x

بعد تدخل مصطفى الفقي.. تفاصيل جلسة صلح علي جمعة وزاهي حواس

الأحد 03-05-2020 16:53 | كتب: أحمد البحيري, فادي فرنسيس |
أعمال ترميم أبو الهول - صورة أرشيفية أعمال ترميم أبو الهول - صورة أرشيفية تصوير : علاء القمحاوي

نجحت جهود الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، فى إتمام الصلح بين الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، على خلفية التصريحات المتبادلة بينهم مؤخرًا بسبب الحديث عن تاريخ بناء الأهرامات وتمثال أبوالهول.

وكشف الفقى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، تفاصيل الصلح قائلًا: «إن الصلح تم بين العالمين الكبيرين بمبادرة منه، حيث وجه الدعوة للعالمين لتناول الإفطار معه فى حضور الكاتب الصحفى عادل حمودة، والدكتور أحمد العزبى، لعلاقتهما الوطيدة بالشخصيتين، مؤكدًا لهما أنه بعد تناول الإفطار ستذوب كلفة الخلافات بينهما وتصبح كأنها لم تكن على الإطلاق، وسيعودان كما كانا صديقين عزيزين تربطهما علاقة وطيدة».

وقال الدكتور زاهى حواس، لـ«المصرى اليوم»، إن المصريين سعداء بهذا الصلح خصوصًا أنه تربطه بالشيخ على جمعة علاقة كبيرة منذ سنوات، مشيراً إلى أن الخلاف فى الرأى لا يمكن أن يؤثر على الصداقة والود. وتابع: «الشيخ على جمعة قيمة كبيرة وعالم كبير فى شؤون الدين وكان عتابى عليه أن ترديد معلومات أثرية غير صحيحة من شأنها أن تجعل الكثيرين يصدقون هذا الكلام».

كان الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، قد أصدر بيانا للرد على الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق.

كان «حواس» قد علّق على ما قال الدكتور على جمعة خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء» بشأن وجود صلة بين نبي الله إدريس وتمثال أبو الهول.

وقال «جمعة» خلال البيان الذي أصدره: «اطلعت على البيان الصادر من الدكتور زاهي حواس الصديق القديم الذي لم يُعَنّي نفسه بالاتصال ولم يُعَنّي نفسه بالاطلاع على البرنامج واعتمد على ما تناقلته وسائل الإعلام».

وأضاف: «ثم أراد الظهور بعد غيابه عن الساحة مدة طويلة لم نستمع فيها إلى صوته ولم نر محياه على ما قد كان عودنا- عفاه الله عنه- ولو أنه اطلع على البرنامج لعلِم أننا قد فرقنا بين الروايات العلمية وبين الروايات الشعبية، ولعلِم كذلك أنه برنامج يبيَّن مدى انتماء المصريين لبلادهم ومدى حبهم لها، كما أنه يبين موقع مصر التاريخي الذي قد لا يلتفت إليه كثير من الناس».

واستطرد قائلا: «ولكنه لم يلتفت لكل هذا وأراد أن يلقي علينا محاضرة في الآثار وهو أمر لم نقاربه بل ولا نريده في برنامجنا».

وتابع جمعة: «هذه السقطة التي سقطها الدكتور حواس ترك فيها أولى خطوات النقاش الجاد ولذلك أردنا أن ننبهه بأن يستمع إلى البرنامج أولا وأن يرى كيف أننا من أول لحظة ونحن نفرق بين الروايات العلمية- والتي تركنا له الجانب الحسي منها- وبين الروايات الشعبية التي سبَّ أصحابها بكلمات غير لائقة مدعيا أنه وحده مصدر المعرفة».

وقال: «كما أننا نأمل من الإعلام الوطني أن يراعي الأغراض والأهداف وراء البرنامج من جهة ووراء من أثار هذه الزوبعة في محطة الـBBC وغيرها ممن لبسوا الحق بالباطل وممن خلط الصحيح بالباطل لأننا في زمن نحتاج فيه إلى الوعي».

واختتم د.جمعة بيانه قائلا: «تحياتي للدكتور زاهي حواس.. ليس الكلام في روايات شعبية من الفتوى في شيء.. أحببت أن أخبرك بما لا تعلم من أن الفتوى بيان للحكم الشرعي وليست تحليلا لأخبار الرحالة العرب.. تحياتي مستر زاهي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية