظام الجديد الذي يبدو أنه عبارة عن فكرة جاءت في عجالة، وغير مرتبة، ونطالب بتكليف الدفعة على النظام القديم.
وتحدث بعض ممثلي الدفعة عن مشاكل النظام الجديد، والتي تمثلت في وجود عجز شديد في الوحدات الصحية بالمديريات، وعدم وجود المدربين، والمستشفيات الكافية لتدريب العدد الملتحق بالزمالة، وعدم وجود تدريب حقيقي بسبب زيادة اعداد المتدربين، وانقطاع فترة التدريب بالزمالة لمدة 3 شهور للذهاب للوحدات، وإجبار الأطباء على تخصص معين، حسب حاجة المحافظة.
وقال بيان شباب الأطباء: «نعلن نحن أطباء تكليف مارس 2020، وعددنا حوالي 7000 طبيب عن امتناعنا التام عن التسجيل في هذا النظام الجديد الموضوع حديثا من وزارة الصحة لما فيه من عيوب كارثية تهدد مستقبلنا المهني كما أنه أثبت فشله عند تطبيقه على 800 طبيب مما يؤكد مخاوفنا وشكوكنا تجاه هذا النظام الجديد عند تطبيقه على آلاف من الأطباء الشباب.
وأضاف البيان: نعلن أننا تواصلنا مع كافة المسؤولين بوزارة الصحة، على مدى شهرين لتفادي حدوث أي أزمة، والمسؤولين هم، مسؤول التكليف بوزارة الصحة الدكتورة سحر حلمي، ومساعد وزيرة الصحة الدكتور أحمد محي، والدكتور محمد فوزي، ومكتب الوزيرة الدكتورة هالة زايد، وإيداع مذكرة رفض للنظام الجديد، وطلبنا أن يتم تكليفنا على نظام التكليف القديم، ولم يتم الاستجابة لأي مطلب، ومواجهتنا بتعنت شديد من جميع مسؤولي وزارة الصحة.
وتابع بيان شباب الأطباء، وهو ما يوحي بإصرارهم على تمرير هذا النظام الجديد الذي أثبت فشله مهما كانت التكلفة ورفض الاستماع للأطباء، ونحن إذ نؤكد على مطالبنا بتكليفنا على نظام التكليف المتعارف عليه لسنوات، فإننا نعلن استعدادنا التام لخدمة بلدنا الحبيب مصر، في هذا الوقت الحرج، الذي يمر به البلاد، جراء وباء كورونا المستجد، وأن العائق بيننا وبين انضمامنا للمنظومة الصحية هو التعنت الشديد الذي تمارسه وزارة الصحة، رغم تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية القوة البشرية في المستشفيات في هذا الوقت.
واستكمل: «إلا أن مسؤولي وزارة الصحة يعرضون المنظومة الصحية لعجز شديد في الأطباء لرفضهم حل مشكلة 7000 طبيب تكليف شاب، ونود التنويه أن الوزارة قامت بفتح التظلمات دون اصدار قرار بالتكليف بالمخالفة لقانون التكليف رقم 29 لسنة 1974 المادة الخامسة بشأن قواعد تنظيم تكليف الأطباء، ما يعرض عملية التكليف برمتها للبطلان، ونناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، بالتدخل العاجل لدى وزارة الصحة لحل مشكلة تكليف أطباء مارس 2020.
