أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة كانت مستعدة لمواجهة جائحة كورونا في ظل متابعتها للموقف في جميع دول العالم وفى مقدمتها دولة الصين.
وأشار «عبدالغفار»، خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، لمناقشة إجراءات الوزارة فيما يخص امتحانات الجامعات في ظل فيروس كورونا، إلى أنه تم التوافق مع جميع الجهات المعنية بالدولة لتذليل كافة العقبات أمام الطلاب، وتم عقد اجتماعات مع المجلس الأعلى للجامعات لمواجهة هذه الأزمة وكان القرار هو تطبيق نظام التعليم عن بعد، خاصة مع تحول كثير من الجامعات المصرية للنظام الرقمى، وتابع: «شاركنا في اجتماع بنظام الفيديو كونفرانس مع اليونسكو، خاصة أن نفس الأزمة التي تواجهها مصر يواجهها أكثر من ٨٥٠ مليون طالب في العالم».
وقال: «اجتهدنا وعملنا اللى علينا.. كان علينا مسؤولية مجتمعية وتربوية تجاه هؤلاء الطلاب، لذلك قررنا إلغاء الامتحانات الشفهية والتحريرية واستبدالها بالمقالات البحثية. وأضاف أن هناك طريقتين للامتحان: الأولى أن يقوم الطالب بإعداد رسائل بحثية كما حدث في جميع جامعات العالم، والبديل الآخر أن يتم عقد مقررات إلكترونية وإجراء امتحان أون لاين، ولكن بشرط أن تتوفر البنية التحتية اللازمة لذلك بالكليات ليتمكن جميع الطلاب من الوصول للامتحان. مشيرا إلى أن النتيجة ستكون إما «راسب أو ناجح» ولا توجد درجات نظرا للظروف التي حالت دون حضور الطالب في الكلية، لذلك ألغينا نظام التراكمى من التيرم الثانى. ولفت إلى أن الجامعات ستبدأ العمل من 7 مايو حتى 31 مايو وسيبدأ تسليم مشروعات البحث بعد العيد.
وتابع: فيما يخص الكليات العملية والتى تلزم الطالب باجتياز امتحان عملى، سيقوم الطالب باستكمال الفترات العملية بعد انتهاء فترة تعليق الدراسة وستقوم كل كلية بإعلان موعد التدريب وموعد امتحانه.
وردا على حديث النائبة شيرين فراج حول أزمة طلبة الكليات العملية خاصة الطب والهندسة وأن طلبة الطب لديهم نظام تراكمى للدرجات يحتاج إلى أن يدرس الطالب بشكل عملى، وأن هذا أغضب عددا من الطلاب- قال عبدالغفار، إن «مفيش كتالوج في التعامل مع الأزمة التي تشهدها مصر والعالم بأثره في ظل فيروس كورونا وكل جامعة ستنظر في الوضع لديها فيما يخص التفاصيل».
وشهد الاجتماع أزمة بين الوزير والنائبة أنجى فهيم حول مسارات التعليم لطلاب الجامعات، والتى تم اتخاذها في ضوء جائحة كورونا، عندما قالت «فهيم» إن مبدأ تكافؤ الفرص غير موجود بين الطلاب نظرا لاختلاف الظروف الاقتصادية من طالب لآخر، مضيفة «كورونا كشفت أن شعبنا أقل وعيا وتعليما، وللأسف مش عايزة أقول إن الجامعات المصرية أقل من تطبيق مسارات التعليم المطروحة الآن، وهذا سيعرضها لعدم المصداقية أمام العالم».
واعترض «عبدالغفار» غاضبا: «هذا الكلام لا يصح، الجامعات المصرية أفضل الجامعات على مستوى العالم وأنا أشرف أنى تخرجت منها» مطالبا رئيس لجنة التعليم بحذف هذه الكلمة من المضبطة وإلا سيغادر الاجتماع».