x

كلمة الرئيس السيسي في العيد الـ38 لتحرير سيناء (نص كامل)

الأربعاء 22-04-2020 18:16 | كتب: بوابة الاخبار |
السيسي يشهد اكتمال عبور ماكينة الحفر لنفق الشهيد أحمد حمدي 2 بالسويس السيسي يشهد اكتمال عبور ماكينة الحفر لنفق الشهيد أحمد حمدي 2 بالسويس تصوير : آخرون

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، كلمة للاحتفال بأعياد تحرير سيناء الـ38.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

«بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم ايها الشعب الأبي العظيم، أتحدث إليكم اليوم في ذكرى غالية على قلب وعقل كل مصري، ذكرى تحرير سيناء الحبيبة، هذه البقعة المقدسة من أرض الوطن والتي مثلت على مدار تاريخ نضالنا الطويل، بؤرة الأحداث الوطنية عبر أحقاب التاريخ المختلفة، فامتزجت رمالها بالدم المصري الطاهر، الذي سال دفاعا عن مصريتها، وقد تحملت الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل مسؤولية الحفاظ على سيناء تلك البقعة التي تقدست أرضها المباركة بتجلي الذات الإلهية عليها، كما أن دوربها كانت مسرى للعديد من الأنبياء والمراسلين.

شعب مصر العظيم..

لقد قضت مصر في مسارين متتالين مسار الحرب التي أعادت جزءا من هذه الأرض الطيبة والذي سار على درها أبطال الجيش المصري الذي خاضوا حربا عسكري أشبه بالمعجزة وهي حرب أكتوبر المجيدة فأعادول لمصر العزة والكرامة وللعسكرية المصرية العزة والشموخ، وللعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، ثم جاء مسار المفاوضات التي لم تقل ضراوة عن مسار الحرب خاضته مصر مشتندا إلى خبرة الدبلماسية المصرية التي احسنت من استخدام ادواتها وتمكنت ف نهاية المطاف من استعادة أرضنا الحبيبة، فتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين سالت دمائهم الطاهرة دفاعا عن حق هذه الأمة في أن تحيا مرفوعة الرأس، وتحية لرجال الدبلوماسية الذين استكملوا ما بدأه أبطال قواتنا المسلحة وتحية إلى صاحب قراري الحرب والسلام، شعب مصر الأبي بعد عودة سيناء إلى أحضان الوطن الأم، انتهي تحدي تحريرها وبدأ تحدي تعميرها، ولا تأني الدولة المصرية جهدا فس سبيل تحقيق هذا الهدف ولعلكم تتابعون حجم المشروعات التي تتم الأن على أراض سيناء، والتي تم إنجاز عدد كبير منها لتحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل دائمة لأهالي سيناء، تلك المشاريع مجرد خطوة تتبعها خطوات أخرى، نمضي بها بمعدلات زمنية غير مسبوقة لتنعم أرضها بالتنمية والرخاء، كي تكون حاذية لتوطين الملايين من المصريين لتحقيق غدا أفضل للأجيال القادمة، كما لا يقوتني ونحن نحتفل بالذكري الـ 38 من تحرير سيناء أن اتواجه بتحية إعزاز وتقدير إلى أبناء مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يقدمون أرواحهم فداءا لهذا الوطن ويحفظون له كرامته ويخوضون حربا مقدسة شرسة ضد العناصر الإجرامية والارهابية الذين يحاولون زعزعة استقرار وأمن الوطن وعرقلة مسير تقدمه، وفي خضام هذه الأحداث يواجه العالم ومصر جزءا منه اختبار جديد في مواجهة عدو خفي أصبح يشكل تهديدا وجوديا للإنسانية بأسرها، وأقول لكم بكل صراحة وصدق من حق الشعب المصري أن يفخر بأبنائه الأوفياء من القائمين على منظومة الدولة لمحاصرة فيروس كورونا المستجد، واحتواء تداعياته، وهو الأمر الذي يستوجب بلا شك التوقف أمامه باعتباره شاهدا على تفرد وصثلابة الشعب المصري، وقدرة مؤسسات دولته التي تسعى جاهدا لتحقيق التوازن بين حماية المواطنين من خطر الفيروس وبين استمرار دوران عجلة الإنتاج لنؤمن لأبناء مصر مصادر دخل كريمة تعينهم على مواجهة متطلبات الحياة.

شعب مصر الكريم..

إنه لمن حسن الطالع أن يأتي احتفالنا بأعياد تحرير سيناء متواكبا مع احتفالات عيد القيامة المجيد وحلول شهر رمضان المعظم، وكما توجهت للأخوة المسحيين بالتهنئة القلبية في عيدهم، فأنني اتوجه لكل المصريين جميعا، بالتهنئة بحلول هذا الشهر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات، كل هذه الأعياد لا يتجاوز مداها الزمني أسبوعا واحدا وكأنه رسالة من الله العلي القدير بأن هذا الوطن سيبقي موحدا بكل أبنائه تجمعهم راية واحدة وهدفهم واحد ومصيرهم مشترك، وأنني إذا اتوجه إلى المولى عز وجل أدعو المصريين جميعا أن يتوجهوا إليه سبحانه وتعالي أن يرفع عنا هذا البلاء، وأن يحفظ لنا بلادنا من أي وباء، وأن ينعم على مصر بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، أنه نعم المولى ونعم النصير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية