حالات من مصابى مرض ألزهايمر وفقدان الذاكرة يستعرضها عدد من المسلسلات هذا العام، ورغم أنه سبق تناولها، إلا أنها هذا العام تأتى لتناقش بتوسع أكبر تلك الأعراض المرضية وما تسببه من ضغوط نفسية واجتماعية، إلى جانب رصد لتأثيرها على المحيطين، فمسلسل «القمر آخر الدنيا» انطلقت أحداثه من اختفاء أم لثلاثة أبناء- الفنانون بشرى، عمرو عابد، ومؤمن نور- من منزلها نتيجة إصابتها بألزهايمر، والتى تجسد دورها الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز، كما تعرضت دينا الشربينى لفقدان ذاكرة نتيجة حادث في «لعبة النسيان»، وكذلك ياسمين صبرى في «فرصة ثانية».
الفنانة سميرة عبدالعزيز أكدت أن المسلسل يركز على تناول مصابى مرض ألزهايمر، الذين يجدون أنفسهم في مأزق بعيدا عن أسرهم، حيث استيقظ الأبناء الثلاثة على مفاجأة اختفاء والدتهم.
وعبرت «سميرة» عن سعادتها بإلقاء الضوء على تلك القضية التي يعانى منها كثيرون، خاصة من تقدم بهم العمر، وتخجل أسرهم من المصارحة بمرضهم، وأشارت إلى أنها تُجسد دور الأم المتدينة، والتى تحمل روحا جميلة مع أصدقائها من المسلمين والمسيحيين، ولكنها تختفى من المنزل بسبب إصابتها بألزهايمر، ويخوض أبناؤها رحلة البحث عنها وتذكرها في أحيان كثيرة، وهى بدورها تأتى خلال حلقات استرجاعها من خلال المسلسل، كلما يتذكرها أولادها تأتى إليهم في ذاكرتهم.
بينما فقدت «رقية»، والتى تجسدها الفنانة دينا الشربينى، ذاكرتها في «لعبة النسيان» بعد اكتشافها أنها لا تتذكر شيئا في الست سنوات الأخيرة من عمرها، ومرورها بغيبوبة لمدة أربعة أشهر، لتعرف أنها تسببت في مقتل زوجها بسبب خيانتها له، وتقف في صراع بين حياتها الجدية ومحاولات لتذكر الماضى.
ونتيجة لاكتشافها خيانة خطيبها وزواجه من أخرى فقدت «ملك»، والتى تجسدها ياسمين صبرى، في مسلسل «فرصة ثانية»، ذاكرتها بعد تعرضها لحادث.
فقدان الذاكرة كأحد أعراض ألزهايمر سبق وأن تناوله عدد من الفنانين، منهم الفنان حسين فهمى، من خلال مسلسل «الشارد»، حيث قدم شخصية الدكتور على الرفاعى، أحد خبراء الأمم المتحدة المتخصص في حل النزاعات الدولية، ليدخل في حياته ضيف ثقيل وهو نوبات من الشرود الذهنى ناتج عن «ألزهايمر».
الفنان الكبير عادل إمام قدم أيضا شخصية مريض ألزهايمر عام 2010 من خلال فيلم «زهايمر»، والذى يقوم خلاله أبناؤه بإيهامه بأنه مريض بألزهايمر للاستحواذ على أمواله عن طريق الوصاية، وسلط الفيلم الضوء على أعراض المرض خلال الأحداث، وما يمر به المصابون له، وظهر أيضًا بالفيلم الفنان سعيد صالح، والذى أٌصيب بالمرض.
أزمات ومشاكل فقدان الذاكرة، سواء المؤقت أو الدائم، قدمتها السينما المصرية أيضا في عدة أعمال، فجسدها الفنان كريم عبدالعزيز في فيلم «فاصل ونعود»، حيث أصيب في حادث جعله يفقد ذاكرته قصيرة المدى ولا يتذكر ما يحدث منها للتو، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في «الليلة الأخيرة»، وفى فيلم «الماضى المجهول»، بطولة ليلى مراد، جسد أحمد سالم شخصية «أحمد علوى» والذى يتعرض لحادث ويفقد ذاكرته.