في بادرة هي الأولى من نوعها بمحافظة المنيا، حولت أيادي عدد من شباب الأقباط بمطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا، أحد أشهر الميادين بوسط المدينة وأكثرها حيوية، إلى مجسمات رمضانية مضيئة، تستقبل مئات المواطنين والأطفال لالتقاط الصور التذكارية.
ميدان «صيدناوي» الذي يقع في مواجهة كنيسة الأمير تادرس الشطبي أحد أكبر كنائس المنيا، والتي تم تجديدها وافتتاحها منذ قرابة العامين، عقب تدميرها على أيدى جماعة الإخوان في أغسطس 2013، تحول لميدان «الهلال والصليب»، وإلى «ميدان المحبة» حيث يلتقط فيه المسلمون والأقباط الصور التذكارية والصور السيلفي في أوائل أيام شهر رمضان الكريم، حيث أصبح أيقونة للميادين الموجودة بمدينة المنيا عقب تطويره ليحتوي على الفانوس ومجسمين مضيئين الأول لعبارة «رمضان كريم» والثاني «الهلال والصليب».
وقال الأنبا مكاريوس، الاسقف العام للمنيا، إن هذا النصب تم بالاتفاق مع مجلس مدينة المنيا، مشاركة منا لأشقائنا المسلمين في شهر رمضان والذي نحتفل به في ظل ظروف استثنائية.
وتابع أسقف عام المنيا: «كنا فعلنا شيئا مماثلا في رأس السنة للعام الجديد ٢٠٢٠، ولاقى ذلك رد فعل إيجابي من كل من المسيحيين والمسلمين».
وأضاف مكاريوس: «طالبنا أن نكرر ذلك في بعض الميادين العامة في المدينة، وحالما نحصل على تصريح بذلك، لن نتردد في عمل ذلك بالاشتراك مع اخوتنا المسلمين، لنؤكد اننا نتحين الفرص لنتشارك في كل المناسبات».