أكد عدد من الأطباء المختصين في التحليل النفسي، أن حالة الهجوم على برنامج المقالب «رامز مجنون رسمي» تعود إلى النجاح الذي حققه البرنامج على مدى 10 سنوات، رغم تحذيرات مستشفى الصحة النفسية من خطورة مشاهدة البرنامج على سلوك النشء بسبب مشاهد العنف ووصلات الاستغاثة التي يحتويها البرنامج، وكذلك مطالبة نقابة الإعلاميين بوقف البرنامج المذاع على شاشة «إم بي سي مصر».
الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، أكد لـ«المصري اليوم» أنه ينبغي على وزارة الصحة استخدام نجاح برنامج رامز في حملات لتوعية المواطنين من مخاطر فيروس كورونا، وقال:«كل سنة يتم الهجوم على رامز من قبل البعض ولكن نجد نسبة الإقبال على مشاهدة البرنامج كبيرة، ويحقق أعلى نسب مشاهدة وبالتالي يحقق نسب أعلى نسب إعلانات، ومن هنا تاتى فكرة الاعتماد عليه في حملات يمكن الاستفادة منها مثل كورونا وغيرها من الأمور التي يحتاجها المجتمع.
وأشار حسين إلى أن برنامج رامز يندرج تحت نوعية برامج التسلية والمنوعات، ومنتشرة في أكبر دول العالم، وينتقد فيها ويستهزأ برموز كبيرة في الدول، واحيانا تصل إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ولكننا في مصر ليس لدينا ثقافة قبول النقد بناء على موقف شخص أو مظهره أو طريقة حديثة، ونعتبرها تنمر وسادية وهي في الحقيقة لا تخرج عن إطار فن ترفيهي وبرنامج تسلية يمتع الجميع.
وأوضح أن الفنانين الذين ظهروا مع رامز على مدرا 10 سنوات في 300 حلقة، لم نجد أحد منهم تعرض للاذى أو اشتكى من اصبته بأي اذى نفسي، بل العكس تجدهم يضحكون ويتقبلون الأمر في سبيل الهزار والتسلية، والجمهور يستمتع بالأمر، متسائلا لماذا لايتم استخدام هذا الناح في حملات مثل دعم مرضى السرطان، وأن تكون حملات توعية وجادة وليست شحاتة كما يفعل البعض.
وقال: «الناس سايبة كورونا وكل اللي بيحصل في العالم، وماسكين في رامز مش وسايبين برامج توك شو، وتطبيقات على الإنترنت تذيع أفلامًا ومسلسلات هابطة وترسخ لمبادئ وأفكار لا تتوافق مع عاداتنا وتقالدينا، وتغيب الوعي، ولا تتوافق مع الدين، وخطورتها على المجتمع كبيرة جدًا، وبالنسبة للأشخاص اللي بيقولوا أن البرنامج بيرسخ لفكرة التعذيب والسادية عند الأطفال اقولهم لو إنت خايف على طفلك متخلهوش يتفرج، على البرنامج وكمان امنع الأفلام الاكشن، ومتخلهوش يقعد على النت لأن أقلّ برنامج أكشن أكثر خطورة 100 مرة من برنامج رامز الذي لا يخرج عن كونه هزار شديدة شوية».
من جانبها قالت الدكتورة رشا الجندي، استشاري الطب النفسي، إن استمرار النقد للفنان رامز جلال على تقديمه لبرنامج «رامز مجنون رسميى» المذاع على قناة «mbc» في شهر رمضان هدفه الترفيه والضحك، وإن معظم النقاد والآراء التي تستند لنقطة الخوف على ضيف الحلقة والخوف على الأطفال والشباب من التأثر بهذه النوعية من البرامج ومحاولة تقليده في الواقع مع المحيطين من باب الدعابة «غير صحيح ومنافي للواقع، لأن المشاهدين يعلمون هدف البرنامج جيدًا، ولذلك يحقق مشاهدات عالية».
وأضافت «الجندي» لـ«المصري اليوم» أن «الأسباب المعلنة للنقد بخصوص الصحة النفسية للأطفال أو المراهقين أو الشباب غير منطقية، فلا بد أن تقدم لهم حقيقة الواقع وكيفية تعاملهم معه، وليس من الصحيح أن تقول لطفلك إنه لا أحد يلعب بالنار كما تشاهدون في البرنامج، أو تمنعهم من مشاهدته، لأن من الممكن أن يقابل طفلك في الحياة فيما بعد أحد الأفراد يلعب بالنار في الشارع».
أما الدكتور مهاب مجاهد، أخصائي الطب النفسي، فأكد أن برنامج رامز جلال من برامج التسلية والترفيه مثل كل البرامج العالمية، ولا يعتقد أن له هدف غير التسلية وتحقيق أعلى المشاهدات والإيرادات، والإثارة والتشويق، وأن ردود أفعال الضيوف وتعليقات رامز وتحديه للضيوف هدفه جذب المشاهدين لمتابعته لتحقيق النجاح والربح.
ووصف مجاهد ما يردده البعض بن هدف البرنامج تغيير أخلاقيات المجتمع والتأثير السلبي على الأطفال ودعم العنف مبالغه غبر مبرره لأن رسالة البرنامج الربح وجذب الإعلانات مثله ككل البرنامج، مشيرًا إلى أن الأطفال ليس جميعا «قالب واحد» ولا يمكن التأثير عليهم بشكل ثابت، مؤكدا أن الدراما التلفزيونية والسينما يوجد بها عنف أكبر بكثير من برنامج رامز وهناك الكثير منها لا تناسب الأطفال وبالرغم من ذلك اكتفى المسؤولون عنها كتابه «+١٨» وترك الاختيار للمشاهد، وأعتقد أن البرنامج نجح في الوصول للناس وتحقيق أعلى المشاهدات لذلك ينتقده البعض بشكل غير مبرر ومبالغ فيه فيما يخص التأثير على الأطفال فبعض الأطفال سيشاهدون للتسلية والضحك كما يذهبون للملاهي ويلعبون ألعابًا تشبه كرسي البرنامج وألعاب الرعب، وهناك بعض الأطفال الذين يتأثرون بشكل سلبي من تلك البرامج وعددهم قليل، وعلى الآباء توعيتهم واختيار المحتوى الذي يناسبهم.
واختتم مجاهد تصريحاته قائلا أنا ضد فرض أي وصايا على المحتوى المقدم في برنامج «رامز مجنون رسمي» لأن الأب والأم هم الوصايا الحقيقية لأولادهم وليس شاشات التلفزيون.
كان مستشفى العباسية للصحة النفسية والإدمان، التابع للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، أصدرت بيانًا هاجم فيه برنامج «رامز مجنون رسمي» الذي يقدمه الفنان رامز جلال على قناة MBC مصر، حيث ربط بين ما يفعله رامز ويؤدي إلى التوتر النفسي لدى العديد من المشاهدين والإصابة بفيروس كورونا.
وجاء في البيان أنه «نظرًا للظروف الصعبة الحالية، التي يمر بها العالم أجمع من تفشي وباء فيروس كورونا، وحالة القلق والخوف والتوتر المسيطرة على معظم شعوب العالم، وتماشيًا مع التوجيهات الحكومية، بوضع صحة المواطن المصري في الأولوية وتقديم كل الخدمات الطبية المتاحة، للحفاظ على صحة المواطن، وإيمانًا منا بدور الطب النفسي في رفع الحالة المعنوية، واستقرار الحالة النفسية للمواطن المصري، فقد لاحظنا باهتمام برنامج الممثل رامز جلال»رامز مجنون رسمي«المذاع يوميًا على إحدى القنوات الفضائية الخاصة».
وأضاف: «ولقد وجدنا أن البرنامج يحمل كثيرًا من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف، والتلذذ بالآلام التي يسببها للآخرين، وممارسة التنمر عليهم، وسط ضحكات مقدم البرنامج، وبما يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية، التي يجب أن يتعامل الناس بها، مع بعضهم، مما يعد استهانة بالقيم الإنسانية، وتعمد لنشر السلوكيات المرضية، وما تتضمنه من التلذذ بتعذيب الآخرين والحط من كرامتهم الإنسانية، وهذا ما نراه يمثل خطرًا وتهديدًا على الصحة النفسية للمواطن المصري، ومشاهدي البرنامج، كبارًا وصغارًا».
وكان البرنامج قد تعرض لسيل من الهجوم من ثبل العديد من الفئات والأفراد والجمهور منذ أول حلقة عرضت والتي كانت ضيفتها الفنانة غادة عادل، حيث طالب العديد من الإعلاميين ونواب في البرلمان المصري بوقف بث البرنامج.
كما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الخميس، بيانا بشأن برنامج «رامز مجنون رسمي»، الذي يقدمه الفنان رامز جلال على قناة «إم بي سي مصر».
وقال المجلس إنه «تابع ما أثير خلال الأيام الماضية حول البرنامج الذي يُقدمه رامز محمد جلال أحمد توفيق، وشهرته رامز جلال، والذي يُعرض على قناة MBC مصر خلال شهر رمضان الجاري، كما ناقش العديد من الشكاوى التي وردت إليه بهدف منع بث البرنامج المُشار إليه».
وأضاف المجلس: «انطلاقا من الدور الدستوري للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وأيضًا من الدور المرسوم له قانونا بموجب القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وكذا اللوائح الصادرة تنفيذا له، وسعيا إلى سيادة القانون يؤكد المجلس الذي هو الحارس المستقل على تنظيم شؤون الصحافة والإعلام المسموع والمرئي والإلكتروني احترامه وتقديره لكل الآراء التي أثيرت خلال الأيام الماضية بشأن البرنامج المُشار إليه والتي كان أساسها وهدفها الصالح العام».
وأوضح أن «قناة MBC مصر هي من القنوات الأجنبية المملوكة لشركة إم بي سي منطقة حرة– ذات مسؤولية محدودة- والحاصلة على ترخيص أجنبي من سلطة دبي للمجمعات الإبداعية تحت رقم 30391 ومقر إدارتها بمدينة دبي للإعلام، وقد سبق للمجلس أن خاطب الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» للاستعلام عن مصدر إشارة بث القناة المُشار إليها والقمر الصناعي مُستقبل الإشارة، وأفادت بأن إشارة البث تنطلق من مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمر الصناعي الأجنبي «عرب سات» ويتم نقل الإشارة الواردة من الخارج عبر القمر الصناعي المصري «نايل سات» عبر حيز فضائي مؤجر لشركة إم بي سي ويتم من خلاله نقل إشارة حزمة قنوات تملكها شركة إم بي سي تعدادها عشرون قناة».
وتابع: «كما سبق أن خاطب المجلس المنطقة الحرة العامة الإعلامية بمدينة السادس من أكتوبر التابعة للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للإفادة بما إذا كانت القناة المُشار إليها من القنوات المُرخص لها بالعمل بنظام المنطقة الحرة الإعلامية من عدمه، وورد كتاب منها يفيد بأن القناة المُشار إليها ليست من القنوات المُرخص لها بالعمل بنظام المنطقة الحرة الإعلامية».
واستطرد البيان قائلا: «إزاء ما تقدم ولما كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لا يملك حتى تاريخه سلطة توقيع أي من الجزاءات أو التدابير على القناة المُشار إليها في حال حادت فيما تبثه عن الإطار الإعلامي المصري كونها ليست من القنوات المُرخص لها بالعمل بنظام المنطقة الحرة الإعلامية أو مرخص لها من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام».
وأضاف المجلس أنه بصدور اللائحة التنفيذية للقانون رقم 180 لسنة 2018 في 16 فبراير سنة 2020 قد أصبح لزاما على قناة MBC مصر أن توفق أوضاعها القانونية لمزاولة نشاطها داخل مصر خلال ستة أشهر من تاريخ صدور اللائحة التنفيذية المُشار إليها إعمالا لنص المادة الثانية من القانون رقم 180 لسنة 2018، موضحة: «كما أنه سبق واستقر المجلس على مخاطبة الجهة المالكة لشركة ام بي سي لتوفيق أوضاع قنواتها التي تزاول نشاطا بمصر، قبل انتهاء المهلة المقررة قانونا».
في المقابل أقام الممثل رامز جلال دعوي قضائية ضد الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين، «بصقته» أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طلب فيها الحكم بإلغاء قرارا الأخير الصادر بوقف برنامج «» المذاع حاليا على قناة «إم بي سي مصر» الفضائية.
وقال رامز في دعواه -التي أودعها محاميه أشرف حسين عبدالعزيز- أنه فوجئ عبر وسائل الإعلام وليس عن طريق الإعلان القانوني بإصدار قرار من نقابة الإعلاميين يمنع موكله – رامز جلال- من ممارسة النشاط الإعلامي لحين تقنين أوضاعه بالنقابة وذلك تطبيقا لقانون النقابة.
وأضافت الدعوى أن القرار يعد مخالفا للقانون ويصل حد البطلان لعدة أسباب أولها أن رامز جلال عضو بنقابة المهن التمثيلية ولا يعد نشاطا إعلاميا الأعمال التمثيلية السينمائية أو التليفزيونية أو المسرحية وكذا الأعمال الترفيهية طبقا لقانون الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016، حيث أن الفنان رامز جلال يقوم بأعمال ترفيهية لا تعد نشاطا إعلاميا ولا يخضع لنقابة الإعلاميين.
وقالت الدعوي أيضًا أن البرنامج محل النزاع مارس العمل الإعلامي خارج جمهورية مصر العربية أي تم تصويره وإنتاجه داجل دولة الإمارات العربية المتحدة وفقا للإجراءات المتبعة بها، ما يعني أنه غير مخاطب بقانون نقابة الإعلاميين.
كما أن نص المادة الأولي من قانون نقابة الإعلاميين تنص على أن «النشاط الإعلامي هو كل نشاط يقوم على بث الأخبار والمعلومات والأفكار أو الأراء أو الحقائق من مصدرها عبر الوسائل المسموعة والمرئية بقصد إبلاغ وتبصير الرأي العام بها. ولا يعد نشاطا إعلاميا الأعمال التمثيلية والسينمائية والتليفزيونية والمسرحية وكذا الأعمال الترفيهية».
وأكدت الدعوي أن جميع ضيوف الحلقات لم يتقدم أي منهم بأي شكوى تشير إلى تضرره من البرنامج أو الظهور فيه، ما يجعل القرار الصادر بمنع عرض البرنامج صدر مخالفا للقانون وبه إساء وانحراف باستعمال السلطة ويتعين إلغائه.
كان الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، قد أعلن منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية.
وجاء في القرار أن ذلك جاء بالإشارة إلى ما ورد بتقرير المرصد الخاص بنقابة الإعلاميين بشأن الخروقات والتي ينتهجها برنامج رامز مجنون رسمي لمقدمه رامز جلال.
وعقب مصدر في «مجموعة MBC»، على بيان نقابة الإعلاميين، وأكد أنه خاص بالوسائل الإعلامية التي تبث من داخل جمهورية مصر العربية وهو لا ينطبق على مجموعة قنوات «MBC»، حيث أنها مجموعة قنوات غير مصرية وتبث من دولة الإمارات العربية المتحدة وفقًا للقوانين المُتبعة.
وأكد المصدر في «مجموعة MBC» أن برنامج «رامز مجنون رسمي» من إنتاج شركة مسجلة رسميًا وقانونيًا في دولة الإمارات، وتم تصويره في مدينة دبي، ويحظى بنسب مشاهدة قياسية على جميع المنابر والقنوات التي يُعرض عليها، وهي MBC مصر، وMBC1، وMBC العراق، وMBC5 للمغرب العربي، والتي تبث جميعها من الإمارات إلى جميع دول العالم، عبر الأقمار الصناعية المختلفة، إضافة إلى منصّة «شاهد» للفيديو حسب الطلب «VOD»، والبرنامج مستمر في عرضه في موعده عقب الإفطار مُباشرة، ويستضيف البرنامج في حلقة «الليلة» الفنانة ياسمين رئيس.
وأشار المصدر الموثوق نفسه إلى أن هذا النمط من البرامج الترفيهية حاضر بقوة عالميًا ويتمتع بشعبية كبيرة على الكثير من التلفزيونات والشبكات الرائدة، والأمر نفسه ينطبق على برنامج «رامز» في كل موسم، بدليل أن الحلقتين الأولى والثانية من «رامز مجنون رسمي» لهذا الموسم حظيتا بنسب مُشاهدة قياسية وتفاعلات مليونية، وهو يتبوأ اليوم مركز الصدارة في معظم الدراسات التقديرية الأولية لنسب المُشاهَدة، وقد تجاوز عدد مشاهَدات الإعلان الترويجي الخاص بالبرنامج على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي نحو 34 ملايين مُشاهدة حتى الآن.
وختم المصدر نفسه مؤكدًا بأن حلقات البرنامج لا تُبث إلا بعد الحصول على موافقة الضيوف المعنيين، وذلك عقب تعرّضهم للمقلب وليس قبله، بحيث تجيز تلك الموافقات عرض الحلقات في إطار من التفاهم المشترك والثقة المُتبادلة.