x

«8 ساعات عمل.. 8 ساعات راحة.. 8 ساعات نوم».. قصة اختيار 1 مايو عيدًا للعمال

الجمعة 01-05-2020 15:01 | كتب: اخبار |
صورة من صور عيد عمال مصر الأول بعد انتفاضة 25 يناير، ميدان التحرير، 1 مايو، 2011. كان نظم عدد من القوى السياسية مظاهرة حاشدة في الأول من مايو للاحتفال بعيد العمال، الذي يأتي في إطار الاحتفال العالمي بيوم العمل، للتأكيد على المطالب العمالية القديمة، خاصة إقامة اتحادات عمالية مستقلة، وحل كافة أشكال الاتحادات العمالية الرسمية، على رأسها اتحاد عمال مصر سيئ السمعة. شارك في المظاهرة كافة أطياف و ممثليات العمال في مصر، فضلا عن قوى يسارية عديدة ظلت تعمل في الخفاء سنوات - صورة أرشيفية صورة من صور عيد عمال مصر الأول بعد انتفاضة 25 يناير، ميدان التحرير، 1 مايو، 2011. كان نظم عدد من القوى السياسية مظاهرة حاشدة في الأول من مايو للاحتفال بعيد العمال، الذي يأتي في إطار الاحتفال العالمي بيوم العمل، للتأكيد على المطالب العمالية القديمة، خاصة إقامة اتحادات عمالية مستقلة، وحل كافة أشكال الاتحادات العمالية الرسمية، على رأسها اتحاد عمال مصر سيئ السمعة. شارك في المظاهرة كافة أطياف و ممثليات العمال في مصر، فضلا عن قوى يسارية عديدة ظلت تعمل في الخفاء سنوات - صورة أرشيفية تصوير : محمد الجرنوسي

تحتفل مصر والعديد من دول العالم اليوم، 1 مايو، بعيد يكون عطلة رسمية في بعض البلدان كما هو الحال في مصر.

و يعود عيد العمال في أصله لعام 1869 حيث شكل عمال قطاع الملابس في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، منظمة «فرسان العمل»، كتنظيم نقابي يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل، واتخذ التنظيم من 1 مايو يوما لتجديد المطالبة بحقوق العمال.

جاء أول مايو من عام 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا، إذ وصل عدد الإضرابات في هذا اليوم إلى نحو 5000 اضراب للمطالبة بألا تزيد ساعات العمل عن 8 ساعات.

وجاء شعارهم حينها «8 ساعات للعمل- 8 ساعات راحة- 8 ساعات للنوم»، ومن هنا أصبح هذا اليوم بمرور الزمن رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها.

في أوروبا تمت الدعوة لمظاهرات متزامنة مع المظاهرات الأمريكية في عدد من المدن الأوروبية، من أجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بـ8 ساعات، وعلى أثر ذلك، أخذت الحكومات تحول احتفال الأول من مايو من يوم احتجاج وصراع طبقي إلى يوم استيعاب وتعاون.

وفي مصر كان هناك تراث عمالي مستقل للاحتفال بعيد العمال بدأ في 1924، إذ نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة.

و مع وصول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للسلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية، أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعابها، في عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام النقابيين وقيادات العمال.

وصباح اليوم، توجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كل عمال مصر في عيدهم، اليوم، بعظيم تقديره واعتزازه لجهد سواعدهم وكفاحهم النبيل في شتى ميادين الإنتاج في أرجاء الوطن.

وأضاف الرئيس، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: «أؤكد لكم عمال مصر الأوفياء... أنكم تمثلون قطاعًا وطنيًا هو القوة الدافعة للبناء والتقدم... والمحور الأساسي للتنمية... والقاعدة الراسخة للإنتاج».

ووجه الرئيس تحية عرفان لجميع عُمال وصُناع وزُرّاع مصر الشرفاء الذين يسطّرون بثمرة جهدهم المقدر وإرادتهم القوية وعملهم المخلص ملحمة تاريخية لتغيير الواقع والانطلاق إلى مستقبل أفضل لوطننا الغالي مصر.

وكان قد أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، قراراً بأن يكون غداً السبت، الموافق 2 مايو 2020 إجازة رسمية مدفوعة الأجر، وذلك في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام والقطاع الخاص، بمناسبة عيد العمال، وذلك بدلا من يوم الجمعة الموافق 1 مايو 2020.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية