أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تعيين أول سفير لدى الولايات المتحدة منذ 22 عامًا، فى خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد عقود من العداء، وبعد التقارب الذى طرأ مؤخرا على العلاقات بينهما، إثر سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير العام الماضى.
وقالت الوزارة، إنها اختارت الدبلوماسى المخضرم، نور الدين ساتى، سفيرا فوق العادة لها فى واشنطن وإن السلطات الأمريكية وافقت على ترشيحه، موضحة أن خطوة اعتماد ترشيح ساتى من قبل واشنطن منذ عام 1998 تأتى فى إطار «تطبيع العلاقات» بين الخرطوم وواشنطن.
وعمل ساتى، وهو أستاذ جامعى ودبلوماسى مخضرم، سفيرًا للسودان لدى فرنسا فى التسعينيات، وعمل مع بعثات حفظ السلام فى الكونغو ورواندا، وعمل نائباً للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى بوروندى، وكان مديرا لمكتب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم «يونسكو» فى تنزانيا وجزر القمر ومدغشقر وموريشيوس وسيشيل.
وعين البلدان قائما بالأعمال فقط لإدارة سفارتيهما فى واشنطن والخرطوم، لما يقرب من ربع قرن، وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، قال فى ديسمبر الماضى إن البلدين سيتبادلان السفراء بعد زيارة رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك إلى واشنطن.