أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين أنه تسنى إبطاء تفشي فيروس كورونا في روسيا في مرحلته الأولى، لكنه حذر من أن الوباء لم يصل إلى ذروته بعد.
وقال بوتين خلال اجتماع عقده اليوم الاثنين مع علماء في علم الفيروسات ومسؤولين حكوميين: «بشكل عام نظهر القدرة على التعامل مع الوباء في مرحلته الأولى، لكن ذلك يجب ألا يدفعنا للطمأنينة».
وأضاف: «كما يرى الأخصائيون، أنتم وزملاؤكم، لا تزال ذروة الإصابات متقدمة، ويجب علينا عمل كل ما بوسعنا لتخفيف حدة هذه الذروة واختصار فترة تجاوز مايسمى بالهضبة عندما يتم رصد أكبر عدد من الإصابات الجديدة».
وأشار بوتين إلى أن «الوضع لا يزال صعبا وأن تفشي الوباء مستمر، وأن عدد المصابين في تزايد»، مضيفا أن الإصابات سجلت في كافة المناطق الروسية الـ85، وإن كانت بعضها لم تشهد سوى حالات معدودة حتى الآن.
ودعا بوتين إلى تعميم التجارب الناجحة لدى بعض المناطق في احتواء الجائحة، على باقي أراضي البلاد، وأكد بوتين استعداد الحكومة لرصد موارد إضافية لتمويل إنتاج لقاح ضد كورونا، إن لزم الأمر.
وأشار الرئيس إلى استحالة وقف الاقتصاد بسبب الوباء، وأهمية التخفيف من تداعيات كورونا السلبية على العمالة ومداخيل المواطنين، لكنه شدد على ضرورة التحلي بأقصى درجات الحذر والدقة في التعامل مع هذا الأمر، وتطبيق الأنظمة الأكثر سلامة في عمل القطاعات والمنشات والمؤسسات الاقتصادية، مع إعطاء الأولية لحماية صحة وحياة المواطنين.
من جانبها، قالت تاتيانا غوليكوفا، نائبة رئيس الوزراء الروسي خلال الاجتماع إن روسيا تعتبر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد الفحوص للكشف عن فيروس كورونا، والذي تجاوز الملونين.
وأشارت غوليكوفا إلى أنه رصدت في روسيا 285 بؤرة لتفشي كورونا، مضيفة أن معظم مناطق البلاد تتخلف بأسبوعين أو ثلاثة عن معدلات ارتفاع الإصابات التي تشهدها موسكو ومقاطعة موسكو، البؤرتان الأساسيتان للوباء في البلاد.
وأعلنت السلطات الصحية الرسية اليوم الاثنين أن حصيلة الإصابات بكورونا في البلاد تجاوزت 47 ألف حالة، بينها 404 وفاة. وفرضت الحكومة منذ أواخر مارس الماضي إجراءات للعزل الذاتي تشمل قيودا على حركة المواطنين وتأمين التباعد الاجتماعي، وذلك بهدف احتواء تفشي الوباء.