صرح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن جميع الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها وزارة الأوقاف المصرية في تعليق الجمع والجماعات والتراويح بالمساجد منطلقات شرعية بحتة، هدفها تقديم ما يجب تقديمه وهو الحفاظ على النفس، والانتقال من المتعذر إلى بديله المتيسر وهو الصلاة في المنزل، مع تأكيدنا أن من كان معتادًا على الصلاة في المسجد ومنعه العذر كتب له مثل أجر وثواب ما كان يعمل قبل أن يحبسه العذر، حيث يقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: «إذا مرض العبدأو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا» «رواه البخاري».
وأضاف وزير الأوقاف: «كما أن جميع قرارات الوزارة في هذا الشأن تدرس بعناية في ضوء فقه النوازل والموازنات، فتدفع المفسدة العظيمة بما يجب أن تدفع به بناء على القاعدة الفقهية التي تقرر أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وقد تُحتمل المفسدة اليسيرة لتحقيق مصلحة عظيمة، وهذه القواعد الفقهية والأصولية هي التي نبني عليها قراراتنا، من خلال إعمال العقل في فهم صحيح الشرع، نجتهد في ذلك مرضاة لله (عز وجل) غير ملتفتين إلى شيء غير مرضاته سبحانه وتعالى».
وأوضح وزير الأوقاف أنه من خلال هذه المنطلقات مجتمعة انتهى الرأي الشرعي لدينا إلى تعليق الجمع والجماعات وصلاة التراويح بالمساجد مع غلق المساجد غلقًا تامًا طوال الشهر الكريم، مع العمل على تكثيف البرامج الدعوية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، واستعداد الوزارة للتعاون مع أي وسيلة إعلامية تريد تخصيص وقتًا أو مساحة للثقافة الدينية الرشيدة خلال الشهر الكريم وذلك من خلال التواصل مع المتحدث الرسمي للوزارة.