نجح الوباء العالمى «كورونا المستجد» المعروف بـ«كوفيد 19» في حرمان الملايين من المصريين في الصلاة بالمساجد خاصة وانهم يرتبطون في هذا الشهر الكريم بالمساجد بشكل كبير جدا خاصة في صلاتى التراويح والقيام إلا أن الاجراءات الحترازية والتدابير الوقائية حالت دون اشباع المصلين بنسمات الشهر في المساجد ولجأوا إلى تحويل بيوتهم إلى قبلة يؤدون الصلاة فيها بشكل أسرى فقط علهم يجدون جزء من الروحانيات الرمضانية .
أخبار متعلقة
قال عبدالرحمن الجندى مهندس أن الوباء العالمى كورونا حرمنا هذا العام من روحانيات الشهر الفضيل للاسف الشديد فلم نعد نشعر بنسمات شهر رمضان بسبب عدم صلاة التراويح في المساجد كما تعودنا منذ نعومة أظفارنا مشيرا إلى أنه كان ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر كل عام حتى يرى مشهد المساجد «شيئ يفرح القلب» لكن للاسف حرمتنا كورونا من الاحساس بهذة الروحانيات .
وتابع محمد مصطفى طالب:«أنا حاسس ان شهر رمضان السنة دى حزين والله في المساجد بسبب كورونا» لكن رواده من المصلين المداومين على الصلاة فيها حاولوا بطريقتهم الخاصة ادخال البهجة والفرحة عليها من خلال اقامة صلاة التراويح في المنازل حيث تحولت إلى قبلة للمصلين بدلاً من المساجد لحين قدوم الفرج ورفع الغمة عن المسلمين بفتح المساجد من جديد .
أما أم مصطفى فقالت :«والله يا ابنى أنا عمرى 60 سنة ولكن للاسف الشديد اول مرة منحسش برمضان ولا روحانياته» وتابعت:«الناس حولوا بيوتهم مساجد لانهم مش قادرين يروحوا المساجد منها لله كورونا اللى جتلنا على اخر العمر ده وحرمتنا من الصلاة في بيوت الله».
وأضاف يوسف ابو ضيف قائلاً:«أبويا كان بياخدنى معاه في رمضان علشان صلاة التراويح لكن دلوقتى قاعدين بنصلى في بيوتنا وخلاص لكن هنعمل ايه بقى في المرض».
بدوره قال الشيخ حاتم ابو بكر عبدالكريم سالم مدير عام ادارة اوقاف شرق الاسكندرية أن صلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان حالياً في البيوت تزامناً مع الالتزام بالامر الرسمى الخاص بنازلة كورونا المستجد «كوفيد 19» يعد أمراً مشروعاً في الاسلام ولا بأس به انطلاقاً مع القاعدة «واجعلوا بيوتكم قبلة».
وأوضح الشيخ حاتم – في تصريحات لـ«المصرى اليوم» – أن الصلاة في المنازل شرعها الدين في حالة الخطر والنوازل وذلك حفاظا على النفس والتى تعد أهم المقاصد الشرعية التي جاء بها ودعا اليها الاسلام مشيرا إلى أن الصلاة في البيوت تعادل الاجر بالمساجد خاصة اذا كانت في ظل وجود نوازل وكوارث مثل كورونا ولها اجر الجماعة كاملة ولا ينقص من اجر المصلين في منازلهم شيئاً .
وتابع:«المكوث في المنازل واقامة الصلاة فيها واجب شرعى للحفاظ على النفس في مثل هذة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم أجمع انطلاقا من الاية الكريمة»ولا تلقوا بأديكم إلى التهلكة«مشدداً على ضرورة التوعية لدى المواطنين بأن اجر الجماعة قائم حال اقامة الصلاة في المنزل تزامناً مع الجائحة كورونا.
