x

غادة عبدالرازق: «سلطانة المعز» تشبهنى والمسلسل دراما شعبية لا علاقة له بالماضى (حوار)

الجمعة 24-04-2020 23:39 | كتب: علوي أبو العلا |
بوستر مسلسل «سلطانة المعز» بوستر مسلسل «سلطانة المعز» تصوير : آخرون

رغم انشغالها بتصوير مسلسلها «سلطانة المعز» الذى تطل به على مشاهديها خلال سباق دراما رمضان الذى يكتظ بأعمال لكبار النجوم، إلا أن «غادة» رحبت باستضافة «المصرى اليوم» خلال لوكيشن تصوير المسلسل، وكشفت عن تفاصيل تقديمه، وعودتها للتعاون خلاله مع المنتج ممدوح شاهين، وتحدثت «غادة» عن شخصية «سلطانة» ابنة شارع المعز التى تجسد دورها، وعن المشاكل التى واجهتها العام الماضى، لكنها راهنت على عودة قوية لجمهورها هذا العام بعمل يعرض حصريا، ما اعتبرته دليلا قويا على احتفاظها بمكانتها التى حققتها لسنوات فى الدراما التليفزيونية.. وإلى نص الحوار:

■ العام الماضى صرحتِ بأنك لن تقدمى أى أعمال درامية فى رمضان ٢٠٢٠، ولكنك فاجأتِ الجمهوربـ«سلطانة المعز».. فكيف جاء ذلك؟

- بالفعل قلت هذا، ولم يكن فى ذهنى أى رغبة لتقديم عمل رمضانى، ولكن فى الحقيقة فوجئت بالمخرج محمد بكير يخبرنى بأن معه فكرة جميلة وأكد لى أنها ستعجبنى، فاشترطت عليه ألا يعنى هذا أننى موافقة على تقديمه، والتقيته والمؤلف إياد إبراهيم وأعجبتنى الفكرة، فوافقت ووقعت العقد مع المنتج ممدوح شاهين، لتبدأ بعد ذلك خطوات التحضير للمسلسل الذى كانوا يجهزونه خلال عامين.

■ فى كل عمل درامى تقدم غادة عبد الرازق نوعية مختلفة من المرأة ففى العام الماضى كانت المرأة القوية.. فماذا تقدمين هذا العام فى «سلطانة المعز»؟

- أقدم هذا العام شخصية المرأة المتعلمة التى تعى جيداً أن لها جذورا وأصولا حضارية فهى امرأة تحب أهلها، وكل من تعيش بينهم فهى امرأة كريمة وخيرة وتتسم بالجدعنة فى تصرفاتها مع الآخرين ومع محيطها الاجتماعى.

■ ما المقصود بـ«سلطانة المعز» الذى هو اسم المسلسل نفسه؟

- كلمة «المعز» تشير إلى والد «سلطانة» فوالدها يعيش فى شارع المعز منذ صغره إلى أن كبر وقام بتشغيل «عربة كبدة صغيرة» وتزوج وأنجب كثيرا من الأولاد، واستطاع من خلال عمله على «عربية الكبدة» أن يمتلك نصف شارع المعز، والمسلسل يقدم بشكل درامى تاريخ شارع المعز من زمان حتى جيلنا، وحتى للأجيال القادمة، كيف يطمع فيه وما يحدث به، فليس شخصية «سلطانة» فقط، بل هناك أنماط كثيرة يعيشون فى شارع المعز ونرى كل شخصية منهم، ففى هذا الشارع الطيب والحرامى وهناك من يعيش غير راض عن حياته، ويفاجأ بمن يدخل عليه هذا الشارع ليستولى على أشياء الغير، هذا بالضبط يمثل صراعا على أرض، وكأن الجميع يطمعون فى الاستيلاء على ما فى الشارع من موروث شعبى، بمعنى أنك يمكن أن تقول إنها دراما أو ملحمة شعبية.

■ أفهم من كلامك أنك ذهبتِ إلى هذه المنطقة فى مسلسلك الجديد من أجل اللعب فى المضمون؟

- فعلاً هو لعب مضمون ملعبتوش قبل كده، وفكر جديد تماماً لم أتطرق إليه من قبل، الحمد لله أعمل مع مؤلف عنده أفكار معينة مبادئ معينة يريد توصيلها، وهذا ما ألعب عليه، لأننى اقتنعت بما قاله لى، وما إن سمعت منه الفكرة حتى فوجئت بأننى أوافق على الفور. والحق يقال إياد عبد المجيد مثقف جدا ووالده مؤلف كبير من الأسماء الرنانة فى الإبداع، فأفكاره وهو يتكلم فى المعنى جيدة، فتخيل وأنا أجسد أفكاره فى عمل درامى، وأنا على يقين من أن الناس ستحترمنا إن شاء الله السنة، حتى فى الكلام الذى يقال.

■ ما هى القيمة أو القضية التى تقدمها «سلطانة»؟

- ليست قضية واحدة التى يتناولها المسلسل بل عدة قضايا، فالسياق الدرامى يتعرض للعديد من الأنماط، وعن طريق هذه الأنماط الكثيرة نتعرف على أكثر من مشكلة، وبالتالى نعالج العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية.

غادة عبدالرازق أثناء حوارها لـ «المصرى اليوم»

■ حدثينا أكثر عن «سلطانة» التى تجسدين شخصيتها ولها دور كبير فى التعامل مع تلك الأنماط العديدة؟

- هى سيدة متعلمة وواعية تدير محلات والدها بالتعاون مع شقيقها حيث يمتلكون محلات وعقارات وأنشطة تجارية كثيرة فى شارع المعز.

■ حينما جاءتك الفكرة وأعجبتك هل سألتِ المؤلف عن هذه القصة إن كانت حقيقية ومستوحاة من الواقع أم أنها من خياله؟

- كل ما أعرفه فى هذه النقطة بالذات أنه أخذ بعض الأحداث من منطقة شارع المعز، ولكن بالطبع خيال المؤلف له دور كبير فى الحبكة الدرامية.

■ ماذا عن شخصية «سلطانة»؟

- قال لى إنه شاهد بالفعل شخصية «سلطانة» ولكن حينما كتب المسلسل فإنها ليست هى التى رآها على الطبيعة، هو أخذ الشخصية وركبها على الأحداث لتصبح المحور الرئيسى للخط الدرامى فى المسلسل مما أضفى على العمل نوعا من التشويق والجذب خاصة أنه رسم الشخصية بقدرة فائقة امتزج فيها الواقع بالخيال.

■ هذا يعنى أن شخصية «سلطانة» فيها من الواقع؟

- نعم فيها جزء كبير من الواقع، ولكن كمؤلف يمتلك أدواته استطاع أن يضفى عليها شيئاً من روحه الإبداعية، وأن يجعلها أكثر تشويقاً وجمالاً.

■ بمناسبة التشويق، دائما تحرصين على التعامل مع جمهورك بأسلوب التشويق والألغاز.. هل تمارسين نفس الأسلوب فى«سلطانة المعز»؟

- ما زلت متمسكة بأسلوب التشويق، وللعلم هذا العام سترى فى «سلطانة المعز» الجرعة زائدة فى تشويق المشاهدين، فالموضوع ببساطة شديدة أن تشد الناس لتظل تسير معك يوماً بعد الآخر ويبقى كل يوم عندك حدث، ليظل الناس تعيش معك، فلو كانت الأحداث بطيئة أو تقدم حدثا واحدا فقط طول المسلسل فإن الناس ستكون متوقعة ما هو مقبل، «ممكن تقلب حلقتين تلاتة وترجع تشوفك إنت بتعمل إيه تانى»، وهذا يختلف تماما حينما تربطهم بالمسلسل كل يوم، حيث يتوقعون أن كل يوم يحدث شىء غير متوقع أو كارثة أو مصيبة يشهدها أبطال المسلسل، وهو ما يجعلهم يحرصون على المتابعة، وأقوم يوميا بمتابعة كل ما يتم على السوشيال ميديا منذ بدء تصوير المسلسل وحتى الآن.

■ هل شاركت فى اختيار فريق العمل؟

- طبعا كنت على رأس الاجتماع لأنى هذا العام عدت مجددا فى أن أركز فى التفاصيل كما كنت أفعل من قبل.

■ ولماذا غابت عنك التفاصيل خلال الفترة الماضية؟

- ربما يكون ذلك نتيجة أشياء معينة كانت تسبب لى حالة من الضيق، حيث كان عندى حالة نفسية، حقيقى لا أعرف السبب بالتحديد.

فريق العاملين فى المسلسل يحتفل بأول أيام التصوير

■ طالما نتحدث بهذه الصراحة.. لم تجازفى مع أى مخرج، وقررت العمل مع مخرج كبير، هل هناك سبب وراء هذا القرار؟

- لقد جربت التعامل مع مخرجين جدد طبعا هم كانوا على قدر كبير من الجودة، ولكن يظل كل منهم فى حاجة إلى خبرة سنوات كثيرة كى يستطيعوا «يشيلوا عمل كبير لنجم كبير»، لذا قلت فى نفسى هذا العام إن الفترة الماضية تعاملت فيها مع العديد من الأسماء الجديدة وكانوا جيدين، لكن شعرت أننى فى حاجة لأن أعود للعمل مع مخرج دارس وفاهم المسلسل وعايش عليه «وقعد على الورق عامين».

■ كيف رأيتِ عرض العمل حصريا على قناة «النهار»؟

- الحمد لله لم أكن أتخيل أننا هنبقى بالشكل ده، وهذا من الأمور التى منحتنى ثقة أكثر، إنه حتى الآن الحمد لله الجمهور واثق فى غادة عبد الرازق وأعمالها، ومحافظة على مكانتى، والقنوات واثقة أنها تعرض عمل غادة عبد الرازق، وأنه لا بد أن يكون حصريا.

■ هل العمل هذا العام كان أقل صعوبة من العام الماضى؟

- طبعا أقل صعوبة بكثير جدا، فى أننى تخطيت السنة الماضية، والحمد لله عقبة كانت واقفة فى طريقى قليلا.

■ هل كانت عقبة نفسيًا؟

- كانت نفسيًا وإنسانيًا مع بنى آدمين فى المجال.

■ فى كل مسلسلاتك يكون هناك مشهد ماستر سين صعب جدا يجعل المتفرج يبكى وهو يشاهده.. هل تقدمين هذا العام مشهدا من هذا النوع؟

- بالطبع أقدم هذا العام فى «سلطانة المعز» أكثر من مشهد من تلك النوعية التى تؤثر فى المشاهدين.

■ هل لهذه المشاهد أهمية فى العمل؟

- هذه المشاهد لا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق، ومبنى عليها الأحداث الرئيسية، ويتوقف على حجمها وقوتها السياق الدرامى للأحداث.

■ هل تؤثر هذه المشاهد عليكِ؟

- عيبى حينما أقدم شخصية أننى أرتدى ملابس الشخصية وتؤثر فى شخصيتى، وحينما أقوم بمشاهد الماستر سين فإن ذلك يظهر بشكل كبير على وجهى وأتأثر بالمشهد مثل المشاهد وربما أكثر.

■ هل تضعين فى الاعتبار المنافسة برمضان؟

- طبعا أضع المنافسة فى الاعتبار، وهذا أمر عادى لأننى أقدم عملا وأجتهد فيه، وتم توفير كل عناصر النجاح له فلا بد أن نضع نصب أعيننا ضرورة المنافسة.

■ وكيف ترين المنافسة فى سباق دراما رمضان الحالى؟

- إن شاء الله تكون منافسة شريفة، فكل الأعمال التى دخلت السباق تم إنتاجها فى ظروف صعبة جدا، عمرنا ما مررنا بها، ولا كنا نتخيل أن نمر بها، وأرى أن الأعمال كلها هذا العام ستتم مشاهدتها، والعمل الجيد سيضعه الجمهور فوق الرأس والعمل النص نص هيبقى نص نص، والعمل السيئ لن يرحمه الجمهور.

■ هل كنتِ قلقة بسبب ظهور فيروس كورونا؟

- نعم كنت خايفة جدا، لأننا أوقفنا التصوير فعلا أسبوعا، حينما ظهر كورونا والحظر وكلنا شعرنا بالخوف وجلسنا فى البيت، وبعد أسبوع تأكدنا أنه الحمد لله الأزمة فى البلد مسيطر عليها والحالات عندنا قليلة، فنزلنا لاستئناف التصوير مع أخذ احتياطاتنا والحمد لله وجدنا أن ربنا مسهلها من عنده فقولنا خلاص ده رزقى ورزق الناس التى تعمل معى، ورزق العمال والممثلين الذين كانوا هيقعدوا فى البيت مش هيشتغلوا السنة دى، ورزق المخرج والمؤلف، ناس كتير، فنزلنا وقولنا نخليها على الله.

■ تتناولين أشياء كثيرة فى المسلسل فما هى الأقرب لكِ وتشبهك فى حياتك؟

- أهلى، أشقائى، ابنتى، هذا الجانب داخل البيت يشبهنى جدا، فلدىّ هنا بنت فى المسلسل وعندى ابنتى «روتانا» تشعر أن علاقتى بها مثل علاقتى بـ«روتانا» بالضبط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية