إحباط «الرجل العنكبوت» رغم احتلاله صدارة شباك التذاكر الأمريكي

احتلال صدارة شباك التذاكر الأمريكي في أسبوع العرض الأول، وبرقم مثل «65 مليون دولار» هو أمر جيد للغاية بالنسبة لأغلب الأفلام السينمائية، ولكن بالنسبة لفيلم بطل خارق شهير مثل «الرجل العنكبوت»، ولجزءٍ جديد في السلسلة وصلت تكلفته إلى «215 مليون دولار» فإن الأمر محبطاً بعض الشيئ.

المسؤولون في شركة «كولومبيا» وستوديو «مارفيل» المنتجين لفيلم «The Amazing Spider-Man» توقعوا افتتاحية أسبوع لا تقل عن 100 مليون دولار، اعتماداً على افتتاحيات الأجزاء السابقة التي حقق فيها الجزء الأول عام 2002 «114 مليون دولار» في أسبوع انطلاقه، والجزء الثاني «102 مليون دولار» عام 2004، أما الجزء الثالث فوصل إلى «151 مليون دولار» في عرضه الافتتاحي عام 2007.

ولهذا فإن رقم «65 مليون دولار» الذي حققه «The Amazing Spider-Man» هذا الأسبوع محبطاً جداً بالنسبة للشركة والاستوديو، ولكن السبب في المقابل واضح: الناس الذين شاهدوا بداية أسطورة «الرجل العنكبوت» قبل عشرة سنوات بالظبط لم يتحمس أغلبهم للذهاب إلى دور السينما لمشاهدة نفس الأحداث تقريباً من جديد، حتى لو وقف خلف السلسلة الجديد مخرج مقدر مثل «مارك ويب» أو شباب محبوبين مثل «أندرو جارفيلد» و«إيما ستون».

في المقابل فإن بقاء فيلم «Ted» في المركز الثاني، بعائدات إجمالية تصل إلى «120 مليون دولار» في أسبوع عرضه الثاني فقط، بعد إضافة «32.6 مليوناً» في الأيام الماضية، يجعل المسؤولون في شركة «يونيفرسال» في قمة سعادتهم، بعد أن كلفهم الفيلم «50 مليون دولار» فقط، وكان الطموح الأكبر هو تجاوز المائة مليون بعد عدة أسابيع عرض، فوصل الفيلم إلى ما وصل إليه دون أي شيء إلا فكرة فانتازية أشبة بكلاسيكيات هوليوود عن الدمية «تيد» التي تساعد صاحبها في علاقته العاطفية.

فيلم شركة «بيكسار» الجديد «Brave» حقق هذا الأسبوع «20.2 مليون دولار»، في المركز الثالث، لتصل إجمالي عائداته إلى «175 مليوناً»، وهو نجاح متوسط للعمل وسط أفلام الشركة السابقة.

رابعاً، جاء الفيلم الجديد للمخرج الكبير «أوليفر ستون»، والذي يحمل اسم «Savages»، ويتناول فيه تجارة المخدرات على الحدود المكسيكية، ومع استقبال فاتر من قبل النقاد فإن تحقيقه «16.4 مليون دولار» يمثل رقماً منطقياً.

وتراجع الفيلم الموسيقي «ماجيك مايك» من المركز الثاني في الأسبوع الماضي إلى المركز الخامس هذا الأسبوع، مضيفاً «15.6 مليون دولار» إلى إيراداته التي وصلت إلى «72.8 مليوناً»، ليحقق أحد الأفلام الأخيرة للمخرج الأوسكاري «ستيفن سودربيرج» قبل اعتزاله نجاحاً مناسباً لنوعه وكلفته التي لم تتجاوز «7 ملايين دولار».