وقع انفجار، أمس، في موقع عسكرى على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة حمص السورية، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية، قالت دمشق إنه ناتج عن «خطأ بشرى»، بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله اللبنانى في جنوب سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكرى قوله، إن الانفجارات المتتالية، التي وقعت في موقع عسكرى بمدينة حمص، «حدثت بسبب خطأ بشرى عند نقل بعض الذخائر»، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بجروح مختلفة. وجاء ذلك بعد ساعات من إطلاق طائرات هليكوبتر إسرائيلية عدة صواريخ من الجولان المحتل على أهداف في جنوب سوريا. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الغارات استهدفت إجهاض عمليات لحزب الله اللبنانى من الجولان السورى، وإن الهجوم تم بمدفعية الدبابات وصورايخ أرض أرض وصواريخ من الهليكوبتر على مواقع تمركز لحزب الله داخل مواقع للجيش السورى. ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه يأتى في إطار العمليات التكتيكية التي تنفذها إسرائيل بشكل متوالٍ لإرباك حزب الله في ملف الجولان، ومنع تأسيس أو إعداد الجولان السورى إلى مصدر لشن هجمات ضد إسرائيل، وقالت مصادر من المعارضة في المنطقة إن الهجوم استهدف عدة مواقع للفصائل المسلحة قرب القنيطرة، وذكرت التقارير أن الهجوم تسبب في أضرار مادية فقط.
جاء الهجوم الإسرائيلى، الذي يعد الخامس ضد سوريا خلال شهر واحد، بعد 3 أيام من هجوم إسرائيلى تسبب في إغلاق مدخل لموقع عسكرى تحت الأرض لقوات القدس التابعة للحرس الثورى الإيرانى في مطار المزة بدمشق، وفقًا لتقرير لشركة الأقمار الصناعية والحلول الاستخباراتية «إميدج سات إنترناشيونال».
وبعدما أعلنت سوريا، الإثنين الماضى، أنها اعترضت ضربات جوية إسرائيلية قرب العاصمة دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلى نفتالى بينيت لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل ستصعِّد حملتها ضد إيران في سوريا.
وبدا أن بينيت يؤكد وقوف إسرائيل وراء تلك الضربة الجوية على ما قالت مصادر مخابرات غربية إنها قواعد إيرانية.