سيحصل دورى كوريا الجنوبية على مكانة لم يحظ بها من قبل عندما انطلق موسم 2020 المؤجل فى جونجو الجمعة ليعطى العالم المحروم من الرياضة كرة قدم من الدرجة الأولى، حيث اشترت محطات تلفزيونية من 10 دول، أغلبها فى آسيا وأوروبا، حقوق بث الموسم.
ومع انطلاق دورى البيسبول يوم الثلاثاء المقبل، تدرك كوريا الجنوبية أنها تعطى إشارة البدء للدول العائدة إلى الحياة الطبيعية بعد فترة العزل الشامل بسبب فيروس كورونا. وقال الرئيس الكورى مون جيه-إن: «أتوقع أن تعطى الرياضة أملا للشعب الذى يرغب فى استعادة حياته اليومية فى أسرع وقت ممكن».
ولن يسمح بدخول الجماهير لملعب المباراة رغم نجاح كوريا الجنوبية المثير للإعجاب فى احتواء انتشار كوفيد-19، لتنتقل من التباعد الاجتماعى إلى «العزل اليومى»، حيث وضعت بروتوكولات أخرى من أجل حماية صحة اللاعبين.
وتحل إيماءة بالرأس محل المصافحة التقليدية قبل المباراة، بينما تم حظر البصق واحتفالات تسجيل الأهداف الزائدة عن الحد. ويتم فحص درجات حرارة اللاعبين وأفراد الجهاز الفنى عند دخولهم الملعب، رغم خضوعهم جميعا لفحوص الكشف عن الفيروس. وقال لى جونج-كوون مدير الاتصالات فى الدورى الكورى: «قبل أسبوع قررنا خضوع الجميع لفحوص كورونا، لتجنب مخاطر العدوى فى حالة التلامس».
وأوضح: «بالتالى فإن حوالى 1100 لاعب ومدرب وإدارى خضعوا لفحوص الفيروس، ومن حسن الحظ جاءت كل الاختبارات سلبية». وإذا جاءت عينة أى لاعب أو فرد فى الجهاز الفنى إيجابية لكوفيد-19 خلال الفترة المتبقية من الموسم، فإن فريقه سيستبعد من المسابقة لمدة أسبوعين. وقال لى إن الدورى الكورى سيمرر الدروس التى تعلمها إلى روابط الدورى الأخرى حول العالم. يأمل الدورى الكورى أن يكون بوسعه إعادة الجماهير للمدرجات قبل مرور فترة طويلة من الموسم الذى تقلص إلى 27 جولة من 38 بسبب التأجيل الناتج عن تداعيات الوباء.
لكن الاهتمام الذى يناله الدورى الكورى من إعادة اللاعبين للملاعب يساعد فى تعويض تراجع إيرادات مبيعات التذاكر.
وأضاف لى: «أكبر مصدر للإيرادات بالنسبة للدورى والأندية هو حقوق البث التلفزيونى والرعاية». وأردف: «لحسن الحظ نحظى باهتمام العالم، عبر افتتاح الموسم مبكرا قليلا، ونأمل من خلال هذا الاهتمام أن نجنى المزيد من إيرادات الرعاية والبث التلفزيونى».
وتراجعت مكانة الدورى الكورى فى شرق آسيا فى السنوات الأخيرة، رغم وجود أبطال لآسيا أكثر من أى دولة أخرى.
ونال تشونبوك لقبين من 11 لقبًا أحرزتها أندية كوريا الجنوبية فى كأس آسيا للأندية.
كما فاز تشونبوك بالدورى الكورى 6 مرات فى آخر 7 سنوات، ويعد المرشح الأقوى للقب هذا العام تحت قيادة المدرب البرتغالى جوزيه مورايش، مساعد جوزيه مورينيو السابق، فى إنتر ميلان وريال مدريد وتشيلسى.
ويعطى سون هيونج-مين، مهاجم توتنهام الذى يؤدى حاليا الخدمة العسكرية فى جزيرة جيجو لمدة 3 أسابيع، رسالة تذكير بوجود مواهب فى كرة القدم الكورية. وستكون هذه المواهب الآن فى دائرة الضوء على مستوى العالم، خاصة مع تخفيف التقليد الصارم لارتداء الكمامات فى الأماكن العامة فى كوريا الجنوبية خلال كل مباراة. وقال لى: «مع انطلاق المباراة، سيلعب اللاعبون دون ارتداء كمامات».