بالأغاني والرقص على أنغام الـ«دي جي»؛ استقبل أهالي عزبة خليل الجندي أول متعافية من فيروس كورونا في الفيوم، بعد أن نظموا مسيرة بالسيارات ومركبات التوك التوك والدراجات البخارية لمسافة 2 كيلو متر من قرية الغرق التابعة لمركز إطسا حتى وصولها منزل أسرة زوجها بالعزبة.
وتعد «سيدة الغرق» أو لبني عيد، هي أول متعافية في الفيوم يسمح لها بالخروج من الحجر الصحي في مستشفى 15 مايو بعد سلبية الاختبارات للمرة الثانية.
كانت المتعافية لبني عائدة من مسكنها بمنطقة التعاون بالهرم بمحافظة الجيزة، حيث يعمل زوجها، للمشاركة في الاحتفال بزفاف ابنة شقيقتها، وعقب ذلك شعرت بأعراض تنفسية توجهت بسببها لمستشفى حميات الفيوم، واستدعت حالتها سحب مسحة منها واحتجازها بالعزل بعد مرور يومين، ثم نقلها إلى الحجر الصحي بمستشفى 15 مايو بعد ثبوت إيجابية التحاليل المعملية.
وهو ما جعل أهالي القرى المجاورة من توابع القرية الأم «الغرق» عدم التعامل مع أهالي عزبة خليل الجندي.
يقول محمد جودة سالم، زوج المتعافية: «بدأ مروجي الشائعات تسريب الأكاذيب في ترويع الأهالي وبث الفزع في نفوسهم حتى تجنبنا أهالي البلاد المجاورة وبات التعامل مع أي منا أو أبناء العزبة محظور».
وبحسب الزوج فإن الاحتفال بزوجته بعد تعافيها بالطبل والرقص من جانب الأهالي وأعضاء ائتلاف شباب القرية هو بمثابة رد اعتبار من وصمة الإصابة بكورونا لأسرة المتعافية وأهالي العزبة بين القرى المجاورة.