x

ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا تبدأ تقليص إجراءات العزل

الخميس 07-05-2020 06:10 | كتب: عنتر فرحات |
طلاب الصين يستأنفون الدراسة - صورة أرشيفية طلاب الصين يستأنفون الدراسة - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

تواصل العديد من دول العالم تخفيف تدابير الحجر المنزلى والعزل الاجتماعى فيها، بعد أن شهدت تراجع معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، خلال الأيام الماضية، مع الالتزام بتعليمات صارمة وبسياسة التباعد الاجتماعى، وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات فى الأماكن العامة والمواصلات، فى الوقت الذى يواصل فيه الوباء تفشيه بقوة فى روسيا ودول أمريكا اللاتينية، فيما بلغ إجمالى الإصابات فى العالم حوالى 3 ملايين و800 ألف، وارتفع عدد الوفيات إلى 260 ألف شخص، كما تعافى نحو مليون و260 ألف شخص.

وتستعد ألمانيا لخطة الخروج وإنهاء العزل، وستفتح مدارسها الأسبوع القبل، واتفقت الحكومة الاتحادية مع الولايات على إعداد خطة لتخفيف إجراءات العزل، وبحسب مسودة اتفاق بين الحكومة والولايات، ستتم إعادة فتح أبواب جميع المتاجر، الأسبوع القادم، بما فى ذلك المتاجر الكبرى التى تفوق مساحتها 800 متر مربع، وكافة المدارس الابتدائية وحضانات الأطفال، بشروط محددة، وبالنسبة للمطاعم والمقاهى والحانات والفنادق، يترك أمرها للحكومات المحلية، كما تتضمن مسودة الاتفاق إعادة فرض تدابير العزل إن ارتفع عدد الإصابات مجددا، وأعلنت بافاريا، أكبر مقاطعات ألمانيا من حيث المساحة، إعادة فتح المطاعم فيها اعتبارا من 25 مايو المقبل، مع تقليل عدد الزبائن وتخصيص مساحات للعائلات وتعزيز الإجراءات الصحية، وسجلت ألمانيا 947 إصابة جديدة الأربعاء، مما يرفع إجمالى الإصابات إلى 164807، كما سجلت 165 حالة وفاة جديدة وبلغ إجمالى الوفيات 6996، ويتجه رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيز للحصول على أصوات كافية خلال جلسة البرلمان لتمديد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، بينما خرجت البلاد من إجراءات العزل العامة المفروضة منذ 50 يوما لمواجهة الوباء.

وتتأهب بريطانيا إلى وضع خطة من 3 مراحل للخروج من العزل، وإعلان إجراءات جديدة لفتح بعض قطاعات الاقتصاد والتأقلم مع الأزمة التى يبدو أنها ستطول، مع التزام الحذر من موجة إصابات جديدة، وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن المرحلة الأولى تشمل إعادة فتح المتاجر الصغيرة وأماكن العمل المفتوحة، وتشمل المرحلة الثانية إعادة فتح مراكز التسوق الكبيرة، مع تشجيع المزيد من الأشخاص على الذهاب للعمل، وقالت الصحيفة إن الحانات والمطاعم والفنادق ومراكز الترفيه ستكون آخر المواقع التى ستستأنف نشاطها، كما تستعد بلجيكا إلى اتخاذ خطوات جديدة على طريق الخروج من العزل.

وبدأت تونس والمغرب والجزائر تقليص شروط العزل، وسط مخاوف حيال عدم احترام التدابير الصحية والتباعد الاجتماعى، وبينما سجلت الصين، الأربعاء، إصابتين جديدتين وأكدت ظهور 20 حالة دون أعراض، فتحت المدارس أبوابها فى مدينة ووهان الصينية التى انتشر منها الوباء إلى شتى بقاع الأرض، وذلك للمرة الأولى منذ يناير الماضى، وباتت روسيا تشهد أسرع انتشار للوباء، وسجلت، الأربعاء، لليوم الرابع على التوالى أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة، وتجاوز عدد المصابين بها 166 ألف حالة، و1537 حالة وفاة، وترأس الرئيس فلاديمير بوتين، جلسة لحكومته الأربعاء لدراسة رفع العزل رغم أن الوباء ينتشر بشكل كبير، وأطلقت الحكومة الهندية عملية «ضخمة» وحشدت طائرات ركاب وسفن تابعة لسلاح البحرية لإعادة مئات الآلاف من مواطنيها العالقين فى الخارج، بما فى ذلك دول الخليج، اعتبارا من الخميس المقبل.

وتفشى الوباء بقوة فى دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى وارتفع عدد الإصابات بها إلى أكثر من 282 ألفا، وارتفع إجمالى عدد الوفيات بها إلى 15 ألف حالة، فى موجة انتشار تشهدها خاصة البرازيل والأرجنتين، ويتوقع الخبراء تفاقم الوباء فى الأيام المقبلة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حكومات العالم إلى الاهتمام بنحو مليار معاق فى العالم، فى إطار تعاملها لمواجهة الوباء، وقال فى بيان نشر دعما لدراسة أجرتها الأمم المتحدة حول هذه الشريحة من سكان العالم إن هؤلاء الفئة يواجهون فى الأوقات العادية، صعوبة فى الحصول على تعليم وعلاج وعمل، وأضاف أن «الوباء يعزز اللامساواة بجلب تهديدات جديدة»، داعيا الحكومات إلى «وضع المعوقين فى صلب استجابتها للوباء وإعادة بنائها» للاقتصاد، والاستفادة من جهودهم فى محاربة الجائحة، من جانبها، دعت تونس وفرنسا، مجلس الأمن الدولى إلى التوصل إلى توافق حول مشروع قرار بوقف كل النزاعات فى العالم لمدة 90 يوما لمواجهة الجائحة، بعد أن أدت الخلافات الأمريكية- الصينية إلى عرقلة المشروع، وقال السفير التونسى فى الأمم المتحدة، قيس القبطنى، «إنها لحظة الحقيقة للأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف الذى يواجه أصعب أزمة للأمم المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية