25 مسلسلًا تتنافس خلال الموسم الأصعب منذ سنوات.. وقنوات تبدأ عرض أعمالها
ساعات وينطلق الماراثون الرمضانى لعام 2020، الأصعب على صناع الدراما التليفزيونية على مدار السنوات العشر الأخيرة، لكونه يأتى ضمن ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد الذى فرض نفسه ووضع تصوير الفنانين والمخرجين للمسلسلات فى تحد صعب، فى حين بدأ عرض بعض الأعمال قبل انطلاق الموسم أمس على قناة mbc مصر، منها «٢ فى الصندوق» و«اللعبة»، وبعدما توقفت التجمعات البشرية فإن صناعة الدراما التى تحتاج إلى عمالة ضخمة، واصلت العمل، وحولت «بلاتوهات» التصوير لأماكن معقمة، والتزم الجميع بالإجراءات الاحترازية اللازمة، ورغم تشاؤم البعض وتوقعاتهم بأن عدد الأعمال المعروضة سيكون قليلا يتضمن هذا الموسم ٢٥ مسلسلا، تتعدد فيها الظواهر كونها أعمالا متنوعة بين الكوميديا والتراجيديا والتشويق والأكشن، ولأول مرة مسلسل خيال علمى، وكثير من الأبطال يخوضون أول بطولاتهم الدرامية التليفزيونية من بينهم ريهام حجاج، محمد عبدالرحمن، هيثم شاكر، سعد الصغير، حمدى الميرغنى، أوس أوس، سارة سلامة، بشرى، وتنتشر فى رمضان أيضًا ورش الكتابة بشكل ملحوظ التى يعتمد عليها المنتجون نظرًا لتدنى أجر المشاركين فيها مقارنة بالسيناريست الأوحد، وكذلك لإنجاز كتابة الحلقات بشكل أسرع.
٢٠٢٠ ماراثون البطولات النسائية المطلقة
العديد من الظواهر فرضت نفسها على هذا الماراثون، لعل أهمها انتشار أعمال البطولة النسائية والمتواجدة فى أكثر من 10 أعمال، أهمها مسلسل «سكر زيادة»، ويجمع للمرة الأولى نبيلة عبيد ونادية الجندى معًا، بعد سنوات طويلة من المنافسة فيما بينهما، إلى جانب سميحة أيوب وهالة فاخر، إخراج مأخوذ من فورمات أمريكى، وكتب له السيناريو والحوار أمين جمال وورشته، وتم تصويره كاملًا فى العاصمة اللبنانية.
وكذلك مسلسل «سلطانة المعز»، بطولة غادة عبد الرازق، محمود عبد المغنى، حسن حسنى، ودينا، حسام أبو الفتوح، تأليف إياد إبراهيم، إخراج محمد بكير.
وتخوض دينا الشربينى ثانى بطولاتها فى الدراما التليفزيونية بمسلسل «لعبة النسيان»، ويشاركها البطولة محمود قابيل، أحمد داوود، إنجى المقدم، رجاء الجداوى، تأليف تامر حبيب، إخراج هانى خليفة.
وتخوض أمينة خليل أولى بطولاتها فى مسلسل «ليه لأ»، ويشاركها البطولة محمد الشرنوبى، هانى عادل، شيرين رضا، هالة صدقى، تأليف مريم نعوم، إخراج مريم أبو عوف، وتدور أحداثه فى 15 حلقة.
بالإضافة إلى مسلسل «جمع سالم»، بطولة زينة، دلال عبد العزيز، سلوى خطاب، ريم البارودى، محمد شاهين، تأليف محمد ناير، إخراج إيمان حداد، وكذلك مسلسل «القمر آخر الدنيا» بطولة بشرى، عمرو عابد، هشام إسماعيل، ثراء جبيل، أحمد كرارة، إخراج تامر حمزة، مأخوذة عن رواية الكاتب محمود الوردانى «طعم الحريق»، إشراف عام على الدراما عبير سليمان.
وللعام الثانى على التوالى تخوض ياسمين صبرى البطولة التليفزيونية بمسلسل «فرصة تانية»، ويشاركها البطولة آيتن عامر، إدوارد، أشرف زكى، هبة عبد الغنى، أحمد مجدى، أحمد الشامى، محمد دياب، محمود البزاوى، كريم عبد الخالق، تأليف مصطفى جمال هاشم، معالجة درامية محمد سيد بشير، إخراج مرقس عادل.
ومن البطولات النسائية أيضًا مسلسل «خيانة عهد» ليسرا، ويشاركها البطولة حلا شيحة وجومانا مراد وعبير صبرى وهنادى مهنى، وخالد أنور، إخراج سامح عبد العزيز، تأليف أحمد عادل، سيناريو وحوار أمين جمال، وليد أبو المجد، محمد أبو السعد.
وللعام الحادى عشر على التوالى تتواجد الفنانة نيللى كريم فى رمضان بمسلسل «بـ ١٠٠ وش» بمشاركة آسر ياسين، وإسلام إبراهيم، وبيومى فؤاد، وعمر الشناوى، وشريف دسوقى، ومحمد عادل، وعلا رشدى، ودينا ماهر، ولؤى عمران، وهو من تأليف عمرو الدالى وأحمد وائل وإخراج كاملة أبو ذكرى.
ومن الأعمال المرشحة لأن تكون من الأعمال المميزة هذا العام «ليالينا ٨٠ » بطولة غادة عادل، بمشاركة إياد نصار، وخالد الصاوى، ومحمد الشقنقيرى، ونهى عابدين، وميدو عادل، ومحمد على رزق، وهاجر الشرنوبى، ونورهان، ومنة عرفة، تأليف أحمد عبد الفتاح، إخراج أحمد صالح.
إلى جانب مسلسل «ونحب تانى ليه؟»، بطولة ياسمين عبد العزيز، بمشاركة شريف منير، وكريم فهمى، وسوسن بدر، وإسلام جمال، وبدرية طلبة، وإيمان السيد، وليلى عز العرب، وتارا عماد، تأليف عمرو محمود ياسين، إخراج مصطفى فكرى، ومسلسل «يا أنا يا جدو»، بطولة سارة سلامة، بمشاركة أحمد بدير وطارق صبرى ومحمد نجاتى وسميرة صدقى وأحمد سلامة ومدحت تيخة، ومسلسل «لما كنا صغيرين» بطولة ريهام حجاج فى أولى بطولاتها، بمشاركة خالد النبوى، ومحمود حميدة، ونسرين أمين، وكريم قاسم، ونبيل عيسى، ومحمود حجازى، تأليف أيمن سلامة، إخراج محمد على.
عودة الكوميديا والاسكتشات
بعد تراجع خلال الأعوام الماضية تعود الدراما الكوميدية بشكل ملحوظ فى 2020، خاصة مع انتشار وتوزيع أبطال مسرح مصر، ليتولوا بطولات العديد من المسلسلات، وهو سلاح ذو حدين، كون أن أعمالهم دائمًا قائمة على الارتجال والاسكتشات، ومن بين تلك المسلسلات «2× الصندوق»، ويتقاسم بطولته حمدى الميرغنى وأوس أوس، الذى بدأ عرضه أمس، وإخراج محمد مصطفى، وتم تصويره بين مصر والمغرب.
إضافة إلى مسلسل «عمر ودياب»، بطولة على ربيع ومصطفى خاطر، ومسلسل «الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق جمجوم وفيديو»، أول بطولة تليفزيونية لنجم مسرح مصر محمد عبدالرحمن، وكل من محمد سلام، أحمد السعدنى، محمد ثروت، تأليف مصطفى صقر ومحمد عزالدين وإبراهيم خطاب وكريم يوسف، إخراج إسلام خيرى.
ومن الأعمال الكوميدية أيضًا «اللعبة»، بطولة شيكو، هشام ماجد، بيومى فؤاد، أحمد فتحى، محمد ثروت، تأليف أحمد سعد والى ومحمد صلاح خطاب، فكرة فادى أبوالسعود، إخراج معتز التونى.
ومن الأعمال المرشحة بقوة لحصد أعلى نسب مشاهدة «رجالة البيت»، بطولة أحمد فهمى وأكرم حسنى وويزو، وكذلك مسلسل «ولاد إمبابة»، على قناة النهار، بطولة سعد الصغير فى أولى بطولاته المطلقة، تأليف أيمن بكرى، إخراج ممدوح زكى.
إلا أن كل هذه المسلسلات تقف فى مواجهة أمام الزعيم عادل إمام بمسلسله «فلانتينو» الذى يعد من أهم الأعمال الكوميدية والاجتماعية فى الماراثون، وهو تأليف أيمن بهجت قمر، إخراج رامى إمام.
مسلسلات «بره الصندوق»
رغم أن الموسم المقبل كان من المنتظر أن يشهد 3 أعمال تعتمد على تقديم بطولات الجيش المصرى، فإن الظروف المحيطة بهذا المارثون لم تسمح إلا بعرض مسلسل «الاختيار» بطولة أمير كرارة فى دور الشهيد أحمد المنسى، وأحمد العوضى بشخصية الإرهابى هشام عشماوى. ولأول مرة فى الدراما المصرية يعرض هذا العام مسلسل خيال علمى «النهاية» بطولة يوسف الشريف، وإلى جانبه عمرو عبدالجليل، وهو عن فكرة ليوسف الشريف كتب لها السيناريو والحوار عمرو سمير عاطف، إخراج ياسر سامى. أيضا فى إطار مختلف لكنه يعود للوراء 100 عام فى زمن الفتوات يعرض «الفتوة» بطولة ياسر جلال، أحمد صلاح حسنى، مى عمر.
عبدالفتاح: تنافس على مشاهدة مضمونة.. وإقبال على المنصات
وصف الناقد أسامة عبدالفتاح الماراثون الرمضانى بموسم «صراع الكبار»، فالكل حاضر من الأبطال الجماهيريين، قد يكون ذلك صدفة أو لا، لأن الوتيرة ازدادت فى ظل الظروف المحيطة من انتشار وباء كورونا وجلوس معظم المواطنين فى منازلهم والكل يبحث استغلال هذا، وسيكون هناك صراع كبير على نسب مشاهدة لكونها مضمونة، «الكل هيتفرج» فى ظل توقف كافة الأنشطة الرمضانية، من سهرات فى أماكن الإفطار والسحور فى الحسين والأزهر، السينما والمسرح، وحتى صلاة التراويح ممنوعة.
وأضاف «أسامة»: «حصل ضغط وقت ووضع الأبطال وصناع المسلسلات تحت ظروف قاسية للتصوير ما قد يؤثر على المستوى الفنى للأعمال فى عدة جوانب، بسبب ضغط وتكثيف ساعات التصوير اليومية، وإلغاء مشاهد خارجى، ومشاهد المجاميع، وخطوط درامية تم التخلى عنها، وقلة مدة الحلقات اليومية، والبعض فطن لهذا الخطر وقرر الانسحاب بمسلسله، ومنهم المخرج تامر محسن ومسلسله «تقاطع طرق»، وهو موقف محترم لأنه رفض «الكروتة».
وحول رأيه فى انتشار المسلسلات الكوميدية قال: واضح جدًا استمرار منطق مسرح مصر فيها، من استخفاف وكليشيهات و«قلش»، ومواهب حقيقية فى حجم على ربيع ومصطفى خاطر تهدر فى أعمال ضعيفة، قد تحقق نجاحا لكنى غير مستبشر بها خيرا، الأعمال ليس فيها لا دراما ولا صراع.
وحذر «أسامة» من كون عدد الأعمال كبيرا، وكذلك الإعلانات ستكون بمعدلات ضخمة جدًا وهو بالتأكيد سيكون طاردا لنسب المشاهدة، وقد يزداد الإقبال على المنصات الرقمية.
«الشناوى»: تجارب نجوم «مسرح مصر» ليست فى صالحهم
قال الناقد طارق الشناوى إنه متفائل بالماراثون الرمضانى ووصفه بأنه يحقق التنوع، ويتمتع بمقومات المتابعة، مشيرًا إلى أن البطولات النسائية هى فى الأساس ظاهرة تليفزيونية، عكس السينما، وتابع: هناك زيادة ملحوظة فى حجم تلك النوعية فى هذا الماراثون، وتم منح مساحة أوسع للنجمات مقارنة بالشاشة الكبيرة، ويعود ذلك لأمور تسويقية ومن الواضح أنها تدعم المرأة بنسبة أكبر. وأضاف: نيللى كريم هى من أكثر النجمات فى جيلها التى تحملت مسؤولية البطولة المطلقة لـ9 سنوات متتالية، وهذا غير متواجد فى السينما، ويبدو أن تكوين المشاهد التليفزيونى غير السينمائى، يهمه فقط قوة العمل، القاعدة تؤكد أن مساحة المرأة فى التليفزيون هى الأكبر.
وأوضح «الشناوى»: مؤشر الاستعانة بالنجم أو النجمة هو النجاح، والاعتماد على النجمات يقول إن المعادلة ناجحة، وبالتالى يتم تكرار التجارب معهن، وجمهور السينما ذكورى، عكس جمهور التليفزيون فإنه محايد، وفى العالم كله نجد أن وجود النجوم الرجال فى السينما أكثر وليس فى مصر فقط.
وتابع: من المؤكد أن هناك أعمالًا ننتظرها كل موسم، ومنها اللقاء بين نادية الجندى ونبيلة عبيد فى مسلسل «سكر زيادة»، بعد سنوات طويلة من المشاكل والصراعات والضربات تحت الحزام، وكذلك عادل إمام «فلانتينو» فهو بمثابة وجبة دائمة منذ عام 2012، وبعد غيابه فى 2019 أصبح الاشتياق له مضاعفًا، و«النهاية» ليوسف الشريف الذى يغامر ويخوض تجربة الخيال العلمى فى وقت يعد هذا النوع هو أضعف حالة درامية عبر تاريخ السينما المصرية، حتى إن مخرجيها الكبار مثل كمال الشيخ حاول أن يخوض التجربة وفشل، ومنذ أن قدم المخرج نيازى مصطفى «طاقية الإخفاء» عام 59، لم نجد طوال تاريخنا تنفيذ الخيال العلمى وأفلام الرعب، إضافة لترقب مسلسل «البرنس» لمحمد رمضان وإخراج محمد سامى، لأنهما ثنائى ناجح.
وعن تعدد التجارب التى يخوض فيها الممثلون البطولة المطلقة للمرة الأولى مثل ريهام حجاج وأمينة خليل ونجوم مسرح مصر وهيثم شاكر قال «الشناوى»: تجارب أبطال مسرح مصر فى الدراما التليفزيونية لم تكن فى صالحهم، لأنهم يعتمدون على الاسكتش فى إضحاك المتلقى، دون خلق لمواقف حقيقية. وبرر «الشناوى» سبب ارتفاع جرعة الأعمال الكوميدية بقلة ميزانية وتكلفة تلك الأعمال، وحصول أبطالها على فرصة ثانية بسبب قبولهم تخفيض أجورهم، لأنهم لم يحققوا النجاح فى تجاربهم الأولى.