x

مكرم محمد أحمد: البشير لم يكن صادقًا أبدًا مع مصر.. وليبيا افتقدت الاستقرار بعد القذافي

ما جعلني أذهب إلى إسرائيل هو تساؤلي دائمًا لنفسي.. لماذا لا نتحدث إليهم؟
السبت 09-05-2020 09:59 | كتب: بوابة الاخبار |
مكرم محمد أحمد - صورة أرشيفية مكرم محمد أحمد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تحدث الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وذهابه إلى دولة الاحتلال، وعلاقة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل بالرئيس السادات وعن المراجعات الفكرية التي عقدها مع الجماعات الإسلامية، وعن رأيه في الصحافة والمهنة وعن بعض رؤساء وزعماء العرب وعلاقتهم بمصر.

وقال الكاتب الصحفي الكبير إن «اقتراب الصحفي من السلطة مغامرة كبيرة، وكنت دائمًا حريص على أن أبقي على مسافة ما بيني وبين الحاكم، أجله وأحترمه»، لافتا إلى أنه يعرف أوامره ونواهيه ولابد أن يحترم الرئيس والحاكم، مشيرا إلى أنه كصحفي يقوم بواجبه، لكن يعرف أيضا أنه يجب أن يكون في موقع متكافئ بينه وبين الحاكم إذا جلس معه في حوار، وأن بإمكانه الأخذ كما العطاء.

فيما يتعلق بالرئيس السادات، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، في حوار مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، في برنامج رأي عام على قناة TeN، إن الرئيس الراحل أنور السادات حاول كثيرًا أن يكسب هيكل وبذل جهدًا كبيرًا هو وزوجته السيدة جيهان السادات في ذلك، فهيكل كان يكن احتراما شديدًا للسادات، لكن الصورة التي رأها فيه في ظل وجود جمال عبدالناصر منعت هيكل من ذلك، وكان الرئيس السادات دائما يحاول أن يقول لهيكل أن الوضع تغير، مشيرًا إلى أن هيكل أساء للعلاقة مع السادات، وكان يجب على الكاتب الكبير أن يعي أن السلطة سلطة وفي يدها كل شئ حتى السجن، وأن هيكل حاول أن يقتص لنفسه ووقع في أخطاء كثيرة عندما أراد القصاص لنفسه في كتاب «خريف الغضب»، ولم يكن موفقا تمامًا.

وعن «المراجعات الفكرية»، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن حظه شاء أن يوضع في «المراجعات الفكرية»، التي تمت، وأن يكون موضع ثقة بعد أن كنت موضع شك، مؤكدًا أنه استطاع أن يصل إلى غايات مهمة ومحددة.

وأضاف أن الجماعة الإسلامية قالت كل شئ في هذه المراجعات، وبعد فترة من الزمن بعد ما أصبحت الإخوان جزءًا من السلطة عادوا إلى مواقفهم القديمة مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون طرفًا محايدًا في أي حوارات بين السلطة والجماعات الخارجة عن السلطة.

وفيما يتعلق بإجراء حوار في دار الهلال مع يوسف القرضاوي، واستضافته في ندوة، قال الكاتب الكبير إن القرضاوي كان من المؤثرين في فكر جماعة الإخوان المسلمين، وكان يهم أيضا من في الحكم في هذه الفترة عام 2001، أن يكشف القرضاوي ما لديه، لافتا إلى أن الحوار كان في إطار كسر التشدد.

وأكد الكاتب الصحفي الكبير أنه خرج من هذا الحوار بأقل الأضرار وأن ما دفعه بالأساس هو المهنة وأن يتخطى الحواجز وتحقيق مكاسب مهنية كثيرة.

وعن اتفاقية السلام، قال «مكرم» إنه كان يعلم بنود معاهدة السلام مع إسرائيل، قبل إتمامها بثلاثة أسابيع، وهو أول من نشرها، مضيفا أن السادات وقتها طلب من أسامة الباز التحقيق معي بشأن التسريب، مشيرا إلى أن الباز نفسه هو من سرب له بنود اتفاقية السلام.

وعن ذهابه إلى إسرائيل، قال الكاتب الصحفي الكبير: «ما جعلني أذهب إلى إسرائيل هو تساؤلي دائمًا لنفسي.. لماذا لا نتحدث إليهم؟»، وأضاف أنه قابل الإسرائيليين لأول مرة عام 1974، لافتًا إلى أن الحوار معهم كان لا بد أن يُفتح في ظل التحاور مع الجميع في ذلك الوقت.

وتابع: «إسرائيل ليست بالضخامة التي كان الواقع يصورها، إسرائيل ليست في النهاية شيء واحد لكنها أشياء كثيرة وفيها الطالح وغير الطالح»، أوضح أن بعض الناس كان يتصور أن الطريق للولايات المتحدة لا بد أن يمر بإسرائيل، وهذا الكلام إلى حد ما صحيح، لكن لا يرسم أسسا قوية، حتى إسرائيل تدرك دائما أن الدول التي جاءت بهذا الشكل مشكوك بها، وأردف: «نحن في عالم حدود الاستقطاب فيه تقل وحدود المصالح تكثر»، وفيما يتعلق بالتخاصم مع إسرائيل، قال: «أعتقد أن الخصام مع إسرائيل لا يعد قضية على وجه الإطلاق».

وعن بعض الزعماء العرب، قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن عمر البشير لم يكن صادقا أبدا مع مصر ولم يحب مصر ولم يسعى إلى فهمها أبدا، لافتا إلى أنه في اعتقاداته أنه كان يضمر الشر لمصر، ولا يعرف لماذا كان يضمر هذا الشر إلى مصر، وأن حافظ الأسد رئيس حقيقي ويعرف قيمة مصر الحقيقية، وأن هناك علاقة وطيدة بين الشعبين المصري والسوري وأن السوريين أقرب شعب إلى المصريين.

وتابع الكاتب الصحفي الكبير أن ليبيا افتقدت الاستقرار منذ غياب القذافي، وأن صدام حسين أخطأ في العدوان على الكويت، مشيرًا إلى أن صدام لديه من صفات جمال عبدالناصر وهي الطموح الزائد عن الإمكانيات، وأن ما حدث أصاب شرخا كبيرا في العلاقات العربية العربية.

وفي نهاية الحوار، عبر مكرم عن رضائه عن مشواره المهني طوال حياته، واصفا مهنة الصحافة بالمهنة الصعبة والشاقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية