شيع عدد محدود من أسرة زكى فريد زكى المواردى، 45 سنة، عامل بمستشفى جامعة المنصورة، جثمانه بعدما توفى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
حضر إسعاف معقم، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إلى قرية الخيارية التابعة لمركز المنصورة، يحمل جثمان المتوفى ملفوفا في كفن مخصص لمرضى الكورونا، ومكون من 3 طبقات، اثنين منهما من القماش الأبيض والطبقة الثالثة من الجلد.
وقال شهود عيان إنه كان بصحبة الجثمان ثلاثة من أعضاء الطب الوقائي يرتدون الملابس الوقائية، واثنين من أقارب المتوفى، وقام أمام المسجد بأداء صلاة الجنازة في المقابر بعدما تم إيقاف الإسعاف وبداخله الجثمان بشكل شرعي أمام الإمام، ثم وقف الإمام وفريق الطب الوقائى واثنين من أقارب المتوفى لأداء صلاة الجنازة، بينما وقف عدد محدود من شباب القرية على مسافة 10 متر للمشاركة في صلاة الجنازة.
وعقب انتهاء صلاة الجنازة، حمل فريق الطب الوقائي، الجثمان وتم وضعه في المقابر لمثواه الأخير. وحرص أهالى قرية الخيارية على نعى المتوفى ووصفوه بأنه «شهيد كورونا».
وأكدت إدارة الطب الوقائي بالإدارة الصحية بالمنصورة، في منشور على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، على اتباع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة قبل وأثناء وبعد دفن زكي فريد زكي.
وأضافت الإدارة أن «المريض أصيب أثناء محاولته إسعاف زميل له كان مصابا بالفيروس مما تسبب في نقل العدوى له، ونسأل الله أن يرحمه وأن يغفر له وأن يعفو عنه وأن يتقبله من الشهداء ولا نزكيه على الله، كما نسأل الله أن يشفي المرضي المخالطين الذين مازالو في الحجر».
ووجهت الإدارة الشكر لفريق الطب الوقائي المشرف على الجنازة بقيادة رضا بركات، كما وجهت الشكر لأهل الخيارية على ماوصفوه بالرقي والتعاون في استقبال ودفن الجثمان.
وكان عدد من العاملين بمستشفى جامعة المنصورة، نعوا زميلهم زكى فريد زكى المواردى، 45 سنة، والذى توفى، مساء الجمعة، داخل مستشفى العزل بتمى الأمديد متأثرا بإصابته بفيروس كورونا ووصفوه بأنه أول شهيد لكورونا بجامعة المنصورة.
وكتب العاملين بالجامعة على صفحاتهم الشخصية: «مستشفيات جامعة المنصورة تودع أول شهيد لها بفيروس كورونا بالحجر الصحى بتمى الأمديد».
وقال الدكتور الشعراوى كمال، مدير عام مستشفيات الجامعة، لـ«المصرى اليوم»، إن «الضحية عامل بالإدارة الهندسية بالمستشفى ويعمل بمحطة الصرف وظهرت عليه أعراض الإصابة منذ اسبوع، وعلى الفور تم أخذ عينة دم ومسحة منه وجاءت النتيجة إيجابية وتم بعدها نقله في سيارة إسعاف معقمة إلى مستشفى العزل بتمى الأمديد ولكن نتيجة إصابته بمرض مزمن في الكبد تدهورت حالته وأبلغتنا المستشفى بوفاته اليوم».
ووجه«كمال» التعزية لأسرة الضحية ولجميع العاملين بجامعة المنصورة، قائلا: «اتقدم بخالص التعازى لأسرة الزميل وكذلك لجميع العاملين بمستشفيات جامعة المنصورة فقد فقدت جامعة المنصورة اليوم أول شهيد من ابنائها بسبب فيروس كورونا ولن تتخلى الجامعة عن واجبها تجاه أسرته وسوف نقوم على صرف جميع مستحقاته لأسرته فورا».