استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا عن تعامل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة مع شكاوى المواطنين في مجال الصحة خلال شهر إبريل 2020، والذي أفاد باستقبال ورصد منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء 6071 شكوى وطلب استغاثة تتعلق بالنواحي الطبية، حيث تم فحصها ودراستها وتوجيهها للجهات المُختصة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وشدد رئيس الوزراء على استمرار جهود القائمين على المنظومة في سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين، مع إعطاء الأولوية للشكاوى المرتبطة بصحة المواطن والنواحي الطبية، مثمنا تعاون الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحية، سواء في وزارة الصحة، أو التعليم العالي، وغيرهما، في هذه الظروف الدقيقة، مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، والتي تقوم بدور مهم للتنسيق بشأن حل مشكلات المواطنين.
من جانبه، أشار الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، إلى أن المنظومة أولت رعاية خاصة للشكاوى والاستغاثات الواردة من المواطنين حول الاشتباه أو ادعاء الإصابة بفيروس كورونا، والتي وصلت إلى 730 شكوى وطلبا خلال الشهر، وتضمنت طلبات بعض المواطنين سرعة إجراء الفحوصات اللازمة للتحقق من الإصابة خاصة مع ظهور بعض الأعراض عليهم، ونقل من ظهرت إيجابية نتائج تحاليلهم إلى مستشفيات العزل لتلقى العلاج، وشكاوى تتعلق بتخوفات من تداعيات انصراف المرضى إلى منازلهم بعد اخذ العينة.
كما تضمنت شكاوى من عدم مراعاة التوزيع الجغرافي للمرضى طبقاً لمحافظة الإقامة، وادعاء القصور في بعض جوانب الخدمة الطبية بمستشفيات العزل، وقد برزت سرعة التفاعل من قيادات وزارة الصحة والسكان وأجهزتها المختلفة في التعامل مع هذه الشكاوى وسرعة الاستجابة وفقا للبروتوكولات وقواعد العمل المتبعة في هذه الحالات.
ولفت مدير المنظومة في تقريره إلى أن المنظومة استمرت في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة والتي بلغت 384 حالة بمختلف التخصصات الطبية خلال الشهر، وقد تنوعت هذه الحالات الطبية ما بين توفير أسرة عناية مركزة وجراحات المخ والأعصاب والعظام وجراحات القلب والصدر وجراحات ( الجهاز الهضمي – المناظير- القنوات المرارية – تصليح بجراحات العمود الفقري – حوادث طرق – أطفال)، بالإضافة إلى إجراء جراحات إصلاح تشوهات نتيجة عيوب خلقية بالأطفال حديثي الولادة، والتنسيق مع المجالس الطبية المتخصصة لاستخراج قرارات علاج على نفقة الدولة، والتصديق على علاج لحالات طارئة بهيئة التأمين الصحي، وقد لاقت هذه الحالات استجابات سريعة من القيادات المختصة بوزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، وهيئة الإسعاف المصرية.
وسلط «الرفاعي»، الضوء على أمثلة للحالات التي تم التعامل معها خلال الشهر، وفي مقدمتها استقبال المنظومة عددا من الشكاوى والاستغاثات من مواطنين يرغبون في سرعة نقلهم إلى مستشفيات العزل، حيث تم التنسيق مع الدكتور نصر شوقي، العضو الفني بمكتب مساعد الوزيرة لشئون المشروعات ومبادرات الصحة العامة والمسؤول عن توزيع حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستشفيات العزل لسرعة نقلها.
ومنها استقبال استغاثة من مواطنة بمحافظة القاهرة وعمرها 23 سنة والتي أكد التحليل الذي أُجري لها بمستشفى حميات إمبابة إصابتها بفيروس كورونا، حيث أوضحت أنها محجوزة بقسم 14 بالمستشفى وتحتاج إلى سرعة نقلها إلى مستشفى العزل، فتم التنسيق وتحويلها إلى جمعية الهلال الأحمر المصري بالزقازيق، وأثناء الـ 24 ساعة الأولى من العزل شعرت باضطراب بالجهاز التنفسي، فتم التنسيق الفوري مع الدكتورة هند عاطف، مديرة جمعية الهلال الأحمر المصري بالزقازيق، والدكتور خالد فوزي، مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بالزقازيق، ونقل الحالة إلى مستشفى صدر الزقازيق وحجزها بالعناية المركزة لحين استقرار حالتها الصحية. هذا فضلاً عن رصد استغاثة من مواطن بمحافظة الجيزة وعمره 51 عاما ويعمل صيدليا بمستشفى إحدى الجامعات الخاصة ويُعاني من إصابته بفيروس كورونا بناء على إيجابية نتيجة التحاليل الطبية الخاصة به، والتي تمت بمستشفى حميات إمبابة، ويطلب سرعة نقله إلى مستشفى العزل، فتم حجز الحالة بمستشفى العجوزة للعزل وتقديم الخدمة الطبية اللازمة.
ويأتي ما سبق إلى جانب استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة الجيزة أوضح فيها أن والدته عمرها 53 سنة ظهرت نتيجة تحليلها إيجابية الإصابة بفيروس كورونا، ويستغيث لسرعة نقلها إلى أحد مستشفيات العزل، فتم التنسيق والمُتابعة حتى الاطمئنان على وصول سيارة الإسعاف المُجهزة لمنزل المريضة ومن ثم تسكينها بمستشفى 15 مايو للعزل.
وأضاف مدير المنظومة في تقريره أنه تم استقبال شكوى من مواطن بمحافظة القاهرة بشأن إصابة والدته وعمرها 70 سنة بفيروس كورونا، ويطلب سرعة نقلها إلى مستشفى العزل خشية تدهور حالتها الصحية، فتم على الفور التنسيق مع الدكتورة ضياء دميان وكيل الشؤون الوقائية بمديرية الشؤون الصحية بالقاهرة، وتم تحويل الحالة إلى مستشفى 15 مايو للعزل.
وتم استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة الجيزة يعاني والده، عمره 60 عاماً، من اشتباه الإصابة بفيروس كورونا ومتواجد بطوارئ احد المستشفيات الخاصة غير مُتوفر به التخصص ويحتاج نقله إلى مستشفى حكومي مُتخصص، فتم التنسيق مع مدير مستشفى حميات إمبابة، ونائب مدير المستشفى، ومسؤولي هيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض وإجراء التحاليل والفحوصات التي أكدت سلبية نتائج تحليل فيروس كورونا وإصابته بالتهاب رئوي حاد، وتم وضعه بالرعاية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.
واستقبلت المنظومة استغاثة من مواطن بمحافظة المنوفية يعاني نجله عمره 18 عاماً من تعرضه لحروق من الدرجة الثانية إلى الثالثة بنسبه 55% في أماكن مختلفة بالجسم (الظهر-الفخذين-الرقبة) نتيجة انفجار أسطوانة غاز والمريض مُتواجد بطوارئ احد المستشفيات الحكومية غير المتوفر بها رعاية مُركزة تخصص حروق، ويحتاج نقله إلى مستشفى حكومي متخصص. فتم التنسيق مع الدكتور محمود قورة، عميد كلية الطب جامعة المنوفية، والدكتور محمد مجاهد، رئيس قسم التجميل بمستشفى جامعة المنوفية، وهيئة الاسعاف لنقل وحجز المريض برعاية الحروق وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
وكذلك استقبلت المنظومة استغاثة من مواطن بمحافظة جنوب سيناء تعاني ابنته، عمرها يوم واحد، من انشقاق بالعمود الفقري مع خروج السائل النخاعي واعوجاج تام بالقدمين وتحتاج إلى تدخل جراحي دقيق، وموجودة بحضانة أحد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص ويحتاج نقلها إلى أحد المستشفيات الحكومية المُتخصصة، فتم التنسيق مع الدكتورة وسام عبدالمنعم، مدير قسم رعاية الأطفال بمستشفى جامعة الزقازيق، وهيئة الإسعاف لنقل وحجز الطفلة وإجراء الفحوصات الطبية وإجراء التدخل الجراحي وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
وتضمنت الحالات استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة البحر الأحمر يعاني ابنه، عمره يوم واحد، من عيوب خلقية (انسداد فتحة الشرج)، ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لوجود خطورة على حياته وهو متواجد بأحد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص الجراحي ويحتاج نقله إلى مستشفى حكومي مُتخصص. فتم التنسيق مع الدكتور حسن عبداللطيف، عميد كلية طب جامعة أسيوط، والدكتور على ابراهيم على، رئيس قسم جراحة الأطفال، وهيئة الاسعاف لنقل وحجز الطفل واجراء التدخل الجراحي اللازم بنجاح.
وتم استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة بنى سويف تعاني نجلته، عمرها يوم واحد، من عيوب خلقية (مولودة بانسداد بالمريء)، ووجود ثقب بين القصبة الهوائية والمريء، وتحتاج إلى تدخل جراحي وهي متواجدة بالحضانة بأحد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص وتحتاج نقلها إلى مستشفى حكومي مُتخصص. فتم التنسيق مع الدكتور محمود صديق، عميد طب الأزهر وهيئة الإسعاف لنقل وحجز الطفلة بمستشفى سيد جلال، وإجراء التدخل الجراحي وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.
وشمل التقرير الصادر من المنظومة عن حالات شهر إبريل 2020، الإشارة إلى أنه تم استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة الشرقية يُعانى شقيقه، عمره 48 عاماً، من كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وكسور مُتعددة بالجسم وتدهور شديد بدرجة الوعي وخلل بوظائف الجسم الحيوية وقصور بوظائف الكبد والكلى نتيجة تعرضه لحادث سير ومتواجد برعاية احد المستشفيات الخاصة وغير قادر على النفقات، ويحتاج نقله إلى مستشفى حكومي. فتم التنسيق مع الدكتور عبدالعزيز يحيى، مدير مستشفى سيد جلال الجامعي، وهيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.
وتم استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة القاهرة يعاني شقيقه، عمره 50 عاماً، من نزيف بالشريان الأورطي وتدهور بدرجة الوعي وقصور بوظائف الكبد والكلى وخلل في العلامات الحيوية لأعضاء الجسم، ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل وموجود بأحد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها التخصص ويحتاج نقله إلى احد المستشفيات المتخصصة. فتم التنسيق مع الدكتورة هاله صلاح، عميدة كلية الطب القصر العيني، والدكتور أشرف هلال، رئيس قسم جراحات القلب بقصر العيني، وهيئة الإسعاف لنقل وحجز المريض وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة، وإجراء التدخل الجراحي المطلوب وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لاستقرار الحالة الصحية.
كما تم استقبال استغاثة من مواطن بمحافظة القاهرة تعاني والدته، عمرها 56 عاماً، من ذبحة صدرية غير مستقرة وقصور بوظائف الكلى ومتواجدة بطوارئ احد المستشفيات الحكومية غير المُتوفر بها سرير رعاية قلب، فتم التنسيق مع الدكتور هشام الفخراني، مدير عام مستشفى مبرة مصر القديمة، وهيئة الإسعاف لنقل وحجز المريضة وتقديم الخدمات الطبية لاستقرار الحالة الصحية.