في لفتة إنسانية، ارتدى الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، الأربعاء، ملابس الوقاية والعزل، وقام بزيارة جميع أقسام مستشفى العزل بتمى الأمديد بعد ساعات من انتهاء المجموعة الثانية من الطواقم الطبية من عملها الذي استمر 14 يومًا، وظهور إصابات بكورونا فيما بينهم، نتيجة مخالطتهم وعلاجهم للمرضى المصابين. وكان عدد من مستشفيات الدقهلية شهدت ظهور إصابات بين الطواقم الطبية، مثل مستشفى الجامعة الرئيسي والتأمين الصحي والحميات والصدر ومستشفى العزل بتمي الأمديد مما أثار قلق وارتباك بين الطواقم الطبية.
وكشفت مصادر بمستشفى تمي الأمديد عن وجود 12 إصابة بين الفوج الثاني، والذي انتهت فترة عمله بالمستشفى في 28 أبريل الجاري، واستمرت 14 يومًا متواصلا، وتم عزلهم بالمستشفى مما أثار قلق الفوج الثالث، والذي وصل للمستشفى في نفس اليوم لاستلام العمل.
وقام الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، بزيارة المصابين من المرضى والطواقم الطبية بالمستشفى للإطمئنان على انتظام تقديم الخدمة بالمستشفى، ووجه التحية للطواقم الطبية جيش مصر الأبيض على مابذلوه من جهد خلال فترة عملهم في مستشفى العزل، كما اطمئن على الفريق الطبى الذي استلم عمله كفوج ثالث بالمستشفى والذى سيستمر في العمل بشكل مستمر حتى 11 مايو المقبل.
واستمع «مكي» لطلبات المرضى والتي تلخصت في سرعة إجراء المسحات لمتابعة الإصابة، كما استمع لمقدمي الخدمة الطبية من أطباء جامعة المنصورة والصحة وهيئة التمريض ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهد من ٱجل خدمة المرضى وإنقاذ حياتهم، مؤكدًا أن عملهم رسالة سامية ومقدرة من جميع فئات المجتمع مستشهدًا بالآية الكريمة: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، قائلا «مكانتكم عند الله عظيمة».
وأكد في تصريح لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، «أن الطواقم الطبية في حاجة ماسة للدعم المعنوي خاصة مع ظهور إصابات بين زملائهم ولذلك كنت حريصًا على التواجد بينهم داخل مستشفى العزل، وهي رسالة أننا جميعا ندعمهم».
وقال: «سقوط الطواقم الطبية سيؤدي إلى سقوط المنظومة الصحية بالكامل، ويجب أن نكون داعمين لهم في هذا الوقت الحرج خاصة وأنهم يضحون بحياتهم يوميًا من أجل المرضى ومنع تفشى المرض»، محذرًا من الإنسياق وراء الشائعات المغرضة والسلبية التي تحاول النيل من مقدمي الخدمة الطبية بالمستشفى وبكل أماكن تقديم الخدمة بالمحافظة. ووجه الشكر للمجتمع المدنى الذي يساهم في تلبية احتياجات المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى.