تشهد مائدة رمضان التليفزيونية هذا العام عددًا من برامج المقالب، التى تعد سمة تميز الشاشة الرمضانية كل عام، ورغم ما يثار عن هذه البرامج وما يشاع عن فبركة بعضها، والاتفاق مع ضيوفها للظهور فيها، فإنها تحظى بمتابعة كبيرة، خاصة مع عرض مقاطع مما تشهده حلقاتها عبر صفحات السوشيال ميديا وليس الفضائيات فقط، فبرومو برنامج «رامز مجنون رسمى» تجاوز عدد مشاهداته 2.6 مليون مُشاهدة خلال أقل من 24 ساعة من عرضه أمس الأول، بعدما عرضته الصفحة الرسمية لشبكة قنوات MBC مصر عبر موقع «فيسبوك»، للإعلان عن عرض حلقات البرنامج حصرياً عبر شاشتها خلال رمضان، بينما تبدأ القناة عرض أولى حلقات البرنامج أول أيام رمضان عقب الإفطار.
أثار البرومو إعجاب جمهور ومتابعى «رامز»، حيث احتوى على مشاهد رعب وكوميديا فى الوقت ذاته بسبب المغامرات التى تواجه النجوم الذين يقعون فى فخ مقالب «رامز»، وقال «رامز» فى البرومو إنه يتحدى الجميع هذا العام، بعد 10 أعوام له من تقديم مثل هذه النوعية من البرامج، واصفاً الرعب والانهيار بأنهما سيكونان المسيطرين على الأجواء بفضل الفكرة التى ترعب النجوم فى حلقات البرنامج الذى يشهد فى الموسم الجديد مشاركة الكثير من نجوم الفن والإعلام والرياضة، منهم نبيلة عبيد، غادة عادل، ياسمين صبرى، أمينة خليل، وياسمين رئيس، وعبد الباسط حمودة، وباسم ياخور، وعلى معلول، وطارق حامد، وفيفى عبده، ومحيى إسماعيل، وحسن شاكوش.
ورغم أنها ضيف دائم أيضا على برامج المقالب، فإن الفنانة فيفى عبده قررت تغيير الموقف هذا العام ومنافسة «رامز» فى تقديم برامج المقالب، حيث تقدم «خللى بالك من فيفى» الذى بدأ عرضه أمس الأول على mbc مصر أيضا، وهو برنامج كاميرا خفية يعتمد على استضافة «فيفى» لأحد النجوم فى منزلها، ويتم تنفيذ بعض المقالب فيه بصورة كوميدية بمشاركة الفنانة المغربية زينب عبيد،. وعلى غرار «فيفى»، يخوض الممثل الكوميدى محمد ثروت تجربة تقديم برامج المقالب لأول مرة، على قناة mbc مصر أيضا، البرنامج بعنوان «محدش فاهم حاجة» ويقوم بعمل مقلب فى الجمهور.
وعلى شاشة قناة «النهار»، يُعرض برنامج ينتمى لنوعية الكاميرا الخفية، وتقدمه انتصار وبدرية طلبة، ويحمل اسم «البروفة»، وتعتمد فكرته على عمل مقلب فى الضيوف من الشباب الراغبين فى العمل بالتمثيل، من خلال «بروفة» تمثيل لمشهد معين، وعلى القناة نفسها أيضا يعرض برنامج «المهزرتية»، الذى تعتمد كل حلقة منه على فكرة مختلفة عن طريق استقبال الضيف أو الضيوف الموجودين فى الحلقة، وتنفيذ فكرة المقلب فيهم، حيث تتم استضافة كل ضيف بطرق مختلفة عن طريق إعلانات وظائف أو شقق للإيجار، وتقوم أفكار الحلقات على الواقعية بشكل كبير فى إطار درامى، حيث يستضيف مواطنين وليس مشاهير، ليكونوا ضيوف البرنامج.
وعلق د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على انتشار برامج المقالب هذا العام: «قنوات كثيرة تحرص على تقديم هذا النوع من البرامج فى رمضان لأنه يحوز نسب مشاهدة كبيرة، ويتم إنتاجها بشكل جيد، وكلما تعاظم الإنتاج والضيوف والفكرة المبتكرة، حظى البرنامج بجاذبية ومشاهدين أكثر.. وفى ظل ظروف كورونا، فالمناخ النفسى للمشاهد المصرى مع زيادة ساعات الحظر سيجعل الإقبال كبيرا، وميزة هذه البرامج أنها تقدم 30 نجما طوال الشهر، فى حين أن المسلسل الواحد يعتمد على نجم أو اثنين»، وتابع «العالم» لـ«المصرى اليوم»: مهما اختلفنا على هذه البرامج فإنها تتمتع بشعبية فى مصر واعتاد الجمهور متابعتها، وهناك تجارب عديدة منذ الكاميرا الخفية لإبراهيم نصر، ومهما يقال عنها أنها مفبركة أو بالترتيب مع الضيوف، فهناك فضول لدى الجمهور للتعرف على درجة المعرفة ورد الفعل، نتيجة تعاظم المقلب الذى يؤثر بدوره فى تعاظم التكلفة والإعلانات لمثل هذه البرامج، إلى جانب الاهتمام من الجمهور بدرجة استجابة أو مفاجأة أو رد فعل الضيف عن هذا أو ذاك، وحتى الحوار بين الناس، فالجمهور يتناقش عن رد فعل الضيف: «كان over، أو فلانة شتمت، أو فلان متأثرش». وأشار «العالم» إلى أن تفاوت ردود الأفعال على السوشيال ميديا يزيد من نجاح هذه البرامج ونسب مشاهدتها، فهى فتحت باب النقاش والآراء المتنوعة حولها، وفتحت مزيداً من العائدات الإعلانية، التى تعوض نجومها ربما للتفرغ لمثل هذه النوعية من البرامج.