أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه رئيس هيئة السكك الحديدية، جولة تفقدية بورش الفرز المتخصصة في صيانة وعمرات أسطول جرارات السكة الحديد، وكذلك أعمال التجهيز اليومي لعربات الركاب المكيفة وعربات النوم.
أخبار متعلقة
بدأت الجولة بتفقد وحدة تدريب قائدي القطارات، حيث شاهد تدريب عدد من قائدي القطارات على إحدى المحاكيات التدريبية الخاصة بالجرارات، مع الالتزام باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا خلال التدريب، من حيث تقليل الأعداد في كل تدريب والالتزام بالمسافات المحددة وارتداء الكمامات والتطهير المستمر بالكحول.
وأكد الوزير، في كلمته لقائدي القطارات، ضرورة الاستمرار بالالتزام بنظافة الورش والقطارات والزي الرسمي والحفاظ على الجرارات والعربات مع التعامل الجيد مع الركاب، وكذلك الحرص على الاستمرار في حصول الراكب على التذكرة وعدم التهرب من دفع قيمتها، خاصة مع تنفيذ الوزارة لمخطط إعلاني استثماري لمحطات السكة الحديد والاستغلال الأمثل لأراضي السكة الحديد، بما يساهم في زيادة العوائد المالية لها لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، مشيرًا إلى ضرورة وجود نقاط إنذار وإطفاء ونقاط إسعاف في كل ورشة، وأن يتم تأهيل وتدريب كل قائدي القطارات، خاصة مع توالي دخول الجرارات والعربات الجديدة ذات التكنولوجيا الحديثة، كما يجب الاستمرار في تأهيل ورفع مستوى كل طوائف التشغيل خاصة مع تنفيذ الوزارة لخطة شاملة لتطوير منظومة السكة الحديد.
وتفقد الوزير بعد ذلك مشروع إنشاء ورش عربات الإسباني الجديدة وامتداد ورش الجرارات وسكك تموين الجرارات التي تنفذها النيل العامة لإنشاء الطرق، إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل، حيث تم تخصيص هذه الورش لأعمال التجهيز والاستعداد بالجرارات الجديدة والعربات الجديدة للتشغيل مع توالي وصولها من الشركات الأجنبية المتعاقد معها، وشاهد الوزير أعمال التجهيز اليومي للعربات المكيفة وعربات النوم والجرارات المختلفة.
وشاهد الوزير أعمال التجهيز الخاصة بعدد 20 جرارًا (GE) سكة حديد جديدة وصلت خلال الفترة الماضية، وحيث تتم هذه الأعمال تحت إشراف خبراء من شركة GE Transportation وحيث تدخل هذه الجرارات ضمن صفقة توريد 110 جرارات سكة حديد وإعادة تأهيل 81 جرارًا وتوريد قطع غيار طويل الأجل لمدة 15 سنة شاملة الدعم الفني بإجمالي تكلفة 602.05 مليون دولار.
صرح الوزير بأن هذه الجرارات الجديدة ستدخل الخدمة بدءًا من أول يوليو، حيث سيتم تركيبها مع الدفعات الجديدة التي ستصل من العربات الجديدة، كما سيتم تشغيل جزء من هذه الجرارات الجديدة في قطارات البضائع، حيث تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بمنظومة نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الضغط على الطرق وزيادة العوائد المادية، خاصة أن الدولة تنفذ خطة تطوير شاملة للسكة الحديد تتكلف 150 مليار جنيه، مضيفًا أنه وصل حتى الآن 30 جرارا جديدا GE ومخطط وصول 20 جرارًا إلى ميناء الإسكندرية قبل نهاية مايو الحالي و20 جرارا قبل نهاية يونيو المقبل، وسوف يتوالى توريد باقي الجرارات الجديدة تباعًا، طبقًا لجدول التوريد المتفق عليه.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير أن الوزارة تعاقدت على 260 جرارا جديدا وتحديث وإعادة تأهيل وإصلاح 172 جرارا من الأسطول الحالي مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لافتًا إلى أن هذه الصفقات تدخل ضمن خطة الوزارة لدعم الأسطول الحالي من جرارات السكة الحديد، بما يسهم في زيادة عدد الرحلات على خطوط الشبكة وتحسين الخدمة المقدمة وتلبية طلبات جمهور مستخدمي السكك الحديدية ليواكب الحاجة المتزايدة لقطاع نقل قادر على إحداث التنمية، خاصة أن تدعيم منظومة الجر بالسكك الحديدية يساهم أيضًا في زيادة نسبة المنقول من البضائع عبر خطوط السكة الحديد، بما يقلل من الأعباء على الطرق ويساهم في زيادة موارد السكة الحديد بما يعود إيجابيًا على الخدمة المقدمة.
كما تفقد الوزير العربة النموذج الأولى من واقع عربتين تم الانتهاء من تصنيعهما وتم عمل الاختبارات عليهما بمعمل أوروبي معتمد، وجارٍ اختبار إحدى هذه العربات على خطوط السكة الحديد المصرية، وذلك ضمن صفقة توريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب تم التعاقد عليها مع شركة ترانسماش الروسية الممثل للتحالف الروسي المجري بقيمة مليار و16 مليونًا و50 ألف يورو.
وصرح الوزير بأن هناك 33 عربة سكة حديد جديدة أخرى يتم تصنيعها حاليًا في روسيا، وكان من المخطط وصولها نهاية الشهر الحالي، ولكن سيتم توريدها قبل نهاية الشهر المقبل بسبب الظروف الخاصة بكورونا على أن يتوالى وصول باقي الدفعات (بمعدل 35 عربة شهريًا)، مشيرًا إلى أن وزارة النقل تعمل على تدعيم أسطول عربات الركاب بالسكة الحديد من خلال هذه النوعية من الصفقات بالتوازي مع تطوير الأسطول الحالي، لرفع كفاءة التشغيل اليومي وانتظام جداول التشغيل وتقديم خدمة مميزة للركاب، كما أكد الفريق مهندس كامل الوزير أننا مستمرون في مسيرة التنمية والبناء والتطوير بالتزامن مع استمرار اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالورشة واستمرار أعمال التطهير والتعقيم لمواقع العمل والمعدات والأجهزة وارتداء العاملين للكمامات مع الاستخدام المستمر للكحول والمطهرات.
