x

مصطفى الكاظمي.. رئيس التحرير والمخابرات يترأس حكومة العراق

السبت 09-05-2020 00:16 | كتب: خالد الشامي |
مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية تصوير : آخرون

مؤهلات عديدة مكنته من حصول حكومته على ثقة البرلمان العراقى، بعدما حاز القبول من الكتل السياسية، ومن ثم على تأييد وترحيب دولى واسع، شمل الولايات المتحدة والدول العربية وإيران.

إنه مصطفى الكاظمى، الصحفى والسياسى ورجل القانون، تولى رئاسة تحرير مجلة «الأسبوعية»، التي كان يملك امتيازها الرئيس العراقى برهم صالح، وفاجأ الجميع بتغير مساره ليصبح رئيس جهاز المخابرات العراقية من 7 يونيو عام 2016، حيث تمكن من إنهاء سيطرة الأحزاب السياسية على الجهاز خلال فترة رئاسته. الكاظمى يبلغ من العمر 53 عاما، حاصل على درجة الماجستير في القانون الدولى العام من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2010، وينتمى إلى أسرة سياسية تنتمى لعائلة «مشتت»، حيث عمل شقيقه صباح عبداللطيف مشتت مستشارا لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادى.

عارض الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وهاجر من بغداد عام 1985 إلى ألمانيا ثم إلى بريطانيا، فيما عاد إلى العراق عقب فترة الغزو الأمريكى لبغداد، وعقب العودة انشغل بالعمل الأهلى وتحديدا في مجال حل النزاعات.

وتسيطر على الكاظمى فكرة تغليب الحوار في فض النزاعات والأزمات، وظهر ذلك من خلال مؤلفاته، التي دعت إلى تعزيز السلم الاجتماعى في العراق، ومن مؤلفاته «مسألة العراق – المصالحة بين الماضى والمستقبل».

مصطفى الكاظمى هو ثالث مرشح لرئاسة الحكومة العراقية خلفًا لرئيسها السابق عادل عبدالمهدى، الذي قدم استقالته نتيجة مطالب الشارع العراقى بإقالته.

وعلى الرغم من بروز اسم الكاظمى قبل عدنان الزرفى ومن قبله محمد توفيق علاوى، واللذان اعتذرا عن عدم تشكيل الحكومة لعدم حصولهما على التوافق من قبل البرلمان، إلا أن الكاظمى استطاع نيل الثقة بعد ما يقرب من 5 شهور من الغضب والتظاهر على سوء الأوضاع المعيشية في العراق، سقط فيها مئات الضحايا وآلاف المصابين نتيجة الاحتكاك بين قوات الأمن العراقية والمتظاهرين.

وتعهد رئيس الوزراء المكلف بإجراء انتخابات مبكرة كأولى مهام وزارته مشترطا التطبيق الكامل لقانون الأحزاب قبلها، وهو ما نادى به الشارع السياسى العراقى، فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة العراقية.

ولعل ما ساعده على ثقة البرلمان أن الطائفية خارج سياق قاموسه السياسى، فلم يعرف عنه تأييده لطائفة سياسية أو مذهبية على حساب أخرى، وهو ما ساعده على علاقة قوية بين كافة الأطياف والتيارات السياسية.

وستباشر الحكومة الجديدة، برئاسة الكاظمى، مهامها رسميا، غدا، وهو أول يوم دوام رسمى في العراق.

وجددت ميليشيات حزب الله العراقية المدعومة من إيران موقفها الرافض للكاظمى. وقبل تمرير الحكومة، وصف «حزب الله» العراقى المقرب من إيران، تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمى، بتشكيل الحكومة بأنه إعلان حرب، داعياً القوى السياسية والشعبية في البلاد إلى رفضه.

وتتهم ميليشيات حزب الله العراقية، والمصنفة إرهابية من واشنطن، الكاظمى بمساعدة واشنطن في العملية الأمريكية مطلع هذا العام، والتى أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى، وأبومهدى المهندس، مؤسس ميليشيا حزب الله العراقية.

وتقول الميليشيات إن وصول الكاظمى للكرسى لا يعفيه من تورطه بمساعدة واشنطن، بل تحدثت عن ضرورة ملاحقة المتورطين باغتيال سليمانى أيًّا كان وصفهم الوظيفى.

وتحظى حكومة الكاظمى الجديدة باحترام دولى وإقليمى، فهنأه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوليه رئاسة الحكومة، وأيضا ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، ودعاه لزيارة العاصمة السعودية الرياض، فضلا عن ترحيب مسؤولين بالولايات المتحدة وبريطانيا بنيل حكومة الكاظمى ثقة البرلمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية