x

مسؤول بـ«الزراعة»: زيت بذرة الكتان المصري يزيد القدرة الجنسية للرجال والنساء ويقوي الذاكرة

تقرير رسمي: مساحات الكتان تتجاوز 23 ألف فدان
السبت 02-05-2020 14:23 | كتب: متولي سالم |
بذور الكتان - صورة أرشيفية بذور الكتان - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرًا عن المساحات المنزرعة بالكتان على مستوى الجمهورية متضمنًا أن إجمالي المساحات المنزرعة بالمحصول بلغت 23 ألفا و602 فدان، وأن أكبر المحافظات في زراعة الكتان محافظة الدقهلية للعام الثالث على التوالي، بإجمالي 9 آلاف فدان.

وأوضح التقرير أن محافظة كفر الشيخ احتلت المركز الثاني في المساحة المنزرعة بالكتان بإجمالي 4 آلاف ونصف، ثم محافظه الغربية، كما تم حاليا الحصاد لجميع المحافظات وجارٍ الإعداد لعمليات ما بعد الحصاد بداية من التشوين والهدير حتى استخلاص الألياف والخروج بالمنتجات النهائية.

وأشار التقرير إلى أن خطة وزارة الزراعة تستهدف مضاعفة مساحات زراعة الكتان لتصل إلى المساحات الأصلية للمحصول خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حيث بلغت المساحة المنزرعة من المحصول 70 ألف فدان نظرا للقيمة الاقتصادية لزراعة المحصول، موضحا أن الفدان ينتج 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 15 ألف جنيه بخلاف القيمة الأخرى لمنتجات الكتان، ومنها بذور الكتان، والتي تصل إنتاجية الفدان الواحد إلى 600 كجم، و600 كجم من الألياف لكل فدان.

من جانبه، قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل، إن التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان أفضل من تصديره خامًا، وتعود منتجات الكتان إلى مصر في صورة «غزول» وخيوط ومنسوجات، بضِعف الثمن، مشيرا إلى أن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوطا فاخرة، بينما تتم الاستفادة من الخيوط الأقل في صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة «البنكنوت»، وفلاتر السجائر.

وشدد مدير معهد المحاصيل على أهمية التوسع في زراعة الكتان، خاصة أنه من المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الشتوية الأخرى، والقيمة الاقتصادية المضافة لمنتجات الكتان بالإضافة إلى دور منتجاته في الحد من مخاطر الأمراض، وتخفيض التكلفة الاقتصادية التي تتحملها الدولة لنفقات التأمين الصحي، موضحا أن الدول المتقدمة تعتمد على إضافة بذور الكتان إلى المخبوزات، وذلك لفوائده الصحية واحتوائه على الأحماض الدهنية «أوميجا 3»، وقدرته على زيادة إنتاجية اللحوم والألبان في الماشية عند استخدام منتجاته في صناعة الأعلاف.

وقالت الدكتورة أماني الرفاعي، رئيس قسم بحوث الألياف في معهد بحوث المحاصيل، إن إنتاجية الفدان تتراوح ما بين 4- 5 أطنان من القش ومن 500- 600 كيلو جرام بذرة للفدان، حسب اختلاف الأصناف ليفية أو زيتية أو ثنائية الغرض، مشيرة إلى ارتفاع إنتاجية الفدان في حالة زراعة الأصناف الجديدة، حيث تبلغ حوالى 6 أطنان للفدان والبذور 700 كيلو جرام للفدان الواحد.

وأضافت «الرفاعي» أن القيمة الغذائية لبذرة الكتان تكمن هي أن كل 100 جرام من بذور الكتان يحتوي على ما يقارب 520 سعرة حرارية. وأن بذرة الكتان تحتوي على 33%-43% من زيوت غير مشبعة وتعد المصدر الأغنى والأشهر بالأحماض الدهنية غير المشبعة مثل أوميجا 3 وأوميجا 6.

وأوضحت رئيس قسم بحوث محاصيل الألياف بمعهد المحاصيل الحقلية أن كل 100 جرام من زيت بذور الكتان يحتوي على ما يقارب 55 جرام أوميجا 3 كما تحتوي بذور الكتان على مجموعة مفيدة من مضادات الأكسدة وفيتامينات A،B، D وE، بالإضافة إلى المعادن و20٪ بروتين وألياف غذائية.

ولفتت «الرفاعي» إلى مزايا عديدة من الكتان حيث تستخدم بذور الكتان في انقاص الوزن وذلك لأنها غنية بالألياف التي تقلل من الشعور بالجوع كما تساعد على التقليل من تناول الطعام، حيث إنها تملأ المعدة وتزيد من الشعور بالشبع والامتلاء وبالتالي تعمل على إنقاص الوزن ونستخدمها أثناء برامج الحمية الغذائية.

ووفقًا لرئيس قسم بحوث الألياف، فإن بذور الكتان تساعد في علاج الإمساك حيث إن بذور الكتان المطحونة تستخدم كمسهلات خفيفة وخاصة في حالات الإمساك ومن الممكن تناولها من خلال إضافتها إلى الخبز، والأرز، والحبوب الكاملة، والسلطات، واللبن، كما تساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، وتعمل على تنشيط جهاز المناعة، وتساعد على علاج التهاب المفاصل.

وأشارت إلى أن قشرة بذور الكتان لها دور كبير في محاربة السرطان والوقاية منه، كما تعمل على الوقاية من هشاشة العظام، وتساعد على علاج السعال، وتخفيف أعراض سن اليأس والشيخوخة المبكرة، وتحسين الوظائف الإدراكية وتنشيط المخ، ومعالجة مشاكل الجلد مثل الإكزيما، وتساعد على تحسين الخصوبة وتناول البذرة يساعد على خفض ضغط الدم، والناتج من عصر البذور يدخل في إنتاج الكسب لتغذية الماشية لإدرار اللبن، ويحتوي على نسبة عالية من البروتين.

وقالت «الرفاعي»، إن إنتاج مصر من زيت بذرة الكتان «الزيت الحار»، المستخدم في علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر، حيث يقوي الذاكرة، ويزيد القدرة الجنسية للرجال والنساء، أو زيوت البويات الصناعية، بكمية تصل إلى 20 ألف طن، تلبي 50% من الاحتياجات، موضحة أن 20% من زيوت بذرة الكتان يتم استخدامها في إنتاج زيوت الطعام، و80% منها يتم استخدامه في إنتاج زيوت البويات.

وشددت على أن محصول الكتان يعد من المحاصيل الغذائية الطبيعية المهمة جدًا، لأنه يحتوي على مادة «الليجنان» الموجودة في بذور الكتان، حيث تساعد في الحد من سرطان الثدي والبروستاتا، حيث إن قشور بذور الكتان تحتوى على «الفيتويستروجنز» وهي مركبات نباتية تساعد في إنتاج أو استبدال هرمون الأستروجين في الجسم، وزيادة هذا الهرمون له آثار إيجابية على صحة العظام وتقي من سرطان الثدي والرحم للنساء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية