أعرب أعضاء بمجلس نقابة الأطباء، عن تخوفهم من اعتماد وزارة الصحة على الكاشف السريع، للتأكد من عدم إصابة أعضاء الفريق الطبي بفيروس كورونا المسجد، مؤكدين أن عدد الإصابات بين الأطباء وصل إلى 90 حالة إصابة حتى الآن، بالإضافة إلى 5 حالات وفاة، مشددين على ضرورة إجراء فحوصات شاملة للأطقم الطبية خصوصا المتعاملين مع مرضى كورونا.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، في تصريحات صحفية، الخميس، إن النقابة حصرت وجود 90 حالة إصابة بين الأطباء بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ووفاة 5 أطباء، مؤكدًا أن هذه الإصابات بين الأطباء فقط ما يعني وجود أضعافها بين أعضاء الفريق الطبي، من صيادلة وممرضين وأطباء أسنان وغيرهم من التخصصات الطبية.
وأضاف «الطاهر» أنه «لم تتلق النقابة أي شكاوى بخصوص عدم توافر مستلزمات الوقاية في أي من المستشفيات، ولكن المشكلة الأن هو اعتماد الوزارة على الكاشف السريع الذي لم تثبت فاعليته في الكشف عن الإصابة بالمرض، ما يعرض المجتمع للخطر، وطالبنا الصحة بإجراء فحص الـ«PCR»، للتأكد من عدم إصابة الطبيب أو عضو الفريق الطبي».
وتابع: «كما نطالب بعمل مسح شامل لكل أعضاء الفريق الطبي على مستوى الجمهورية لمنع انتشار العدوى فمهما كانت تكلفة هذا الفحص لن يساوي تفشي المرض في المجتمع».
وأوضح أن الوزارة أصدرت قرارًا بالسماح للأطباء بإنهاء المعاملات المتعلقة بعملهم في وزارة الصحة داخل المديريات دون الحاجة إلى التوجه إلى الوزارة، ويتم الانتهاء من الإجراءات عن طريق البريد الإلكتروني، وهو ما طالبت به النقابة في وقت سابق.
وقال الدكتور محمد عبدالحميد، أمين صندوق النقابة، إن أعداد الإصابات بين الأطباء تزايدت بشكل كبير، وتخطت الـ90 حالة إصابة، بالإضافة إلى 5 حالات وفاة، وأن المستلزمات الطبية أصبحت متوفرة في مستشفيات الحجر الصحي، وكذلك مستشفيات الحميات المخصصة للعزل، فبالإضافة لتوفير الوزارة للمستلزمات، هناك تبرعات من جهات عديدة لتوفير مستلزمات الوقاية وأجهزة التنفس الصناعي.
وأشار «عبدالحميد» إلى أن «المشكلة الرئيسية حاليًا هو عدم إجراء فحوصات شاملة للأطباء وأعضاء الفريق الطبي، والاكتفاء بالكاشف السريع، وهو ما يجب تغييره فورًا، حيث أنه يهدد سلامة المرضى، وهم الأكثر عرضة للتضرر بالمرض، وأعضاء الفريق الطبي، اكثر المتعاملين مع المرضى».
كانت النقابة حذرت في مخاطبة رسمية لوزارة الصحة، ورئاسة الوزراء، من خطورة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع «rapid test» فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي بمستشفيات علاج حالات «كورونا» قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم، حيث لم تثبت فاعلية التحليل أو جدواه وهو ما يهدد بزيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع، فحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية لا يمكن الاعتماد على هذا التحليل للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل الـ«pcr».