«بقالي أكثر من شهرين، وتحديداً من يوم 6 مارس الماضي، لم أغادر المستشفى، ولم أرى أسرتي، ويوم ما شفتهم كان من وراء القضبان».. بهذه العبارة علقت الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمي المركزي في الإسكندرية (مستشفى العزل لمصابى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19) على صورة تجمعها بزوجها وابنها أثناء زيارتهما لها في المستشفى، مساء الأحد.
أخبار متعلقة
«ميرفت»، قالت لـ«المصري اليوم»: «لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يفصل بيني وبين زوجي وأبنائى قضبان حديدية حتى لا أستطيع السلام عليهما باليد أو أن أخذ ابنى في حضني مثل بقية الأيام ده طبعا غير إن شهر رمضان كله قضيته هنا بين جدران المستشفى ووسط المرضى دون كلل أو ملل على الإطلاق، فالجميع اعتبرهم جزء من أسرتى العائلية»، مضيفة: «بجد مش عارفة أوصف إحساسي.. أجمل لحظة فعلا لحظة ما بشوفكم.. ربنا يخلي زوجى ويفضل سندى في الحياة أنا فعلا بستقوى بيه وأعتبره السند والعزوة لي».
وتابعت: «زوجى عبدالمنصف أحمد، يعمل مهندس زراعى، اضطر إلى الحصول على إجازة من عمله حتى يقوم بدور رعاية الأطفال في المنزل في ظل غيابي التام عن المنزل بسبب المرضى»، مضيفة: «تخيل أنى أم مثل باقى الأمهات ونفسى أحضن ولادى وأذاكر لهم وأعملهم الأبحاث التعليمية زى بقية الأمهات إلا أن مسؤوليتى الوطنية تحول دون تحقيق ذلك لكن نبتغى الأجر والثواب من الله».
وعلقت على رؤية زوجها وابنها من وراء القضبان، قائلة: «بشوف جوزي وعيالي بقالي أكثر من شهرين من وراء قضبان المستشفى، حتى أول يوم رمضان جابولى بوكس فيه فانوس وهدايا عشان ميحسسونيش إني لوحدي وبشكر زوجي عشان هو اللي شايل عيالي الاتنين من ساعة مدخلنا في الحجر هنا، وبإذن الله فترة وهتعدي على خير ومصر هترجع أحسن من الأول».
